رحيل صفوت الشريف الصندوق الأسود لـ 3 رؤساء

نشر في 14-01-2021 | 02:28
آخر تحديث 14-01-2021 | 02:28
وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف
وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف
قبل عشرة أيام من حلول الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير 2011، غيّب الموت وزير الإعلام المصري الأسبق صفوت الشريف، أحد أبرز أركان نظام الرئيس الراحل حسني مبارك، والرجل الذي هيمن على المشهد الإعلامي المصري أكثر من 22 عاماً، قاده خلالها من رحلة الريادة إلى الخروج من دائرة التأثير المحلي والإقليمي.

صفوت الشريف، الذي رحل بعد معاناة مع مرض السرطان عن 87 عاماً، ينظر إليه باعتباره أحد الصناديق السوداء النادرة لفترات الرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك على التوالي، إذ بدأ رحلة صعوده بالانضمام إلى جهاز المخابرات العامة تحت رئاسة صلاح نصر في ستينيات القرن الماضي، في فترة ورط الأخير فيها الجهاز بأنشطة سيئة السمعة قادت ضمن أشياء أخرى إلى هزيمة عام 1967.

وكان الشريف من ضمن مؤسسي الحزب الوطني الحاكم عام 1977، وهو الحزب المسؤول عن تجريف الحياة السياسية في مصر ثلاثة عقود، حتى أصبح من ضمن الدائرة المقربة من الرئيس حسني مبارك (1981-2011)، فتولى وزارة الإعلام منذ عام 1982، ليفرض سيطرته الكاملة على الإعلام الموجه حتى تركه الحقيبة الوزارية عام 2004.

وشغل الشريف منصب الأمين العام للحزب الوطني بداية من 2002، حتى حلّ الحزب كأحد أبرز تداعيات الثورة المصرية التي أطاحت نظام مبارك والشريف في عام 2011، ودخلا ضمن بقية أركان النظام السجون، ليحصل الشريف على حكم قضائي بالحبس ثلاث سنوات في قضية فساد.

back to top