محمد النشمي: الكُتاب مضطهدون وحريتهم غير مكفولة

«أتمنى تكرار تجربة التقديم التلفزيوني عبر برامج حوارية»

نشر في 14-06-2021
آخر تحديث 14-06-2021 | 00:02
الكاتب محمد النشمي
الكاتب محمد النشمي
محمد النشمي كاتب استطاع أن يجعل لاسمه موقعاً مميزاً بين الكتاب والمؤلفين، وتعرض لانتقادات كثيرة، لأن كتاباته تتميز بالجرأة. من مؤلفاته «أبيك بجنتي ساعة»، و«بيت الذل»، إضافة إلى «بنات الثانوية»، الذي أثار ضجة كبيرة، وتحول إلى عمل درامي تلفزيوني، وغيرها من الأعمال... شارك في التقديم التلفزيوني، وقدم برنامج طلعة شبابية وبرامج أخرى.
عن تجربته وما لديه من جديد وكيف يرى الكتابة والحرية التي يجب أن تتمتع بها، كان لـ «الجريدة» معه هذا الحوار:

• حدثنا عن جديدك من الأعمال الأدبية والدرامية.

- جديدي عمل تلفزيوني بعنوان "سرك الخافي" من تأليفي، وإخراج مناف عبدال، وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم، منهم أسمهان توفيق وعلي جمعة وحسين المنصور وعبدالله بوشهري وليلى عبدالله والكثير من النجوم.

• هل استهواك التقديم التلفزيوني والعمل مذيعاً؟ وهل ستكرر التجربة؟

- تجاربي مع التقديم في تلفزيون دولة الكويت كانت ممتعة جدا وناجحة، وأتمنى أن أكررها في برامج مختلفة وجديدة، ولكن إلى الآن لم يقدم لي عرض يستهويني أو يناسبني فأنا أحب البرامج الحوارية، وأغلب ما يعرض علي حاليا برامج المسابقات، وأنا لا أفضل هذا النوع، ولكن إن عرض علي برنامج حواري يناسبني كمؤلف فبالتأكيد سأقبل.

• لماذا تثير كتاباتك الجدل والانتقادات؟ وهل جرأة الطرح أو الأسلوب هو السبب في رأيك؟

- إثارة الجدل والانتقادات و"العفسة اللي تصير على أعمالي"، قد اعتدتها من أول عمل، وأنا لا أحب أن أقدم عملا عاديا يمر مرور الكرام، أحب أن يكون مختلفا ومميزا، وأنا أحب أن أتابع أعمالا اجنبية ويستهويني التجديد الذي يقدمونه في الأعمال والمواضيع، ودائما أحرص على أن أقدم أعمالا جديدة من حيث الفكرة والطرح، وأنا جريء جدا في طرح القضايا، ولكن هذه الجرأة لا تكون من خلال مشاهد مبتذلة، فأعتقد أن جرأة طرحي للقضايا هي التي تحدث جدلاً حول أعمالي.

• هل ترى أن حرية الكاتب مكفولة أم أن هنالك قيوداً تحد من الإبداع؟

- للأسف حرية الكاتب غير مكفولة فنحن مقيدون ومضطهدون، هنالك كثيرون يرون أن كلامنا وكتاباتنا حقيقة، ولكن لا يرغبون في سماعها أو مشاهدتها، فسقف الحرية بالنسبة لنا ككتاب محدود لا نستطيع أن نتخطاه أو أن نجدد في أفكارنا أو نكتب ونقدم ما يخطر على بالنا من مواضيع وقضايا، والرفض ليس فقط رقابيا بل كثيرا ما يكون من المجتمع، الذي يرفض عرض كثير من القضايا والمواضيع، ولكن في الوقت الحالي هنالك تطور فكري عما كان في السابق، فالمرفوض سابقا تماما أصبح يسمح بطرحه اليوم، وما هو مرفوض اليوم سيأتي يوم ويصبح مقبولاً ومسموحاً بطرحه مستقبلاً، وما يسعدني أننا نخطو خطوات نحو حرية الإبداع حتى وإن كانت بطيئة، لكنها تعطينا الأمل.

• أيهما يسعدك أكثر: تحويل إحدى رواياتك إلى عمل درامي تلفزيوني أم إلى عمل مسرحي؟

- ما يسعدني أكثر في الحقيقة، وما أعمل على تحقيقه هو أن أحوّل رواياتي لأعمال تلفزيونية، لأن قصصي جادة جدا لا تصلح ان تكون قصة لعمل مسرحي مدته ثلاث ساعات، دائما ما أحب أن تتحول رواياتي إلى مسلسل لتعطي القصة والقضية مساحتها من حيث الطرح.

• ألا تفكر في التمثيل؟

- في الواقع جاءتني عروض كثيرة للتمثيل منذ بدأت، ومازالت، خاصة أنني أحب التصوير كثيرا، ولكن لم أجد عرضا يناسبني، وفي الواقع لم أفكر بجدية في موضوع التمثيل، ولكن من الممكن أن أفكر فيه إذا جاءني عرض بدور يجذبني ويشد اهتمامي.

• المسرح أم التلفزيون إلى أيهما تنجذب أكثر؟

- أحب كليهما، ولكن لم تأتني فرصة في المسرح بالرغم من أن لدي الكثير من الأفكار لكتابة أعمال مسرحية، ولكن إلى الآن لم أجد طريقاً لدخول عالم المسرح، من الممكن أن يكون السبب في هذا أن طريقي في الدراما التلفزيونية كان أسهل، وكونت اسما فيه، ولكن حبي للمسرح كبير، وسيأتي يوم أقتحم فيه عالمه.

• أي أعمالك تراه هو الذي سبب لك النقلة وكون اسمك في التلفزيون؟

جميع أعمالي قدمت لي شيئا وأضافت، ولكن لن أتحدث عن رأيي بل سأتحدث عن رأي الجمهور فأغلب الجمهور عرفني من مسلسل "بنات الثانوية"، وهو من أكثر أعمالي التي تركت بصمة لدى المشاهدين، ولكن في رأيي هنالك الكثير من الأعمال التي قدمتها قربتني من المشاهدين، منها عملي الأخير مع الفنانة القديرة حياة الفهد "حدود الشر"، وعملي مع الفنانة القديرة هدى حسين "منطقة محرمة"، هذه الأعمال أحبها الجمهور كثيرا، ولكن أكثر ما يعرفون به محمد النشمي حتى الآن هو مسلسل "بنات الثانوية"..

نرمين أحمد

لم تأتني فرصة في المسرح رغم امتلاكي الكثير من الأفكار
back to top