إسبانيا تهيمن دون فاعلية وتكتفي بتعادل مخيب

نشر في 16-06-2021
آخر تحديث 16-06-2021 | 00:05
فشل منتخب إسبانيا في افتتاح مسيرته ببطولة الأمم الأوروبية (يورو 2020) بانتصار، بعد أن اكتفى بتحقيق تعادل سلبي أمام منتخب السويد، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول، على ملعب «لا كارتوخا» بمدينة إشبيلية، في الجولة الأولى بالمجموعة الخامسة.
استهلت إسبانيا، بطلة العالم 2010، مشوارها نحو اللقب الرابع في تاريخها بتعادل سلبي مخيب أمام ضيفتها السويد، أمس الأول، على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية، بالجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن كأس أوروبا في كرة القدم.

وسيطرت إسبانيا، بطلة أعوام 1964 و2008 و2012، على مجريات المباراة من البداية وحتى النهاية، دون أن تنجح في هز شباك السويد، التي صمدت بفضل التكتل الدفاعي وتألق حارس مرماها روبن أولسن، فضلا عن رعونة مهاجمي "لا روخا"، خصوصا مهاجم يوفنتوس ألفارو موراتا وقائد أتلتيكو مدريد كوكي اللذين أهدرا فرصا سهلة.

وبلغت نسبة استحواذ لاعبي إسبانيا على الكرة 84% في نصف الساعة الأول، وتمريراته في الشوط الأول 419 مقابل 59 للسويد التي اعتمدت على الهجمات المرتدة الخطيرة على قلتها، والتي كادت تمنحها التقدم في ثلاث مناسبات.

وكانت سلوفاكيا تغلبت على بولندا 2-1 في سان بطرسبورغ في المجموعة ذاتها، فتصدرت برصيد ثلاث نقاط.

وهي المواجهة الرابعة بين المنتخبين في البطولات الكبرى، بعد كأس العالم 1950 (فازت السويد 3-1) و1978 (فازت إسبانيا 1-صفر) وكأس أوروبا 2008 (فازت إسبانيا 2-1).

وكانت التصفيات أوقعت المنتخبين في مجموعة واحدة، ففازت إسبانيا 3-صفر على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد، وتعادلا 1-1 على ملعب "فراندز أرينا" في سولنا.

وأشرك مدرب إسبانيا لويس إنريكي لاعب وسط برشلونة الواعد بيدري أساسيا، إلى جانب صاحبي الخبرة لاعبي وسط مانشستر سيتي الانكليزي رودري وقائد أتلتيكو مدريد كوكي.

وحطَّم بيدري رقماً قياسياً ظل صامداً منذ عام 1980، أي منذ 41 عاماً، حيث أصبح أصغر لاعب إسباني يشارك في كأس أوروبا ماحيا رقم ميغل تينديلو الذي شارك في 12 يونيو 1980، في مباراة إسبانيا وإيطاليا بعمر (19 عاماً و132 يوماً).

ولعب الفرنسي الأصل إيميريك لابورت أساسيا في أول مباراة رسمية له بألوان إسبانيا، وشغل مركز قطب الدفاع إلى جانب لاعب فياريال باو توريس.

وحمل المدافع الأيسر لبرشلونة جوردي البا شارة القائد، في ظل غياب زميله لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس المعزول بسبب إصابته بفيروس كورونا، في حين شغل لاعب وسط أتلتيكو مدريد ماركوس يورنتي مركز الظهير الأيمن في قرار غريب من مدرب

"لا روخا"، الذي فضل الإبقاء على سيسار أسبيليكويتا المتوج مع تشلسي بلقب دوري أبطال أوروبا على دكة البدلاء.

أخطر فرصة للإسبان

وكانت أول وأخطر فرصة للإسبان في الدقيقة 16 بضربة رأسية لمهاجم لايبزيغ الألماني داني أولمو من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من قائد أتلتيكو مدريد كوكي، أبعدها الحارس أولسن بصعوبة، وفي توقيت مناسب إلى ركنية.

وأهدر كوكي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل، عندما تلقى كرة عرضية على طبق من ذهب من أولمو سددها قوية بيمناه من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث (30).

وكانت أول وأخطر فرصة للسويد كرة عرضية لسيباستيان لارسون كادت تخدع الحارس أوناي سيمون، الذي أبعدها إلى ركنية في الوقت المناسب، كانت الأولى للسويد في المباراة (36).

وأهدر موراتا فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما مرر ألبا كرة عرضية داخل المنطقة، فشل المدافع ماركوس دانييلسون في تشتيتها، فتهيأت أمام مهاجم ريال وأتلتيكو مدريد السابق، الذي انفرد بالحارس أولسن وسددها بغرابة بيمناه بجوار القائم الأيسر (38).

أندرسون: كان يمكن أن نخسر
قال مدرب السويد يان أندرسون، بعد التعادل السلبي أمام إسبانيا في بطولة أمم أوروبا (يورو 2020)، إن فريقه كان يمكن أن "يخسر" اللقاء لكنه كان قريبا أيضا من الفوز في نفس الوقت، معربا عن رضاه بالنتيجة وتحسن أداء لاعبيه خلال الشوط الثاني.

وفي مؤتمر صحافي بعد المباراة، قال أندرسون "أنا سعيد للغاية بالنتيجة. في المرة الأخيرة التي لعبنا فيها معهم في إسبانيا (كانت النتيجة حينها 3-0 لمصلحتهم) وألحقوا بنا الضرر".

وتابع: في الشوط الأول لم نتمكن من الهجوم، لكن لم تكن هناك فرص كثيرة بالنسبة للمنتخب الاسباني رغم استحواذه على الكرة.

وقال المدرب: في الشوط الثاني كنا أكثر ميلا لشن هجمات وصنعنا بعض الفرص. بالتأكيد، كان من الممكن أن نخسر هذه المباراة، لكننا كنا نستطيع الفوز بها أيضا. وأشاد أندرسون بالجهد الكبير والمباراة الرائعة التي قدمها لاعبوه، متأسفا لضياع فرصة ماركوس بيرج في الشوط الثاني عندما كان على بعد متر من المرمى.

هجمة مرتدة للسويد

وكادت السويد تفعلها من هجماتها المرتدة النادرة عندما استغل مهاجم ريال سوسييداد ألكسندر إسحاق كرة خلف الدفاع، فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع لابورت، قبل أن يسددها قوية بيمناه ارتدت من ماركوس يورنتي إلى القائم الايسر، قبل أن يلتقطها سيمون (41).

وردت إسبانيا بتسديدة قوية لألمو بيمناه من خارج المنطقة أبعدها الحارس أولسن بصعوبة، قبل أن يشتتها الدفاع (45).

وتابع موراتا مسلسل إهدار الفرص عندما هيأ له رودري كرة عند حافة المنطقة، فسددها برعونة بجوار القائم الأيمن (49).

ومرة أخرى، أهدرت السويد فرصة افتتاح التسجيل من إحدى هجماتها المرتدة النادرة عندما توغل إسحاق داخل المنطقة ومرر كرة عرضية إلى ماركوس بيرغ غير المراقب أمام المرمى الخالي فسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (61).

وأنقذ أولسن مرماه من هدف محقق بإبعاده رأسية لمورينو من مسافة قريبة (90+1)، ثم تصدى لكرة سارابيا من مسافة قريبة إثر تمريرة من ألبا (90+3).

إنريكي: على الجماهير دعم موراتا

فضّل لويس إنريكي مارتينيز، المدير الفني لإسبانيا، التركيز على سلوك بعض الجماهير التي صفقت للمهاجم ألبارو موراتا أثناء استبداله، وليس على الجانب الآخر الذي أطلق صافرات الاستهجان ضده بعد الفرص التي أهدرها أمام السويد في المباراة، التي انتهت بتعادل سلبي في بداية مشوار المنتخبين ببطولة الأمم الأوروبية (يورو 2020) أمس الأول ضمن المجموعة الخامسة.

وقال لويس إنريكي، في تصريحات بعد المباراة، "لقد شاهدت الجماهير وهي تصفق له. لا أركز إلا على الجماهير التي صفقت له. عليّ أن أقوّي موقف لاعبيّ، وموراتا لاعب يقدم أشياء كثيرة جيدة في الهجوم والدفاع. صحيح أنه لم يكن دقيقاً أمام المرمى، لكنه يمتلك الشخصية لتحمل مثل هذه المواقف، وأنا أؤيد الجانب الآخر من الجماهير التي صفقت له".

وشدد "أتمنى أن تؤيد الجماهير هذا الخيار الثاني، وتصفق له مجددا". وعلى مستوى النتيجة، أبدى صاحب الـ51 عاماً أسفه لغياب الأهداف، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن حالة العشب بملعب (لا كارتوخا) لم تساعد اللاعبين.

back to top