طهران: نتلقى رسائل متضاربة من واشنطن

نشر في 27-09-2021
آخر تحديث 27-09-2021 | 00:05
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
غداة انتقاد الولايات المتحدة الغموض الإيراني بشأن تحديد موعد لاستئناف المفاوضات التي تستضيفها فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي، وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الرسائل الأميركية تجاه بلاده بالمتناقضة.

وقال عبداللهيان، قبيل مغادرته نيويورك، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة 5 أيام، إن بلاده لن تعتمد «رسائل واشنطن» كمعيار نهائي حول مفاوضات فيينا، المتوقفة منذ يونيو الماضي، وسيتم الحكم عليها من خلال «السلوك العملي للأميركيين».

وجدد عبداللهيان الإشارات التي تشي برغبة طهران في كسب المزيد من الوقت قبل استئناف المفاوضات، للضغط على القوى الغربية، حيث يحقق البرنامج الذري للجمهورية الإسلامية خطوات علمية وعملية متسارعة في حين تستعد واشنطن لسحب قواتها القتالية من العراق بحلول نهاية العام الحالي.

وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده لا تربط مصيرها بما ستؤول إليه تلك المحادثات، قائلا «إذا وصلت محادثات الاتفاق النووي إلى نتيجة مقبولة، فهذا هو المراد. وستصبح عاملاً مساعداً في النهوض ببلادنا، وستتسارع علاقاتنا وتنميتنا الاقتصادية».

أتى ذلك، بعد أن أضفى الوزير الإيراني المزيد من الغموض حول موعد عودة بلاده لاستئناف المحادثات النووية التي توقفت بعد 6 جولات من الاجتماعات المكثفة التي لم تفض إلى حل كل المسائل العالقة بين طهران ومجموعة «4+1» التي بقيت في الاتفاق النووي عقب انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب منه عام 2018 وإعادتها فرض عقوبات على طهران.

في شأن آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني، خلال محادثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أنهما اتفقا على متابعة تحويل الأموال الإيرانية لدى دولة العراق بجدية.

من جهته، دعا حسين طهران إلى تنفيذ الاتفاقات الثنائية المتعلقة بالحدود البرية والبحرية وشط العرب.

إلى ذلك، استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي السفير البريطاني الجديد لدى طهران، سايمون شيركليف، وتسلم أوراق اعتماده، مؤكدا أن «إيران لا تقبل إلا الحق والكلام الصحيح».

وخلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الجديد، قال رئيسي: الشعب الإيراني متمسك بالاستقلال والحرية، وأينما شعر أن الطرف الآخر يحاول إملاء إرادته بالقوة والتنمر، لن يخضع ويتخذ موقفا، مؤكداً أن «تجارب أوروبا مع إيران أثبتت أن عليها أن تنظر إلى إيران كبلد له رأي مستقل». .

وفي سياق منفصل، توفي اثنان من الموقوفين في سجن واقع جنوب العاصمة طهران، وفق ما أكد مسؤولون في منظمة السجون الإيرانية هذا الأسبوع، مشيرين إلى أن السلطات تحقق في الأسباب التي أدت إلى ذلك.

back to top