دخلت المواجهة ما بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، الجمعة، يومها الثامن، إذ أطلقت إيران عددًا من الصواريخ على الأراضي المحتلة، أبرزها صاروخ على بئر السبع وأصاب مبنى لشركة تكنولوجية.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن ضربات جديدة على ايران، مستهدفاً منصات إطلاق صواريخ في جنوب غرب البلاد.
وقال الجيش في بيان «قبل وقت قصير، ضرب الجيش الاسرائيلي بطاريات صواريخ أرض-جو في جنوب غرب إيران»، لافتاً إلى شن هجمات أخرى الجمعة على العاصمة طهران وأصفهان (وسط) وفي غرب البلاد.
بدأت إيران، عصر الجمعة، هجوماً صاروخياً جديداً ضد إسرائيل، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية إيرانية، وبالتزامن مع ذلك، قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، عبر حسابه في منصة «إكس»، إن «العدوّ الصهيوني يلاقي جزاءه.. الآن».
نقلت وكالة «رويترز» عن «مسؤول إيراني كبير» قوله إن «طهران مُستعدة لمناقشة وضع قيود على تخصيب اليورانيوم»، مشيراً إلى أن «وقف التخصيب تماماً سيكون مرفوضاً.. خاصة الآن».
وأضاف المسؤول «نحتاج إلى سماع مبادرة الترويكا الأوروبية بشأن القضية النووية»، لافتاً إلى أن «دور القوى الأوروبية أكثر أهمية الآن».
وأفاد بأن «طهران غير راغبة في التواصل مع أميركا وسط هجمات إسرائيل».
أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الجمعة، باعتقال «عميل للموساد» الإسرائيلي، قام بإرسال معلومات عن منشآت للدفاع الجوي إلى إسرائيل باستخدام تطبيق «واتس آب».
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن هجوم قوات الاحتلال على إيران «يستهدف زعزعة استقرار النظام الإيراني».
وأضاف كاتس أن أوامر صدرت لجيش الاحتلال بتكثيف الهجمات على «أهداف النظام الإيراني» في طهران.
جاء ذلك فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن تقارير أولية بـ«مقتل عالم نووي في غارة على طهران».
قالت روسيا، الجمعة، إن «الوضع في الشرق الأوسط قد يكون خطيرا بالنسبة لنا»، وإنها ترى «حتى الآن رغبة إسرائيلية في مواصلة العمل العسكري».
وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يعرض خدماته كوسيط لكن من الصعب الجزم بقبول عرضه»، مشيراً إلى «وجود قنوات للحوار مع إسرائيل والتواصل مع واشنطن مستمر».
وأكد أن «بوتين لديه ضمانات من إسرائيل بشأن سلامة الروس العاملين في محطة بوشهر النووية الإيرانية».
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي، الجمعة، إن «إيران ليست مستعدة لإجراء محادثات مع أي جهة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية»، موضحاً أنه «لا مجال للتفاوض مع أميركا حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي».
وأضاف عراقجي قائلاً «لن نجري محادثات مع أمريكا لأنها شريكة في الجريمة الإسرائيلية بحقنا».
ولفت إلى أن بلاده لا تستهدف أبدا المناطق المدنية خاصة المستشفيات على عكس إسرائيل التي استهدفت مستشفيات غزة عمداً.
أعلنت إسرائيل عن استهداف بنى تحتية عسكرية في طهران أبرزها ما تم وصفه بأنه «مركز أبحاث وتطوير لمشروع الأسلحة النووية الإيراني».
ذكر مسؤول أن إيران تخترق كاميرات المراقبة الخاصة في إسرائيل لجمع معلومات في الوقت الفعلي بشأن عدوها.
وأصدر مسؤول إسرائيلي سابق بالأمن السيبراني تحذيراً عبر الإذاعة العامة دعا فيه السكان إلى غلق كاميرات المراقبة بمنازلهم أو تغيير كلمة المرور، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقال ريفائيل فرانكو، النائب السابق لمديرعام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية يوم الإثنين «نعلم أنه في اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، حاول الإيرانيون الاتصال بالكاميرات لفهم ما حدث وأين قصفت صواريخهم لتحسين دقتها». ويدير رافائيل الآن شركة كود بلو للأمن السيبراني.
وصاحبت زيادة في الهجمات السيبرانية الحرب بين إسرائيل، فيما أعلنت مجموعة قرصنة موالية لإسرائيل تعرف باسم «بريداتوري سبارو» مسؤوليتها عن تعطيل بنك إيراني كبير وعن اختراق ضرب بورصة العملات المشفرة الإيرانية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية أن إسرائيل شنت هجوما إلكترونيا واسع النطاق على البنية التحتية الحيوية للبلاد. وأكد ناطق باسم الهيئة الوطنية السيبرانية الإسرائيلية أنه جرى استهداف كاميرات المراقبة المتصلة بالإنترنت بشكل متزايد للتخطيط للحرب الإيرانية.
وقال الناطق يوم الإثنين، «لقد رأينا محاولات خلال الحرب، وتلك المحاولات تتجدد الآن». وتخضع صور المواقع المتضررة في إسرائيل لتعتيم رسمي رغم انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي.
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن هناك فرصة لحل دبلوماسي بشأن إيران خلال أسبوع، وذلك قبل توجهه للقاء نظرائه الإيراني والفرنسي والألماني في جنيف.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش اليوم الجمعة، عن اعتقاده بأن العالم يمر بلحظة حاسمة لمستقبل البشرية في ظل الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وقال جوتيريش في كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة: «هناك لحظات لا تكون فيها الخيارات المطروحة أمامنا مجرد خيارات لها تبعات - بل تكون خيارات تحدد المصير».
وأضاف جوتيريش: «لحظات لا يحدد فيها المسار المتخذ مصير الدول فحسب، بل ربما مستقبلنا الجماعي. وهذه هي إحدى تلك اللحظات».
واستطرد المسؤول الأممي: «العالم يراقب بقلق متزايد. نحن لا ننجرف فحسب نحو أزمة - بل إننا نندفع نحوها بسرعة».
وأكد جوتيريش: «أن اتساع رقعة هذا الصراع قد يشعل نارا لا يمكن لأحد السيطرة عليها. ويتعين علينا ألا نسمح بحدوث ذلك».
وأشار جوتيريش إلى أن الدبلوماسية هي الفرصة الوحيدة لتجنب هذا المصير، وقال: «دعونا لا ننظر إلى هذه اللحظة الحاسمة بندم. دعونا نتحرك - بمسؤولية وبشكل جماعي - لإبعاد المنطقة، وعالمنا بأسره، عن حافة الهاوية».
قامت دولة الإمارات بإجلاء عدد من مواطنيها ومن المقيمين في الدولة المتواجدين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» اليوم الجمعة.
وقالت «وام»، «في إطار حرصها الدائم على سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، نفذت دولة الإمارات عمليات الإجلاء بنجاح وبتسهيل وتنسيق مع الجانب الإيراني لتأمين عودتهم سالمين إلى أرض الوطن».
وتقوم دولة الإمارات باتصالات ومشاورات دبلوماسية مكثفة مع الأطراف المعنية والشركاء الاستراتيجيين تتركز على سبل تعزيز جهود تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفق «وام».
وصلت مدمرة أميركية إلى شرق البحر المتوسط لتنضم إلى 3 مدمرات أخرى هناك واثنتين في البحر الأحمر، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، في سياق حشد أميركي للقدرات العسكرية من أجل مساندة إسرائيل التي تشن حرباً على إيران منذ أسبوع.
في الوقت نفسه، شارفت حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» على الوصول إلى الشرق الأوسط بعدما غادرت بحر جنوب الصين، ومن المتوقع أن تصل غدا السبت أو بعد غد الأحد، وفقا لما نقلته قناة «فوكس نيوز» عن مسؤول أميركي.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن أوروبا لن تتمكن من تقديم الكثير من المساعدة في الحرب بين إيران وإسرائيل.
وقال ترامب «لن تتمكن أوروبا من تقديم المساعدة في هذه الحرب»، وأضاف «من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الضربات الجوية، تحدثنا مع إيران وهي لا تريد التحدث مع أوروبا»، وأكمل «ربما أدعم وقف إطلاق النار، أداء إسرائيل جيد وأداء إيران أقل جودة، وآخر شيء تريدون فعله هو إرسال قوات برية».
وقال الرئيس الأميركي «أعتقد أن إيران كانت على بعد أسابيع أو أشهر من امتلاك سلاح نووي»، مشيراً إلى أن مديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحا نووياً.
نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه بعد مرور أسبوع على الضربات الإسرائيلية لإيران ما زالت إسرائيل لا تجد أي مؤشر على تصدع النظام في طهران.
وقال 3 مسؤولين للصحيفة، اليوم الجمعة، إنه «لا توجد حالياً مؤشرات على أن الحكومة المركزية في طهران تفقد السيطرة، بل على العكس، يبدو أن النظام الإيراني يحكم قبضته».
ونقلت الصحيفة عن راز زيمت مدير برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي قوله إنه لا مفاجأة في عدم ظهور تصدعات في طهران.
وتابع قائلاً «معظم الإيرانيين معادون للنظام ويعارضونه، لكن هناك شعوراً باللحمة الوطنية في الوقت الراهن. الشعب الآن يركز على أمر واحد: البقاء».