الأردن يدين إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي

نشر في 24-10-2020 | 16:15
آخر تحديث 24-10-2020 | 16:15
No Image Caption
دانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان السبت إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم» تحت ذريعة حرية التعبير، منددة في الوقت نفسه بأي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب.

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله علي الفايز قوله إن «المملكة تدين الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم وتعبر عن استيائها البالغ من هذه الممارسات التي تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب من ملياري مسلم وتشكل استهدافاً واضحاً للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقاً فاضحاً لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته».

تظاهر مسلمون تعبيراً عن غضبهم إثر نشر مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم» قبل سنوات، ثم أعادت نشرها في الأوّل من سبتمبر مع بداية جلسات محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الهجوم الذي استهدف في يناير 2015 مكاتب الصحيفة وأسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم رسامون.

ورأى الفايز إن «هذه الإساءات تغذي ثقافة التطرف والعنف التي تدينها المملكة»، مشدداً على «ضرورة رفض المجتمع الدولي الإساءة للمقدسات والرموز الدينية».

كما أكد «إدانة الأردن أي محاولات تمييزية تضليلية تسعى لربط الإسلام بالإرهاب، تزييفاً لجوهر الدين الإسلامي الحنيف».

وقال إن «ما يريده المجتمع الدولي اليوم في خضم عديد أخطار تحدق بالإنسانية جمعاء هو مزيد من التعاضد والتكاتف والتلاقي، لا تغذية لأسباب فرقة مذهبية أو دينية أو إثنية».

من جانب آخر، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، إعادة نشر الرسوم المسيئة وتصريحات الرئيس ماكرون ضد الإسلام، وما تمارسه السلطات الفرنسية من استهداف ممنهج للمساجد والمنظمات الإسلامية.

وطالب الحزب في بيان الحكومة الأردنية بـ «اتخاذ إجراءات دبلوماسية وعملية تتجاوز سقف بيانات التنديد والاستنكار في مواجهة هذه الممارسات الاستفزازية».

وأشاد الحزب بـ «الحملات الداعية إلى مقاطعة البضائع الفرنسية»، داعياً إلى «تكثيفها لتعم العالم العربي والإسلامي».

كما دعا الحزب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «للاعتذار عن تصريحاته المسيئة للإسلام ولرسولنا الكريم ومحاولاته ربط الإرهاب بالدين الإسلامي رداً على ممارسات فردية معزولة لا تمثل ديننا الحنيف».

وكانت وزارة الخارجية الأردنية دانت في 17 من الشهر الحالي حادثة مقتل المدرس الفرنسي، ودعت إلى «احترام المعتقدات الدينية ونبذ خطابات الكراهية».

وقُتِل أستاذ التاريخ الفرنسي عقب عرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمّد «صلى الله عليه وسلم» على تلامذته، فيما قضى القاتل على يد الشرطة، ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادث بأنه «هجوم إرهابي إسلامي».

back to top