غوميس يعبر بالهلال.. والأخطاء تطيح بالسد في «مونديال الأندية»

نشر في 15-12-2019 | 00:11
آخر تحديث 15-12-2019 | 00:11
No Image Caption
منح الهداف الفرنسي البديل بافيتيمبي غوميس الهلال السعودي التأهل الى نصف نهائي كأس العالم للأندية 2019 على حساب الترجي التونسي، بينما أقصى مونتيري المكسيكي السد القطري في مباراة حفلت بالأخطاء.

وقاد غوميس بطل آسيا للفوز على بطل إفريقيا في الموسمين الماضيين بتسجيل الهدف الوحيد بعد دقائق من دخوله بديلا في مباراتهما ضمن الدور الثاني، بينما حسم مونتيري بطل الكونكاكاف مباراته ضد السد 3-2.

وأقيمت المبارتان على ستاد جاسم بن حمد في الدوحة.

ويلتقي الهلال في نصف النهائي الثلاثاء فريق فلامنغو البرازيلي بطل مسابقة كوبا ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية، والذي يشرف عليه المدرب السابق للفريق السعودي البرتغالي جورجي جيزوس، عشية نصف النهائي الثاني بين ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا ومونتيري، وذلك على ستاد خليفة.

ويلتقي السد والترجي في مباراة تحديد المركز الخامس الثلاثاء.

وغاب غوميس الذي ساهم بشكل أساسي في تتويج فريقه بدوري الأبطال (اختير أفضل لاعب والهداف مع 11 هدفا) عن التشكيلة الأساسية، في ظل تواصل تعافيه من عملية جراحية في إصبع اليد. لكن مدربه الروماني رازفان لوشيسكو دفع به في الشوط الثاني، ليسجل من مجهود فردي رائع.

وكتب غوميس المكنى "الأسد" عبر "تويتر"، "أنا سعيد للتسجيل ومساعدة فريقي في التأهل رغم إصابتي، كان من المهم بالنسبة إلي أن أكون حاضرا لأتمكن من رد كل الحب والدعم الذي يمنحني إياه الهلال".

وقال لوشيسكو عن الفرنسي الذي انضم الى صفوف الهلال في 2018 "هو أحد أفضل لاعبينا، أحد أكثر أصحاب الخبرة في الفريق وأحد أكثر اللاعبين المحبوبين"، معتبرا ان فوز الهلال كان "نتيجة مستحقة".

وهي المشاركة الأولى للهلال في مونديال الأندية بعد عودته الى زعامة الكرة الآسيوية للمرة الثالثة بعد نحو عقدين من الزمن، بينما يشارك الترجي بطل دوري أبطال إفريقيا، للمرة الثالثة بعد 2011 و2018.

وفي حين عبر الهلال الى نصف النهائي، تواصلت عقدة الترجي مع المباراة الأولى في المونديال، بخسارته إياها للمرة الثالثة.

ورفض مدرب الترجي معين الشعباني اعتبار الأمر "عقدة"، معتبرا انه "لدينا نحن العرب، حين نتحدث عن عقدة، نتعقد أكثر".

وفي حين رأى ان فريقه قدم "مباراة طيبة"، غمز من قناة القدرات المالية للأندية الآسيوية مقارنة بالأندية الإفريقية، معتبرا ان الأخيرة "لا تتمتع بالمبالغ المالية التي تسمح لها بالتعاقد مع محترفين" أجانب.

وكانت هذه المباراة الخامسة بين فريقين عربيين من إفريقيا وآسيا في مونديال الأندية، في مواجهات انتهت جميعها لصالح الطرف الآسيوي.

وسيكون الهلال على موعد مع جيزوس، في لقاء أكد غوميس ترقبه له بنشره صورة مع المدرب معلقا "وعدنا بعضنا البعض بأن نلتقي مجددا، ومن دواعي سروري أن ألعب ضدك أراك قريبا +مستر+".

وكان الحضور الأبرز في مدرجات ستاد جاسم بن حمد، للمشجعين التونسيين الذين ارتدوا قميص النادي الذهبي والأحمر، ورددوا الهتافات رافعين العلم التونسي ورايات النادي وشعارات احتفاله بمئويته الأولى.

وشهد ختام الشوط الأول وبداية الثاني توترا بين جزء من مشجعي الترجي وعناصر الأمن، حيث قام مشجعون بإشعال "شماريخ" ورميها في اتجاههم.

ووجهت عبر المذياع في الملعب تحذيرات للمشجعين من أن استخدام الشماريخ والمفرقعات ممنوع وسيقابل بالطرد من الملعب، بينما لم يهدأ إيقاع جمهور الترجي الذي يعرف عنه تشجعيه الصاخب، طوال فترات المباراة.

وتشكل هذه الأحداث اختبارا أساسيا للسلطات في التعامل مع المشجعين "المشاغبين"، مع استعداد قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022.

وجاءت المباراة بأفضلية للهلال على صعيد الاستحواذ والتقدم نحو مرمى الحارس الدولي معز بن شريفية. واستحوذ الهلال على الكرة بنسبة 55 بالمئة، وكانت له ثلاث محاولات بين الخشبات، مقابل واحدة فقط للترجي.

وفي الدقيقة 65، دفع لوشيسكو بغوميس بدلا من الكولومبي غوستافو كويلار، في رهان أثمر سريعا بتمكن الفرنسي من تسجيل الهدف بعدما تلقى تمريرة من البيروفي أندري كاريو (أفضل لاعب في المباراة)، وتقدم بها الى داخل المنطقة، ورفع الكرة من فوق اليعقوبي الذي كان يحاول قطعها، قبل ان يتقدم ويسدد على يمين بن شريفية (73).

وأكمل الهلال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه محمد كنو بالانذار الثاني، علما بأنه نال البطاقتين الصفراوين في ظرف دقيقتين (83 و85).

من جهته، تفوق مونتيري على السد 3-2 في مباراة تلقى خلالها المضيف هدفين من ثلاثة بسبب أخطاء لاعبيه.

وحسم بطل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي المباراة على ستاد جاسم بن حمد من الشوط الأول عمليا، بإنهائه متقدما بهدفين نظيفين.

سجل لمونتيري الأرجنتيني ليونيل فانجيوني (23) وروجيليو فونيس موري (45+1) بعد خطأ قاتل من قائد السد الإسباني غابي، وكارلوس رودريغيز (77) بعد خطأ من الظهير بيدرو ميغيل، بينما كان هدفا السد عن طريق الجزائري بغداد بونجاح (66) وعبد الكريم حسن (89).

وقال مدرب السد الإسباني تشافي "أنا حزين جدا لانني اعتقد اننا لعبنا بشكل جيد. ارتكبنا خطأين كبيرين. هذا جزء من اللعبة، لكنها (الأخطاء) تعني الكثير"، مضيفا "يمكننا ان نحقق النجاح من خلال اللعب كذلك في المستقبل (...) لكن علينا ارتكاب أخطاء أقل"ز

وفشل السد الذي شارك في مونديال الأندية للمرة الثالثة، في تكرار أفضل نتيجة له وهي الحلول ثالثا في نسخة 2011، بينما يأمل مونتيري في مشاركته الرابعة، في أن يصبح أول فريق من اتحاده القاري يبلغ المباراة النهائية التي تقام في 21 كانون الأول/ديسمبر في ستاد خليفة.

وكما تشافي، رأى مدرب مونتيري أنطونيو محمد أن على فريقه الامساك بالكرة بشكل أفضل اذا ما أراد أن يسلم من "أذية" ليفربول.

وافتتح مونتيري التسجيل بطريقة رائعة عبر تسديدة بعيدة من فانجيوني ارتدت من المقص الأيسر ودخلت الشباك (23).

وبينما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، ارتكب غابي خطأ قاتلا عندما أعاد كرة من منتصف الملعب الى حارس مرماه سعد الشيب، اقتنصها فونيس موري وانفرد بالحارس وأودعها ببراعة على يمينه (45+1).

وفي الشوط الثاني، تحرك السد بشكل أفضل لاسيما عبر حسن الهيدوس الذي صنع التمريرة الحاسمة للهدف الأول، بكرة عرضية متقنة تابعها الجزائري بغداد بونجاح رأسية (66).

وضمن مونتيري النتيجة عندما انتزع خيسوس غاياردو الكرة عند منتصف الملعب من بيدرو، واخترق منطقة الجزاء حيث مرر الى كارلوس رودريغيز الذي سدد كرة قوية ارتدت من العارضة الى المرمى (77)، قبل أن يقلص عبد الكريم حسن النتيجة بتسديدة قوية (89).

واستبدل تشافي في الدقيقة 85 حارس مرماه سعد الشيب بمشعل برشم بعدما بدا انه تعرض لإصابة، علما بأن أداءه لقي انتقادات من مشجعين للنادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

back to top