الاحتلال الاسرائيلي يتعهد بعدم «التجسس» مجدداً على فرنسا

محاولة لتهدئة التوترات بين الطرفين

نشر في 23-10-2021 | 13:23
آخر تحديث 23-10-2021 | 13:23
الاحتلال الاسرائيلي يتعهد بعدم «التجسس» مجدداً على فرنسا
الاحتلال الاسرائيلي يتعهد بعدم «التجسس» مجدداً على فرنسا
عُقد مؤخراً في باريس لقاء رفيع المستوى بين مسؤولين من الاحتلال الإسرائيلي وفرنسيين لمحاولة تهدئة التوترات الناجمة عن المعلومات التي كُشفت عن برنامج بيغاسوس للتجسس، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

النيابة العامة في باريس قالت في 20 يوليو الماضي إنه تم فتح تحقيق حول ما كشفته تقارير إعلامية بشأن التجسس على صحفيين فرنسيين جرى اختراق هواتفهم عبر برنامج «بيغاسوس»، الذي طوّرته شركة «إن إس أو غروب» الإسرائيلية.

بينما قال مدير منظمة «فوربيدن ستوريز» غير الحكومية، لوران ريشار، إن أرقام هواتف للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأعضاء في حكومته هي على قائمة الأهداف المحتملة من برنامج بيغاسوس للتجسس الذي استخدمته بعض الدول للتجسس على شخصيات.

قال قصر الإليزيه إنه عُقدت «جلسة مفيدة للحوار الاستراتيجي بين إيمانويل بون ومجلس الأمن القومي ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا»، مؤكداً معلومات أوردها موقع أكسيوس. وإيمانويل بون هو المستشار الدبلوماسي للرئاسة الفرنسية ومقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون.

أفاد موقع أكسيوس بأن حولاتا زار باريس لتقديم اقتراحات في محاولة لتهدئة التوترات بين الطرفين بعد الكشف عن الشقّ الفرنسي من قضية برنامج بيغاسوس للتجسس.

أواخر سبتمبر، أوضحت مصادر مقرّبة من الملف لوكالة «فرانس برس» أن الهواتف الجوّالة لخمسة وزراء فرنسيين على الأقل ودبلوماسي مرتبط بالإليزيه تعرّضت للتجسس عبر برنامج بيغاسوس.

بحسب «أكسيوس»، فإن حولاتا اقترح أن تصنّف شركة «إن إس أو» في مفاوضاتها مع زبائن محتملين في المستقبل الهواتف الفرنسية، غير قابلة للتجسس، وهو ما تتمتع به الهواتف الأمريكية والبريطانية.

كما أكد مصدر مقرّب من الملفّ لـ «فرانس برس» أن هذا الأمر مطروح على الطاولة بين الطرفين، ولم يصدر أي تعليق لا من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي ولا من جانب شركة «إن إس أو» على هذا اللقاء الذي جمع حولاتا بإيمانويل بون.

وجدت الشركة الإسرائيلية نفسها هذا الصيف في صلب فضيحة تجسّس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة اعتباراً من 18 يوليو، أظهر أن برنامج بيغاسوس للتجسس الذي صممته الشركة سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحفياً و600 شخصيّة سياسية و85 ناشطاً حقوقياً و65 صاحب شركة في دول عدة.

بمجرد تنزيله على هاتف جوال، يتيح «بيغاسوس» التجسس على مستخدمه من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

كما كشفت وحدة التحقيق في إذاعة فرنسا، وهي من ضمن مجموعة الوسائل الإعلامية التي كشفت الفضيحة، أنه من المحتمل أن يكون ملك المغرب ومقربون منه «على قائمة الأهداف المحتملة» لبرنامج «بيغاسوس».

إذ قالت صحيفة «واشنطن بوست»، وهي بدورها ضمن المجموعة الإعلامية التي وصلتها الأرقام، إن القائمة تضم رقمي هاتفي الرئيسين العراقي برهم صالح والجنوب إفريقي سيريل رامابوزا.

كذلك أوردت الصحيفة الأمريكية أن القائمة تضم رؤساء الوزراء الحاليين الباكستاني عمران خان، والمصري مصطفى مدبولي، والمغربي سعد الدين العثماني، وسبعة رؤساء وزراء سابقين بينهم اللبناني سعد الحريري والأوغندي روهاكانا روغوندا والبلجيكي شارل ميشال.

المصدر: عربي بوست

back to top