القصة القصيرة... تجريب وتنظير (3)
15-09-2013
تحدثت في المقال السابق عن أسماء عربية شكل نتاجها بداية حقيقية لفن القصة بجزءيها الطويلة والقصيرة، مع فروق شخصية وإبداعية بين هذا الكاتب أو ذاك، ففي حين يُشار عادة إلى إسهامات طه حسين، والعقاد، وكذلك توفيق الحكيم في سياق عام للسرد العربي، والقصة الطويلة تحديداً، عبر أعمال معينة، نجد الحديث يكون أكثر تحديداً إذا ما أشرنا إلى أسماء من قبيل محمد تيمور، ويوسف إدريس، ونجيب محفوظ، فهؤلاء قدموا نصوصاً يمكن الإشارة إليها في سياق الحديث عن القصة القصيرة تحديداً، بسماتها وشروطها الفنية، المتعارف عليها، ومع إقرارنا بصعوبة تحديد "شروط" للإبداع، فإن النص القصصي القصير، انتهى إلى اشتراطات باتت مألوفة ومتفقاً عليها، مما يسهل عملية تصنيف نص ما بأنه قصة قصيرة، أو طويلة، أو خبر، أو خاطرة، وما إلى ذلك من أشكال