بوتين يمنح أسبوع إجازة للروس ويحثهم على التطعيم

نشر في 20-10-2021 | 17:55
آخر تحديث 20-10-2021 | 17:55
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إعطاء إجازة مدفوعة لمدة أسبوع من 30 أكتوبر في روسيا وحث سكانها على تلقي اللقاح لمحاولة كبح الموجة المميتة من وباء «كوفيد-19».

سجلت روسيا الأربعاء عدداً قياسياً جديداً للوفيات المرتبطة بفيروس «كورونا» خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 1028 وفاة، حسب أرقام الحكومة التي أحصت 34,073 إصابة جديدة.

تواجه روسيا منذ يونيو موجة وبائية، فشلت السلطات في كبحها، بسبب المتحورة «دلتا» السريعة الانتقال وبطء حملة التلقيح وضعف القيود الصحية المفروضة.

وعقب اجتماع حكومي مخصص للوباء، أعلن بوتين منح إجازة مدفوعة من 30 أكتوبر حتى 7 نوفمبر للسكان في روسيا لمحاولة كبح الموجة المميتة من وباء «كوفيد-19».

طرح الرئيس الروسي فكرة بدء فترة الإجازة أبكر أو إطالة مدّتها، على أن تتخذ كلّ منطقة القرار الذي يناسبها بحسب ما يقتضيه وضع تفشي الوباء.

وناشد أيضاً الروس غير المتعاونين أن يأخذوا اللقاح.

وقال «رجاءً، كونوا مسؤولين.. لا توجد إلّا طريقتين للخروج من فترة الوباء: إمّا أن نمرض وإمّا أن نتلقى اللقاح»، ووصف نسبة التلقيح المنخفضة في روسيا بأنها «خطيرة».

سبق للرئيس الروسي أن أمر عدة مرات بإعطاء فترات إجازة مدفوعة الأجر في محاولة للحد من الوباء، وتم تمديد فترات الإجازة القصيرة هذه أحياناً إلى أسابيع طويلة.

لطالما فضل بوتين هذا الاجراء الهادف إلى الحد من تنقلات الناس وبالتالي وقف انتشار الفيروس بدلاً من فرض إغلاق على الشعب وهو اجراء لا يحظى بشعبية وقد يؤدي إلى كبح الانتعاش الاقتصادي الهش.

لكن يبدو أن الكرملين الذي كان يترك حتى الآن للمناطق حرية اتخاذ اجراءاتها الصحية الخاصة، رضخ أخيراً لضرورة التحرك في مواجهة تدهور الوضع الوبائي.

روسيا هي الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً من الوباء مع حوالي 230 ألف وفاة بحسب الحصيلة الحكومية، لكن هذا العدد قد يكون أقل من الواقع بكثير حيث أشارت وكالة الإحصاء الوطني «روستات» إلى أكثر من 400 ألف وفاة حتى نهاية أغسطس.

أمام هذا الواقع، أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الثلاثاء أن «عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب حالات خطيرة يرتفع أيضاً كل يوم» وأمر «باجراءات عاجلة» لحماية الفئات الأكثر ضعفا لا سيما المسنين.

هكذا قضت سلطات العاصمة الروسية بالتلقيح الإلزامي لثمانين في المئة من العاملين في الخدمات مقابل ستين في المئة حالياً، وذلك بحلول الأول من يناير 2022، إضافة إلى حجر جميع من تجاوزوا ستين عاماً من دون تلقي اللقاح بين 25 أكتوبر و25 فبراير، والعمل من بعد «لما لا يقل عن ثلاثين في المئة» من موظفي الشركات.

لكن بالنسبة لعدد من الخبراء فان المعركة الفعلية ضد الفيروس تكمن في عمليات التلقيح، في حين ما زالت روسيا متأخرة في هذا المجال رغم أنها كانت من أولى الدول التي طورت لقاحاً ضد «كوفيد-19».

في الواقع، تلقى نحو ثلث الروس البالغ عددهم حوالي 144 مليون نسمة اللقاح بالكامل بحسب الموقع المتخصص جوغوف الذي يعد حصيلة يومية، لأن غالبية السكان لا يزالون مرتابين من اللقاحات المحلية الصنع.

ويفيد استطلاعات رأي مستقلة أن أكثر من نصف الروس لا يعتزمون تلقي اللقاح.

في مواجهة هذا الوضع يبدو أن صبر الكرملين ينفد، فقد دعا الناطق باسمه ديمتري بيسكوف الثلاثاء الروس إلى أن يكونوا «أكثر عقلانية» ويتلقوا اللقاح.

وقال بيسكوف «درجنا على عادة تحميل الدولة مسؤولية كل شيء، لكن في الوقت نفسه، يجب أن يكون موقف مواطني البلاد أكثر مسؤولية».

أمام تردد السكان في تلقي اللقاح رغم تجدد انتشار الوباء، أعادت عدة مناطق فرض إلزامية إبراز شهادة صحية للدخول إلى الأماكن العامة، أما بخصوص إلزامية وضع كمامة في بعض الأماكن العامة مثل وسائل النقل العام، فلا يجري الالتزام بها بالكامل.

وأعلنت سان بطرسبورغ، ثاني مدن البلاد، الاثنين عن فرض إبراز هذه الشهادة الصحية اعتباراً من 1 نوفمبر للتمكن من حضور مباريات رياضية أو مناسبات ثقافية تضم أكثر من 40 شخصاً واعتباراً من 1 ديسمبر لدخول المطاعم والمتاجر.

back to top