قوة تأثير الرياضة على السياسة‎

نشر في 02-07-2021
آخر تحديث 02-07-2021 | 00:08
 د. نوري أحمد الحساوي يقال إن الرياضة هي أداة للتقريب بين الشعوب وتعزيز السلام والمحبة بين الأمم، لهذا تختار الأمم المتحدة شخصيات رياضية بارزة وتعتمدها كسفراء للنوايا الحسنة، وهذه العملية جعلت من الرياضة عند أغلب الدول سفير سلام ومحبة ضد كل الممارسات السلطوية السياسية.

قد تُستغل الرياضة من الساسة، وهذا دليل على قوة تأثيرها في نفوس الجماهير الغفيرة، فهناك سياسيون في كثير من دول العالم يسيطرون على بعض الأندية الرياضية ذات الجماهير الكثيرة، ووجود لاعبين لامعين مشهورين فيها، وبالتالي يستغل الساسة هؤلاء النجوم والجماهير من خلفهم للدخول في معترك الحياة السياسية والفوز بمقاعد انتخابية.

بالرغم من ذلك كانت الرياضة دائماً عاملاً من عوامل التأثير على القرارات والعلاقات السياسية المحلية والدولية وتقارب الشعوب ونشر المحبة والسلام، ونستذكر في هذا المجال ما قامت به الكويت حين استضافت في عام ١٩٨٩م بطولة الصداقة والسلام بمشاركة منتخبات الكويت والعراق وإيران ولبنان واليمن الجنوبي ومنتخبي أوغندا وغينيا الإفريقيين، وكانت البطولة فكرة الشهيد الشيخ فهد الأحمد، رحمه الله، الذي كان يرأس الاتحاد الكويتي لكرة القدم وقتها.

أقيمت هذه البطولة على ملعب نادي كاظمة الرياضي الذي سمي ملعبه بعدها "ملعب الصداقة والسلام" نسبة إلى تلك البطولة، وشهدت البطولة حدثاً مهماً تناقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية عندما جمع الشهيد الشيخ فهد الأحمد منتخبي العراق وإيران لأول مرة بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وتصافح اللاعبون فيما بينهم لتصبح الرياضة وسيلة من وسائل الدبلوماسية بين الدول وبفضل بلد الحياد الكويت.

د. نوري أحمد الحساوي

back to top