غضب بعد إجبار مسافرات في مطار الدوحة للخضوع لفحص نسائي

• بعد العثور على طفل وُلد قبل أوانه داخل حمّام
• أستراليا تدين الحادثة وتصفها بالمقلقة والمهينة
• السلطات أطلقت نداءً طالب فيه والدة الطفل بالتواصل معهم

نشر في 26-10-2020 | 18:58
آخر تحديث 26-10-2020 | 18:58
No Image Caption
أُجبرت مسافرات من قطر على الخضوع لفحص نسائي، بعد العثور على طفل وُلد قبل أوانه متروكاً داخل حمّام في مطار الدوحة الدولي، في إجراءات وصفتها الحكومة الأسترالية بأنها «مقلقة للغاية» و«مهينة».

واصطحب الأمن القطري عدداً غير محدّد من النساء، بعضهنّ من أستراليا، من طائرات على مدرج المطار، إلى سيّارات الإسعاف، حيث خضعن للفحص بحثاً عن علامات ولادة حديثة، بعد العثور على الطفل في حمام في مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية.

ودانت الحكومة الأسترالية الإثنين الحادثة التي وقعت في الثاني من أكتوبر، والتي خرجت إلى العلن بعدما روى عدد من الركّاب الأستراليّين ما حصل، وأكدت الحكومة إبلاغ قلقها إلى السلطات القطرية.

وقالت وزيرة الخارجية ماريز باين «إنها أحداث مقلقة للغاية.. ومهينة، لم أسمع بأمر كهذا في حياتي».

وقالت «أبلغنا قلقنا بشكل واضح إلى السلطات القطرية في هذه المرحلة»، مضيفة أن المسألة أحيلت أيضاً إلى الشرطة الفدرالية الأسترالية.

وقال مصدر في الدوحة مطّلع على الحادثة لوكالة فرانس برس إنّ مسؤولين «أجبروا النساء على الخضوع لعمليّات تفتيش جسديّة دقيقة لفحص عنق الرحم بالإكراه».

وقال المسافر فولفغانغ بابيك لوكالة فرانس بس إن مسافرات عدن إلى الطائرة التي كان فها والمغادرة من الدوحة إلى سيدني في حالة «صدمة هائلة» بعدما طلب منهن نزع ملابسهن من الجزء السفلي للخضوع لفحص أجرته طبيبة نسائية.

وقال هذا المحامي «جميعهن كن مستاءات وبعضهن غاضبات جداً، وإحداهن كانت تبكي لكن جميعهن لم يصدقن ما حصل»، معرباً عن اعتقاده بأن الحادثة قد تمثل «انتهاكاً للقانون الدولي».

وأدى الأمر إلى تأخر إقلاع رحلة الخطوط القطريّة QR908 تلك إلى سيدني أربع ساعات، بحسب موقع «فلايت رادار» لمراقبة حركة الطائرات.

ولم تنف سلطات مطار حمد الدولي في الدوحة الواقعة لكن لم تعلن أي تفاصيل حول الإجراءات أو عدد النساء والرحلات المعنية.

وجاء في بيان لمطار حمد الدولي في الدوحة، أنّ اختصاصيّين طبّيين أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الصحّي لامرأة أنجبت للتوّ، مطالبين بالعثور عليها قبل مغادرتها.

وتابع البيان أنّه «طُلب من أفراد تواجدوا في المنطقة التي عُثِر فيها على الطفل الحديث الولادة في المطار، المساعدة في التحقيقات».

ويُعتقد أنه إضافة إلى الأستراليات، طالت الواقعة امرأة فرنسية، بحسب أحد المسؤولين.

وتلقت بعض النساء مساعدة ودعماً نفسياً خلال تمضيتهن فترة الحجر الصحي لأسبوعين، بموجب تدابير تفرضها السلطات الأسترالية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت باين أن تقريراً من السلطات القطرية حول الحادثة بات «وشيكاً»، مؤكدة أن السلطات الأسترالية أُبلغت بالواقعة من ركاب «في وقت الرحلة».

ويمكن أن تسيء الواقعة إلى سمعة قطر التي تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم ودخول آلاف الزوار الأجانب إلى أراضيها.

وأطلق مطار الدوحة ليل الأحد نداءً طالب فيه والدة الطفل بالتواصل مع سلطاته، ما يشير إلى أنّ التفتيش الذي أجري لم يصل إلى نتائج حاسمة.

وأشار بيان المطار إلى أنّ هوّية الطفل الحديث الولادة لم تُعرف بعد لكنّه يتلقّى رعاية من الطواقم الطبّية والاجتماعيّة، داعياً كلّ من يملك معلومات بشأن الحادثة إلى التواصل مع السلطات.

back to top