الوزير الفاضل: تسخير كل القدرات التكنولوجية للحد من المخاطر الالكترونية

● ضرورة تأهيل الموارد البشرية في الأمن السيبراني

نشر في 13-11-2019 | 12:40
آخر تحديث 13-11-2019 | 12:40
الوزير خالد الفاضل
الوزير خالد الفاضل
أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي الدكتور خالد الفاضل اليوم الأربعاء ضرورة تسخير كل القدرات التكنولوجية وتأهيل وتحسين قدرة الموارد البشرية على التعامل مع قضايا الأمن السيبراني للحد من المخاطر الالكترونية.

وقال الفاضل في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الخليجي الثاني للأمن السيبراني الذي يقام برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ويستمر يومين أن تهديدات الجرائم الإلكترونية باتت لا تقتصر على الأفراد والمؤسسات انما أصبحت تهدد أمن الدولة وسلامة مرافقها واقتصادها.

وأوضح أن الجرائم الإلكترونية باتت تشكل الهاجس الأكبر لكثير من دول العالم، لافتاً إلى أن هناك أنماط جديدة ومتطورة من الاختراقات كل يوم ما يستجوب التعامل معها بجدية للتوصل إلى الحلول وتطوير القدرات وإعداد الخطط الوقائية للتصدي لها.

وأضاف أن الحكومة الكويتية أولت الأهمية القصوى لهذا الأمر لما يمثله من خطورة بالغة على أمن الوطن والمواطن فجاءت أولى مبادراتها في الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتي رسمت منظومة أمن سيبراني وطني شامل وحددت لتنفيذها خارطة طريق متكاملة تتطلب عمل جاد وجهد مكثف ومتواصل خلال الثلاثة سنوات القادمة.

وبين أن الحكومة تعد لإنشاء مركز وطني للأمن السيبراني لتعزيز أمن البنية التحتية ويقدم خدماته لكل مؤسسات الدولة لبناء وتعزيز قدراتهم الدفاعية وإدارة الأزمات الالكترونية.

وأفاد أنه نتيجة لتلك المبادرات حققت الكويت تقدماً ملحوظاً في تصنيف مؤشر الأمن السيبراني العالمي والذي ارتفع بمعدل 72 مركزاً، مؤكداً ثقته الكاملة في أن هذه الجهود ستتواصل لتحقيق تميزاً أكبر خلال الأعوام القادمة.

وأشار إلى الاعتماد المتزايد على الانترنت وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات، موضحاً أن هذه التقنيات الحديثة أصبحت مصحوبة بالمخاطر العديدة ووسيلة لارتكاب الجرائم بحق مستخدميها سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات وإلحاق الضرر بهم.

من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات الدكتورة صفاء زمان أهمية خلق ثقافة صحيحة لاستخدام وسائل التقنية والشبكات الاجتماعية المختلفة وتوسيع نطاق المعرفة والمهارات بهدف تطوير الفكر وتحسين الاستخدام للافراد والمؤسسات.

وشددت زمان في كلمة مماثلة على ضرورة بناء قاعدة أمنية للكويت في الخريطة العالمية من خلال المؤشر الأمني وعمل شراكات واتفاقيات دولية مع الهيئات ذات الصلة.

وأوضحت أن المؤتمر يجمع مختلف التجارب العالمية في منهجية تنسجم مع جميع الثقافات والمستويات عبر مشاركة أكثر من 25 جهة يمثلون 10 دول.

ويسلط المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الكويتية لأمن المعلومات بمشاركة عدة جهات معنية في هذا الشأن الضوء على أهم الفجوات والثغرات التي تعاني منها الأنظمة التقنية والهجمات السيبرانية إلى جانب التقنيات الحديثة في مجال الأمن المعلومات والمعروضة من قبل الجهات والشركات المشاركة.

ويهدف المؤتمر أيضاً إلى إيصال رسالة مهمة إلى المسؤولين في جميع القطاعات بأهمية مجال الأمن السيبراني وخاصة في الحقبة الحالية التي تشهد طفرات تقنية أحدثت تغييراً جذرياً في المجتمعات وغيرت خريطة المستقبل.

back to top