قالت الفنانة تارا عماد إنها تجد متعة خاصة في تجسيد الشخصيات التي تحمل بداخلها تحديات إنسانية عميقة، وتتميز باختلاف حقيقي عن السائد، موضحة أن مثل هذه الأدوار تشكّل لها حافزا مستمرا للتطور.

وأضافت لـ «الجريدة» أن فيلمها الجديد «درويش» يمثّل خطوة مهمة في مشوارها الفني، إذ يجمع بين عناصر درامية متنوعة وشخصيات ذات أبعاد مركّبة، مما دفعها إلى التحمس للمشاركة فيه منذ اللحظة الأولى لعرض الدور عليها من قبل المخرج وليد الحلفاوي.

Ad

وأشارت تارا إلى أن شخصية كريمان، التي تجسدها في العمل، استوقفتها كثيرا لما تحمله من تناقضات داخلية، فهي شخصية هادئة ورزينة في مظهرها العام، لكنها تتخذ قرارات متسرعة أحيانا، وهو ما اعتبرته فرصة لإبراز قدراتها في تقديم شخصية ذات طبقات نفسية معقدة.

وتابعت أنها شعرت بانجذاب شديد إلى الدور حتى قبل قراءة السيناريو كاملًا، إذ لمست فيه مشروعًا فنّيًا يستحق الجهد والوقت، موضحة أن التحضير للدور مر بعدة مراحل مهمة، بدأت بعقد جلسات عمل مطولة مع فريق الفيلم والمخرج لمناقشة أدق التفاصيل الخاصة بالشخصيات والمشاهد.

وأكدت أن هذه الجلسات ساعدت بشكل كبير في خلق حالة من التفاهم بين جميع أفراد الفريق، الأمر الذي انعكس إيجابًا على أجواء التصوير وسهولة التعامل مع المشاهد الصعبة، لافتة إلى أن روح التعاون كانت واضحة منذ اليوم الأول، وأسهمت في بناء علاقة قوية بين الممثلين.

وتطرّقت إلى أهمية التفاصيل البصرية في بناء شخصية كريمان، مشيرة إلى أنها حرصت على مشاهدة أفلام مصرية من فترة الأربعينيات لتكوين صورة ذهنية عن طبيعة تلك الحقبة الزمنية.

وأضافت أن هذا البحث ساعدها على فهم طريقة الأداء والحركة والكلام بما يتناسب مع طبيعة الزمن الذي تدور فيه أحداث الفيلم، معتبرة أن المظهر الخارجي، بما في ذلك تصفيف الشعر واختيار الأزياء، أدى دورًا كبيرًا في مساعدتها على التعايش مع الشخصية.

وأكدت تارا أن ما يجذبها إلى أي دور ليس حجمه أو عدد مشاهده، بل تأثيره في مجرى الأحداث وقيمته الدرامية، مشيرة إلى أن شخصية كريمان تحمل هذا التأثير بوضوح، ولهذا اعتبرتها من الشخصيات القريبة إلى قلبها.

وأضافت أن التحضير للدور تطلّب منها مجهودًا نفسيًا وفنيًا مضاعفًا، مما جعل التجربة بمنزلة تحدٍ شخصي جديد أضاف الكثير إلى خبراتها.

وتحدثت تارا أيضا عن فيلمها الآخر 7Dogs، مشيرة إلى أنه يمثّل لها تجربة مختلفة تمامًا، حيث اضطرت إلى اتخاذ قرار جريء بقصّ شعرها الطويل تلبية لمتطلبات الشخصية.