«حزب الله» يتباهى: كسرنا حصار 3 دول

• «اجتماع عمان» يبحث الإجراءات الفنية لعبور الغاز المصري إلى لبنان
• الأسد لقيادات درزية لبنانية: نضع أراضينا الشاسعة بخدمة مشاريع مشتركة

نشر في 06-09-2021
آخر تحديث 06-09-2021 | 00:03
الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ مستقبلاً الوفد اللبناني أمس
الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ مستقبلاً الوفد اللبناني أمس
بدا حزب الله اللبناني كأنه يعيش نشوة الانتصار بعد التطبيع الحكومي اللبناني مع حليفته دمشق، ووصول الباخرة الإيرانية المحملة بالمازوت إلى مرفأ بانياس السوري على أن تنقل براً إلى لبنان ليتولى الحزب توزيعها.

وقال رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ ​هاشم صفي الدين أمس: «بضربة واحدة كسرنا حصار ثلاث دول، حيث اشترينا المازوت من إيران، وعبرنا به من ​سورية​ واستفاد منه لبنان المحاصر» مضيفاً: «هذه خطوة أولى وسنستكملها بخطوات».

ورأى صفي الدين، أن «إنجازات ​المقاومة​ أكبر من لبنان بكثير، لكن البعض لا يستوعب هذا الأمر رغم اعتراف الأميركي والإسرائيلي»، مضيفاً: «إذا كان هدف الأميركي الضغط على المقاومة في لبنان لنخلي الساحة، فنحن نقول له، إنّ حضورنا سيكون أكبر وأقوى».

إلى ذلك، وبعد ساعات على اللقاء الحكومي الأول من نوعه منذ 10 سنوات بين دمشق وبيروت، الذي وافقت خلاله دمشق على عبور الغاز المصري إلى لبنان، أفادت وكالة «بترا» الرسمية الأردنية، بأن ​الأردن​ سيستضيف بعد غد وزراء ​الطاقة​ في كل من ​مصر​ و​سورية و​لبنان​ لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال ​الغاز​ المصري إلى لبنان عبر الأردن.

وقال مصدر مصري، إن وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، سيشارك في اجتماع عمان، لإتمام الإجراءات الفنية الخاصة بنقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي الأردنية والسورية، لافتاً إلى أن اللقاء سيكون أحد اللقاءات العلنية النادرة بين مسؤولين مصريين وسوريين منذ 2011.

وأشار المصدر إلى أن «القاهرة أول من سعت لإنجاز هذا المشروع منذ مطلع الألفية الجديدة، وسعت أكثر من مرة مع الجانب السوري واللبناني من أجل إتمام الخط العربي للغاز، الذي توقف عند الأردن، ثم أدت المصاعب التي مرت بها المنطقة على مدار العشر سنوات الماضية لتعثره، لكن آن الأوان لاستعادة العمل به خاصة وسط الاكتشافات الضخمة للغاز في الأراضي المصرية والتي حققت فوائض ضخمة».

في سياق متصل، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبناني بأن «رقعة التسرب النفطي في منطقة ببنين - العبدة من أنابيب نفط العراق العابرة لسهل عكار عبر سورية، عادت مجدداً إلى التوسع».

وعلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، قائلا: «ما ان انتهت زيارة الوفد الرسمي اللبناني الى سورية حتى انفجر مجدداً أنبوب النفط في الشمال».

وسأل جنبلاط :»هل عصابات النفط المتحكمة بالمواطن وبالخزينة تريد تخريب استيراد الغاز المصري والكهرباء الأردنية؟ أم ان النفط الإيراني له صلة؟ وماذا عن المتحكمين في الظل بوزارة الطاقة؟».

في سياق متصل، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن دفعة جديدة من الصهاريج المحمّلة بالمحروقات، دخلت الأراضي السورية خلال الساعات الفائتة قادمة من العراق، نحو لبنان.

وبحسب المرصد، تُعد هذه الدفعة الثانية التي تدخل سورية قادمة من العراق ومتوجهة إلى لبنان خلال أسبوع، وكانت الدفعة الأولى ضمت 50 صهريجاً على الأقل.

الى ذلك، قال الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​، خلال استقباله أمس، وفداً من القيادات الدرزية اللبنانية المتحالفة مع دمشق، إن «​سورية​ ستسهّل كل ما يخدم الأشقاء ​اللبنانيين​«، مضيفاً أن «سورية مستعدة لوضع بعض أراضيها الشاسعة في خدمة مشاريع مشتركة ومشاريع إنتاجية». وضمّ الوفد اللبناني شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نصرالدين الغريب ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب ونائب رئيس حركة النضال العربي طارق الداوود وفعاليات درزية.

وفي تصريح على وسائل التواصل الإجتماعي قال وهاب: «اليوم في اللقاء مع ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ ظهر كعادته صامداً يعرف ماذا يريد يقارب الملفات بفكر استراتيجي يملك رؤيا لكل القضايا المطروحة، ثقته بشعوب الأمة وبالنصر لا تتزحزح».

back to top