مراهق يرشد FBI إلى والده المتهم باقتحام الكونغرس

الأب وصفه بالخائن وهدده بالقتل

نشر في 25-01-2021 | 17:14
آخر تحديث 25-01-2021 | 17:14
جاكسون ريفيت
جاكسون ريفيت
قالت صحيفة New York Times الأمريكية، الأحد 24 يناير 2021، إن مراهقاً أرشد مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى والده المتهم في اقتحام الكونغرس مطلع الشهر الجاري، على الرغم من تهديدات تلقاها بالقتل من والده إن فعل ذلك.

وفقاً لإفادةٍ خطية لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن جاكسون ريفيت قد تلقى تهديداً من والده غاي دبليو ريفيت بعد يومين من اقتحام الكونغرس في السادس من يناير، حين عاد إلى منزل العائلة في تكساس، وأخبرهم بأنه اقتحم الكابيتول.

غاي دبليو ريفيت وجّه لولده البالغ من العمر (18 عاماً) تهديداً بالقتل، حيث قال له إذا سلّمتني إلى الأجهزة الأمنية، فأنت خائن، وأنت تعرف ما نفعله بالخونة، نحن نطلق النار على الخونة».

أبلغ عنه قبل اقتحام الكونغرس

الغريب في الأمر أن جاكسون كان قد أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات عن نية والده بالفعل القيام بشيء ما، قبل أسابيع من اقتحام الكونغرس، ودون أن يعرف تفاصيل أخرى عن ماهيته.

حيث قال جاكسون في مقابلةٍ هاتفية أجراها السبت 23 يناير «كان يقول لي دائماً إنه على وشك فعل شيء ضخم، وافترضت أنه سيفعل ذلك، لكنّي لم أعلم ما سيفعله تحديداً».

كما قال جاكسون إنه علم أنّ والده متجهٌ إلى واشنطن قبل يومٍ من اقتحام الكونغرس، ولكنه لم يعرف ما كان سيفعله هناك، واكتشف ما يحدث أثناء مشاهدة صور المقتحمين يجتاحون الكابيتول على قنوات الأخبار.

ولم يتضح ما فعله مكتب التحقيقات الفيدرالي تحديداً بمجرد أن أرشدهم جاكسون إلى معلومات عن والده، لكن المحققين تواصلوا معه أثناء الاقتحام لتتبع المزيد من المعلومات بشأن ما أخبرهم به قبل أسابيع، وحينها قال لهم إنه قد ساعدهم في «إثبات ما يحققون بشأنه».

عضو في جماعة يمينية

من جانبها، قالت والدة المراهق، وزوجة غاي ريفيت للمحققين بعد الاقتحام إنه كان عضواً في جماعة »ثلاثة في المئة Three Percenters«، وهي ميليشيا يمينية متشددة، وفقاً للإفادة الخطية.

وعثر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي على بندقية AR-15 ومسدس في منزله، وقد قال غاي ريفيت للمحققين إنه أخذ المسدس معه إلى واشنطن.

جاء ذلك بعد أن تم القبض على غاي ريفيت في الـ16 من يناير، ويواجه اتهامات بعرقلة سير العدالة ودخول مبانٍ أو مناطق محظورة عن عمد ودون سلطة قانونية، ولم يتسن الوصول إليه في يوم الإثنين 25 يناير، كما لم يتبين ما إذا كان لديه محام، ولم يعلق مكتب التحقيقات الفيدرالي على الأخبار فوراً.

وقال جاكسون إنه ليس على يقين مما إذا كان والده يعلم بالفعل أنه أبلغ عنه السلطات الفيدرالية، وتابع «أخشى أن يعرف، لستُ أخشى على حياتي أو أيّ شيء، ولكن أخشى مما قد يفكر فيه».

لكنه أردف أنه يأمل في إصلاح علاقته بوالده «ستتحسن الأمور بيننا مع الوقت، أنا على يقين من ذلك».

back to top