وجهة نظر: النمو الاقتصادي وارتباطه برفاهية الفرد

نشر في 11-07-2021
آخر تحديث 11-07-2021 | 00:29
 حسان فوزي بيدس من المعروف أن النمو الاقتصادي هو عبارة عن زيادة الناتج المحلي زيادة مستمرة، عبر فترة ممتدة من الزمن، بحيث تكون هذه الزيادة أعلى من معدل نمو السكان، مع توفير الخدمات الإنتاجية والاجتماعية، إضافة إلى أن النمو الاقتصادي هو الزيادة في الكمية والقيمة السوقية للسلع والخدمات التي ينتجها الاقتصاد على مر الزمن.

وأهم مؤشرات هذا النمو هي مؤشرات دخل الفرد بتعادل القوة الشرائية، ومؤشرات التنمية البشرية كالتعليم والخدمات الطبية، وزيادة رفاهية الفرد وقدرته الإنتاجية، ومن أهم متطلبات النمو الاقتصادي العدالة الاجتماعية، إذ إن عدم توافرها يؤدي إلى الإخلال بعملية التنمية.

وقد صدر تقرير وزارة العمل الأميركية الجمعة الماضي، وأشار إلى أن الوظائف في القطاعات الأساسية زادت 850 ألفاً الشهر الفائت، وأكد صندوق النقد الدولي أن النمو في الولايات المتحدة سيسجل أسرع وتيرة نمو منذ 25 عاماً خلال السنة الحالية، بحيث تشير التوقعات إلى نمو بنسبة 7 في المئة.

وشدد التقرير على أن الوظائف في قطاع السياحة والسفر زادت بعدد 343 ألفا، وقطاع البضائع التجارية والملابس زادت 67 ألف وظيفة، مضيفاً أن دخل الفرد ارتفع 10 سنتات بالساعة، وهذا يعكس ارتفاع الطلب للعامل خلال فترة إعادة تنشيط الاقتصاد بعد جائحة «كورونا».

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن الانتعاش القوي مرتبط بشكل مباشر بتدابير دعم الميزانية التي اتخذتها إدارة الرئيس بايدن، وخطة 1.9 تريليون دولار التي اعتمدت في مارس الماضي، إضافة إلى تراجع إصابات «كورونا» بفضل ازدياد حملات التطعيم التي وصلت حتى الآن إلى 180 مليون تطعيم.

ويتوقع الاقتصاديون انتعاش قطاع السفر مع تخفيف القيود، وارتفاع مصروفات المستهلك، كالمطاعم والمسارح والبضائع، خصوصا في الفترة بعد عودة المدارس.

حسان فوزي بيدس

back to top