وزير الداخلية التركي: من غير الوارد ترحيل السوريين خارج تركيا

أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الاربعاء أنه من غير الوارد ترحيل السوريين خارج تركيا وأن المهلة الممنوحة لتسوية أوضاع السوريين في إسطنبول مددت إلى 30 أكتوبر المقبل.

وقال صويلو في لقاء عقده في إسطنبول مع الصحفيين الأجانب "لا يمكن ترحيل السوريين نهائيا ما لم يكن الشخص هو من يطلب العودة طوعا" مضيفا أن تركيا تضع المعايير الدولية في التعامل مع اللاجئين ومنذ بداية لجوء السوريين عملت تركيا على استراتيجية تسجيلهم وتحديث بياناتهم لاحقا ولا تزال العمليات مستمرة.

وذكر أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع دمج وانسجام للسوريين في سبع مناطق عبر لقاءات تجري في الأحياء السكنية وليس هناك أي تغير في استراتيجية تركيا في ترحيل من دخلها بشكل نظامي.

وأوضح أن إسطنبول منع فيها تسجيل مزيد من السوريين "وطلبنا منهم العودة لولاياتهم المسجلين فيها ولن يتم ترحيلهم خارج البلاد وهذا أمر غير ممكن أبدا".

ودعا المجتمع الدولي لدعم مساعي تركيا في الاستقرار في المنطقة بعد أن نفذت تركيا عمليتي (غصن الزيتون) و(درع الفرات) بشمال سوريا.

وأكد أن ما يستدعي قدوم اللاجئين بكثرة لإسطنبول من كافة الجنسيات هو العمل بشكل غير مشروع "ونحن سنعمل على تطبيق القوانين دون التخلي عن إنسانيتنا".

وأضاف أن كل عام تشهد تركيا تسجيل مزيد من السوريين ففي هذا العام فقط تم تسجيل 70 ألف شخص ولا يزال هناك قدوم من سوريا وحتى الآن يجب معرفة كيف سيتم استقبالهم ومن هذا كان التشجيع على العودة عبر عمليتي (درع الفرات وغصن الزيتون) عبر مناطق آمنة وعاد بالفعل 347 ألف شخص بشكل طوعي وادعاءات إجبارهم على توقيع عودتهم "غير صحيحة".

ويعيش في ولاية إسطنبول قرابة 559 ألف لاجئ سوري وفق آخر الإحصائيات الرسمية متوزعين في القسمين الآسيوي والأوروبي من الولايات.

ويشكل السوريون حوالي ثلث إجمالي عدد اللاجئين في العالم إذ تستضيف تركيا نسبة 4.63% منهم وهو ما يقارب أربعة ملايين شخص وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

ويتوزع السوريون على كافة الولايات التركية البالغ عددها 81 ولاية حيث أصبحت قضية تواجدهم مادة تستغلها أحزاب تركيا خاصة في مواسم الانتخابات وهو ما بدا واضحا خلال الانتخابات البلدية الأخيرة.