نايف الإزيمع... وداعاً للشاعر الخلوق

نشر في 23-01-2022
آخر تحديث 23-01-2022 | 00:04
No Image Caption
جاء رحيل الزميل الكاتب والشاعر والصحافي والخلوق النبيل طيب المعشر نايف الإزيمع، الثلاثاء الماضي في إسبانيا، بمثابة طعنة في قلوب كل محبيه الذين عاصروه ورأوا ما يتميز به من أخلاق وموهبة وحب للعمل الذي يقوم به، تاركاً خلفه إرثاً من حب الناس والدعوات له بالرحمة والمغفرة.

والإزيمع هو أحد مؤسسي صحيفة "الطليعة"، حيث عمل بها منذ بداية سبعينيات القرن الماضي في مبناها القديم، قبل أن يعمل هو بنفسه على تجهيز وبناء مقرها الأخير في شارع الصحافة والانتقال إليه.

مبكراً ومنذ عام 1964 انتُخب الإزيمع سكرتيراً للاتحاد المحلي لطلبة الكويت قبل تأسيس جامعة الكويت، لكنه استقال بعد تعطيل الاتحاد الذي كان له دور مشهود في قيادة الحراك الطلابي وقتئذ، وبعد حصوله على الثانوية غادر، رحمه الله، إلى فرنسا لاستكمال دراسته الجامعية، ليعود بعدئذ لمواصلة عمله مع مجموعة القيادة التاريخية لحركة القوميين العرب، وكان له دور واضح في دفع تلك الحركة داخل الكويت، وتأسيس حركة التقدميين الديموقراطيين، التي تولى قيادتها الدكتور أحمد الخطيب، في حين ابتعد نايف عن ممارسة أي دور سياسي أو تنظيمي مباشر فيها.

وعندما حدثت كارثة الاحتلال العراقي عام 1990، عاد إلى الكويت ليقف إلى جانب أهله في هذه المحنة القاسية، فاعتقلته السلطات العراقية.

و"الجريدة" التي آلمها هذا المصاب تتقدم إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلة الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".

back to top