إسرائيل تصنف 6 منظمات فلسطينية على أنها إرهابية

نشر في 22-10-2021 | 22:21
آخر تحديث 22-10-2021 | 22:21
إسرائيل تصنف 6 منظمات فلسطينية على أنها إرهابية
إسرائيل تصنف 6 منظمات فلسطينية على أنها إرهابية
صنفت إسرائيل اليوم الجمعة ست منظمات فلسطينية للمجتمع المدني على أنها منظمات إرهابية واتهمتها بتحويل مساعدات المانحين إلى نشطاء، وذلك في خطوة أثارت انتقادات من جانب الأمم المتحدة وهيئات مراقبة حقوق الإنسان.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المنظمات الفلسطينية الست لها صلات بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي فصيل يساري له جناح مسلح شن هجمات دامية ضد إسرائيليين.

وتشمل هذه المنظمات منظمتي حقوق الإنسان الفلسطينيتين «الحق» و«الضمير» اللتين وثقتا انتهاكات حقوقية مزعومة من قبل كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.

وأضافت الوزارة في بيان أن «المنظمات المعلنة تلقت مبالغ كبيرة من الأموال من دول أوروبية ومنظمات دولية مستخدمة أساليب مختلفة من التزوير والخداع»، وزعمت أن هذه الأموال دعمت أنشطة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقالت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية في بيان مشترك يدين هذه الخطوة إن هذا التصنيف يسمح للسلطات الإسرائيلية بإغلاق مكاتب هذه المنظمات ومصادرة أصولها واعتقال موظفيها في الضفة الغربية المحتلة.

ورفضت مؤسسة الضمير والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وهي إحدى المنظمات الست التي صنفتها إسرائيل إرهابية، الاتهامات الإسرائيلية ووصفتها بأنها «محاولة للقضاء على المجتمع المدني الفلسطيني».

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الضفة الغربية إنه «منزعج» إزاء هذا الإعلان، ومضى قائلاً «يتعين عدم استخدام قانون مكافحة الإرهاب في تقييد حقوق الإنسان المشروعة والعمل الإنساني».

وأضاف أن بعض الأسباب المقدمة لهذه الخطوة بدت غامضة أو غير ذات صلة.

وتابع المكتب «هذه التصنيفات هي أحدث تطور في حملة طويلة مشينة ضد هذه المنظمات ومنظمات أخرى، وتلحق الضرر بقدرتها على أداء عملها المهم».

لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت «هذه المنظمات تقدم نفسها باعتبارها تعمل لأغراض إنسانية، ومع ذلك تعمل كغطاء للدعاية والتمويل للجبهة الشعبية».

وردا على طلب للتعليق قال كايد الغول المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تدرجها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قوائم الإرهاب، إن الجبهة تحتفظ بعلاقات مع منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف الغول إنها جزء من المعركة العنيفة التي تخوضها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وضد جماعات المجتمع المدني من أجل إنهاكهم.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة ستتواصل مع إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات بشأن تلك القضية، مشيراً إلى أن واشنطن لم تتلق إخطاراً مسبقاً بشأن هذا التصنيف.

وقال برايس في إفادة صحفية منتظمة «سنتواصل مع شركائنا الإسرائيليين للحصول على مزيد من المعلومات بشأن أساس التصنيف».

وقالت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية إن القرار «تصعيد ينذر بالخطر ويهدد بوقف عمل أبرز منظمات المجتمع المدني الفلسطينية».

وأضافت المنظمتان إن «تقاعس المجتمع الدولي منذ عشرات السنين عن التصدي للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لحقوق الإنسان.. شجع السلطات الإسرائيلية على التصرف بهذه الطريقة الفجة».

back to top