«الصحة العالمية»: ظهور حالات «جدري القردة» في بلدان أوروبية

المنظري: لا نوصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع البلدان المكتشف فيها حالات

نشر في 20-05-2022 | 00:42
آخر تحديث 20-05-2022 | 00:42
مرض جدري القرود
مرض جدري القرود
أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري أن المنظمة تلقت في 13 مايو الجاري إخطاراً بوجود حالتَي إصابة مؤكدتين مختبريّاً وحالة إصابة محتملة واحدة بجدري القردة في المملكة المتحدة، تنتمي كلتاهما إلى أسرة واحدة سبق أن سافرت إلى نيجيريا حيث يتوطن هذا المرض.

وأضاف أنه في من الشهر الجاري، أُبلِغ عن أربع حالات إضافية مؤكدة مختبريّاً في صفوف المتلقين لخدمات الصحة الجنسية المصابين بطفح حويصلي، ولدى المثليين والمزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.

وذكر أنه لم يؤكَّد بعدُ أي مصدر للعدوى، وبناءً على المعلومات المتاحة حالياً، يُشتبه في وجود انتقال مجتمعي للمرض بين المخالطين للمرضى عن قُرب، ومن المحتمل اكتشاف مزيد من الحالات في البلد.

وأشار المنظري إلى أنه إضافةً إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة في البرتغال خمس حالات إصابة بجُدري القردة من بينهم رجال مصابون بتقرحات، وتعكف الوزارة حاليّاً على استقصاء ما لا يقل عن 15 حالة أخرى مُشتبهاً فيها.

وأضاف أن السلطات الصحية في إسبانيا أصدرت إنذاراً بوجود ما لا يقل عن ثماني حالات مشتبه فيها تظهر عليها أعراض مشابهة لأعراض جُدري القردة.

وقال إنه لا توجد حاليّاً معلومات عمّا إذا كانت الحالات المؤكدة أو المشتبه فيها في إسبانيا والبرتغال لرجال يمارسون الجنس مع رجال.

وأكد المنظري أنه ينبغي لبلدان الإقليم التي تربطها رحلات سفر بمناطق موطونة، أو بلدان أبلغت عن حدوث فاشيات، لا سيما التي لديها مراكز سفر دولية، أن تتحلى باليقظة، وأن تعزز الترصد في منافذ الدخول.

وحث المنظري بشدة الدولَ الأعضاء على تحديد الحالات المحتملة التي ينطبق عليها تعريف حالة جُدري القردة، واستقصاء تلك الحالات والإبلاغ عنها، مشدداً على أن أي حالات مشتبه في إصابتها بجُدري القردة ينبغي الإبلاغ عنها من خلال القنوات المنصوص عليها في اللوائح الصحية الدولية.

وشدد على ضرورة أن يتخذ العاملون الصحيون الذين يقدمون الرعاية إلى المرضى المُشتبه في إصابتهم بجُدري القردة أو المؤكَّدة إصابتهم به الاحتياطاتِ القياسيةَ لمكافحة العدوى.

وأكد أنه بناءً على المعلومات المتاحة في الوقت الحالي، لا توصي المنظمة بفرض أي قيود على السفر إلى، أو التجارة مع، المملكة المتحدة أو أي بلد آخر اكتُشفت فيه حالات.

back to top