خاص

سوبرامينام جايشانكار لـ الجريدة•: للكويت دور رئيسي في أمن الطاقة بالهند

• وزير الخارجية الهندي: بلادكم لديها فوائض قابلة للاستثمار ولدينا فرص هائلة
• اللجنة الوزارية المشتركة ستساعدنا على تحقيق أهداف وتطلعات قيادتَي وشعبَي بلدينا

نشر في 13-06-2021
آخر تحديث 13-06-2021 | 00:03
وزير الخارجية الهندي، سوبرامينام جايشانكار متحدثاً إلى الزميل ربيع كلاس
وزير الخارجية الهندي، سوبرامينام جايشانكار متحدثاً إلى الزميل ربيع كلاس
كشف وزير الخارجية الهندي، سوبرامينام جايشانكار، عن إنشاء لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى بين بلاده والكويت، لتحقيق أهداف وتطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين.

وفي ختام زيارته للبلاد، التي استمرّت 3 أيام، التقى خلالها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، ووزير الخارجية د. أحمد الناصر، قال جايشانكار، في حوار خاص مع «الجريدة»، إنه ناقش مع الجانب الكويتي مسألة الأمن السيبراني، مشددا على أن الكويت تلعب دوراً رئيسياً في أمن الطاقة بالهند، كما أن الكويت لديها فوائض قابلة للاستثمار والهند لديها فرص استثمارية هائلة، وفيما يلي نص الحوار:

• خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير خارجية الكويت، الشيخ د. أحمد الناصر، تم إعلان إنشاء لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى. ماذا تضيف هذه اللجنة على العلاقة بين البلدين؟

- علاقتنا الثنائية قديمة بقدم الزمن، وهذا العام سنحتفل بمرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وعلى مرّ القرون، نضجت العلاقة لتتحوّل إلى شراكة ديناميكية عميقة، وقد أنشأنا هياكل مؤسسية للمشاركة بطريقة منهجية للتعاون في مختلف المجالات ذات الأهمية المشترك.

ومع ذلك، ونظرا للتطوّر الهائل في شراكتنا، فإننا بحاجة إلى تغيير تحولّي في الطريقة التي نعمل بها، ومن هنا، تأتي اللجنة الوزارية المشتركة المطورة كأداة متجددة ستساعدنا على تحقيق أهداف وتطلعات قيادة وشعبي بلدينا.

• ما أهم نتائج زيارتك الحالية؟

- هناك العديد من النتائج الإيجابية من هذه الزيارة، لقد أضفنا زخمًا جديدًا على علاقتنا الثنائية، وكان هناك نقاش إيجابي حول مجموعة واسعة من المجالات، فكلا الجانبين متحمس للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى أعلى. لدينا الآن آلية حوار مؤسسي مطورة على مستوى وزراء الخارجية، وقلت إن هذه خطوة مهمة في رفع مستوى علاقتنا. وقد اتفقنا على تشكيل مجموعات عمل مشتركة جديدة في مختلف المجالات، وستفتح هذه المشاركات المؤسسية في مختلف المجالات الجديدة، بالتأكيد، عددًا كبيرًا من الفرص للتعاون المتبادل، كما وقّعنا على مذكرة تفاهم بشأن العمالة المنزلية، وأعتقد أن هذا تطور مهم سيساعد في زيادة تبسيط القوى العاملة، إذا، جاءت زيارتي لتمتين شراكة البلدين، أكثر فأكثر.

• يتمتع قطاع الرعاية الصحية الهندي بشهرة عالمية، لدينا في الكويت العديد من المهنيين الطبيين الهنود، هل هناك مجال لاستكشاف شراكة خاصة في هذا المجال؟

- نعم بالتأكيد، لدينا أيضًا مجموعة عمل مشتركة موجودة، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الطبي. نحن نعيد تنشيط هذه الآلية الحالية، فالرعاية الصحية هي أحد المجالات التي أودّ أن أسميها "الفاكهة المتدلية".

لقد حان الوقت أيضاً لإقامة شراكة خاصة في مجال الرعاية الصحية، بينما نحارب وباء "كورونا" معًا، وأنا أدرك جيدًا العمل الممتاز الذي يقوم به المهنيون الطبيون الهنود، بما في ذلك الأطباء والممرضات والموظفون الطبيون المساعدون في الكويت. الهند هي وجهة رائدة للرعاية الصحية في العالم، وتجدر الإشارة إلى خبرة الهند وخزان المواهب والعروض العالمية في هذا المجال. وبدأ الجانبان الهندي والكويتي بالفعل مناقشة المزيد من تعزيز التعاون في هذا المجال المهم.

وهنا، دعوني أثمّن عالياً مساندة الكويت وتضامنها مع شعبي من خلال الجسر الجوي والبحري الذي تمّ إنشاؤه لتزويدنا بالأكسجين وبالمستلزمات الطبية لمواجهة الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة "كورونا"، وهذا الموقف الإنساني الداعم، يعكس عمق الصداقة والعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين قيادة وشعباً.

• ما توقعاتك من الكويت كمورّد رئيسي للنفط؟ وهل لديك أي طلب محدد من مورد مهم مثل الكويت لمنظمة أوبك؟

- تلعب الكويت دوراً رئيسياً في أمن الطاقة في الهند، وكواحدة من أكبر مستهلكي النفط، تسعى الهند للحصول على سعر عادل وإمدادات موثوقة. وأنا واثق بأن الكويت ستضع ذلك في الاعتبار.

• هل تمّت مناقشة مسألة الأمن السيبراني؟

- نعم، ناقشنا هذه المسألة.

• ما هي المجالات الرئيسة التي برأيك تتمتع بأكبر إمكانات للتعاون الثنائي، مع مراعاة أوجه التكامل بين الجانبين؟

- هناك العديد من المجالات التي تتمتع بإمكانات هائلة، حيث يمكن لبلدينا تعزيز التعاون بشكل أكبر، وأشير على وجه التحديد إلى بعض المجالات الرئيسية، فسأقول الرعاية الصحية، والأمن الغذائي، والدفاع، والفضاء، والطاقة المتجددة، والهيدروكربونات، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، وخاصة الرقمية والإلكترونية، وتطوير البنية التحتية.

نرى الكويت كشريك في حملتنا "تمانربهار بهارات"، أي "الهند المعتمدة على الذات''، وهي عبارة هندية يستخدمها رئيس وزرائنا ناريندرا مودي وحكومة الهند فيما يتعلّق بالتنمية الاقتصادية في البلاد أثناء وبعد جائحة "كورونا". وتتطلع الكويت إلى التنويع الاقتصادي، ونعمل على ضمان تنمية المهارات، مع دفع كبير نحو ريادة الأعمال والاقتصاد القائم على الابتكار. الكويت لديها فوائض قابلة للاستثمار، والهند لديها فرص استثمارية هائلة. هذه هي أوجه التكامل التي يمكن استكشافها بسهولة.

• الهنود هم أكبر تجمع للمغتربين في الكويت، هل برزت مسائل الشتات بشكل كبير في محادثاتك الثنائية؟ وما هي رسالتك إلى مجتمعك في الكويت؟

- تشكل العلاقات الشعبية جوهر العلاقات الثنائية بين بلدينا. هناك ما يقرب من مليون مواطن هندي يعملون ويعيشون هنا بسلام، ويساهمون بشكل كبير في نمو وتطور هذا البلد. أنا فخور بأن أقول إنني سمعت المديح والإعجاب من قبل القيادة الكاملة للكويت للجالية الهندية في الكويت. ومع ذلك، ونظرًا لحجم المجتمع، لا بدّ أن تكون هناك بعض القضايا أو الأمور المتعلقة بالشتات الهندي التي ظهرت في محادثاتنا الثنائية. ويسعدني أن أقول إننا أحرزنا تقدمًا بشأن هذه القضايا. رسالتي إلى المجتمع بسيطة، لقد جعلتمونا جميعًا فخورين من خلال تقديم أمثلة لحياة العمل الجاد والحفاظ على رفع علمنا عالياً. يرجى مواصلة عملكم الجيد والاستمرار في المساهمة بتنمية هذا البلد الصديق وعلاقتنا.

ربيع كلاس

التعاون مع الكويت في الرعاية الصحية والأمن الغذائي والدفاع والفضاء والطاقة المتجددة والتعليم
back to top