الرئيس الألماني يكرم ناشطين كشفوا جرائم جنسية ضد أطفال في كنيسة

نشر في 08-04-2021 | 18:44
آخر تحديث 08-04-2021 | 18:44
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير
كرَّم الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الخميس ناشطين لدورهما في الكشف عن جرائم إعتداء جنسي بحق قاصرين داخل مؤسسات تابعة للكنيسة الكاثوليكية الألمانية.

وطالب شتاينماير، بملاحقة جنائية حازمة لمرتكبي جرائم الإعتداء الجنسي بحق أطفال وتحسين حماية حمايتهم هم والمراهقين من هذه الجرائم.

وخلال مراسم تسليم جائزة صليب الاستحقاق الاتحادي إلى كل من ماتياس كاتش وباتر كلاوس ميرتس، قال شتاينماير اليوم «يجب منع نفس الجاني من الاستمرار في العثور على ضحايا جدد في أماكن جديدة، فلا يكفي الوعظ والمطالبة بالتكفير الفردي عن الذنب، ولا يجب التعامل مرة ثانية أبداً مع مثل هذه الحالات بوصفها شؤونا داخلية تخص المؤسسات المعنية ولا حتى الكنائس أيضاً».

يذكر أن كاتش وميرتس هما ممثلان لضحايا الإعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية وكانا نفسهما من ضحايا هذه الجرائم.

تجدر الإشارة إلى أن شتاينماير منح الجائزة لكاتش وميرتس لجهودهما لدعم ضحايا جرائم الإعتداء الجنسي التي وقعت داخل أروقة الكنيسة الكاثوليكية ولجهودهما في الكشف عن هذه المخالفات، كما كشفا أيضاً عن حالات الإعتداء الجنسي التي تم ارتكابها في كلية كانيسيوس-كوليغ الكاثوليكية في برلين.

ووجه الرئيس الألماني خطابه إلى كاتش وميرتس قائلاً «لقد عملتم بكثير من الشجاعة والإصرار الكبير على كشف وتوضيح جرائم مخجلة في مجتمعنا، لقد دافعتم عن الضعفاء بيننا وللأطفال والمراهقين الذين أصيبوا بجروح عميقة بدنا وروحاً وعن المنسيين أو الصامتين على مدار فترة طويلة».

وانتقد شتاينماير تستر مؤسسات كبيرة على آلاف من جرائم الإعتداء الجنسي على مدار عقود ووقوف أطفال ومراهقين من ضحايا هذه الجرائم وحدهم دون دعم.

وأضاف شتاينماير أنهم كانوا ضحايا وفي نفس الوقت كانوا يواجهون معضلة شديدة لأن المؤسسة التي تعرضوا داخلها للإعتداء الجنسي، كانت في حالات غير قليلة تمثل لهم المسكن وكانت تضم بيئة أصدقائهم.

وتابع الرئيس الألماني أن الجناة خانوا القاصرين الذين كانوا تحت ولايتهم «وكان من الأمور التي لا يمكن احتمالها بالنسبة للضحايا أنه في كثير من الوقائع لا يمكن القيام بملاحقة جنائية بسبب تقادم الجرائم».

وأكد شتاينماير أن مثل تلك الجرائم والهياكل التي هيأت لارتكابها موجودة في الكثير من الأماكن في مؤسسات وجمعيات تابعة للدولة وفي مؤسسات تعليمية وتربوية وفي قطاع الرياضة والجوقات والأوركسترات، وأن الأطفال أكثر من تعرضوا للعنف الجنسي داخل أضيق دائرة للعائلة.

back to top