«مكاتب السياحة»: 67٪ تطعموا والقيود على السفر مازالت مشددة!

أَسْر الوافدين داخل البلاد والسماح بحركة المواطنين غير منطقي ولا علاقة له بالاشتراطات الصحية
اتحاد المكاتب ينعى حركة الصيف ويصرخ من ضياع الفرص الاقتصادية لمصلحة أسواق أخرى
حصر سعة الرحلة بـ 35 راكباً يعطل إمكان رفع التشغيل ويشعل أسعار التذاكر 4 أضعاف
العالم يخفف إجراءاته ومعظم دوله فتحت مطاراتها لاستقطاب الحركة السياحية

نشر في 14-06-2021
آخر تحديث 14-06-2021 | 00:10
مطار الكويت
مطار الكويت
في موازاة إعلان معظم دول العالم فتح مطاراتها لاستقطاب الحركة السياحية وفق اشتراطات تضمن عدم تفشي فيروس كورونا، تواصل الكويت فرض قيود مشددة على إجراءات السفر منها وإليها، رغم وصول نسبة التطعيم فيها، وفق مصادر صحية، إلى 67% من أعداد المستهدفين، مما يعني ملامسة حدود المناعة المجتمعية المتوخاة.

الإجراءات المشددة على قطاع الطيران في الكويت، واجهتها صرخة أطلقها، أمس، اتحاد مكاتب السياحة والسفر اعتبر فيها أن أثر تلك الإجراءات لا يزال ممتداً بصورة سلبية على مختلف القطاعات، وضاع بسببها موسم سفر تلو الآخر، وباتت حركة المسافرين مقيدة بذريعة الاشتراطات الصحية الاحترازية، وأصبح العملاء والمسافرون للكويت فرصة اقتصادية عظيمة لأسواق إقليمية أخرى، دون أي مردود على الاقتصاد الوطني.

وأضاف الاتحاد، في بيان: «انتظرنا التطعيم حتى يتم التشغيل، إلا أن الأمر جاء مختلفاً على أرض الواقع، فالقيود على حركة المطار والسفر لم تخفَّف وما زالت مشددة، ورغم وصول معدلات التحصين إلى مراحل متقدمة، فإن الحركة في المطار ما زالت في المربع الأول، ومتدنية جداً ولا تواكب ارتفاع نسب التطعيم، الأمر الذي ينعكس سلباً على أداء كل القطاعات الاقتصادية في البلاد».

واستناداً إلى الإجراءات المشددة، اعتبر الاتحاد أن حدة الأزمة آخذة في الارتفاع، ولن تقف عند الحدود الراهنة، بدليل انعكاس التطبيق السلبي للسعة التشغيلية المتاحة في المطار، والبالغة متوسط 2000 راكب يومياً، إذ لا يمكن زيادة هذه السعة بسبب القيود المفروضة على السعة المقعدية لكل رحلة قادمة إلى الكويت عند 35 راكباً، والتي ضاعفت أسعار التذاكر 4 مرات عن معدلها الطبيعي، مما شكل تكلفة إضافية مبالغاً فيها على من يرغب في السفر.

وأكد أن عدم السماح للمقيمين بدخول البلاد واقتصار الحركة على المواطنين فقط، يشكل عاملاً إضافيا للأزمة، وهو الأمر الذي يعد إجراء غير منطقي لا يرتبط باشتراطات صحية، إذ قلص هذا الإجراء الحركة في المطار بصورة مؤثرة، مما يحتم السماح بدخول المقيمين من كل الجنسيات ممن تلقوا اللقاح أسوة بالدول المجاورة.

واعتبر أنه من غير المنطقي اتجاه دول العالم إلى تخفيف قيود السفر وإتاحة حرية التنقل وتظل الكويت مغلقة على من فيها من المقيمين الذين لا يستطيعون السفر لأنه لا يمكنهم العودة حتى ولو كانوا متلقين للقاح، فضلاً عن أن طول الإجراءات وكثرة العوائق جعلت الكثير من المواطنين يتخوفون من السفر.

وحذر الاتحاد من أن مشكلات منصة «كويت مسافر» باتت معوقاً رئيسياً لسفر المواطنين والمقيمين، كما أن اقتصار دفع القادمين إلى الكويت لرسوم فحوصات الـ pcr عبر المنصة قيّد الكثير من المواطنين في الحركة وأثر سلباً على خططهم للسفر.

يوسف العبدالله

back to top