إدراج ملف «السدو» في قائمة التراث العالمي

نشر في 18-12-2020
آخر تحديث 18-12-2020 | 00:00
الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل
الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل
ذكر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل أن إدراج ملف "السدو" الكويتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بالمشاركة مع السعودية، يعتبر نصرا ثقافيا وحضاريا للكويت.

وقال العبدالجليل إن الملف حقق فوزا مستحقا، وجاء إثر الاجتماع الخامس عشر (عن بعد) للجنة المختصة لحماية التراث الثقافي غير المادي للبشرية، برعاية وإشراف منظمة يونسكو.

وثمن الدور البارز والكبير للفريق العامل في إنجاز هذا النصر الثقافي والحضاري، من خلال ما قام به وفد الكويت، وضم كلا من مندوب الكويت الدائم لدى "يونسكو" السفير د. آدم الملا، وممثلة الكويت في اتفاقية التراث الثقافي غير المادي الشيخة فرح علي الصباح، رئيسة قسم المكتبة الأثرية والتراثية ورئيسة فريق التراث الثقافي غير المادي من إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة.

وأشاد بالدور الفاعل لإدارة الآثار والمتاحف في المجلس بإعداد ملف السدو، بالمشاركة مع "بيت السدو" ومجموعة النساجات والحرفيين والمهتمين الذين كان لهم الدور البارز في إعادة إحياء هذه الحرفة التراثية لتصبح ثاني ملف ثقافي للكويت، حيث سبق أن أدرج ملف النخلة عام 2019.

وأضاف أن من أهم أسباب نجاح الملف هو مشاركة الكويت في العديد من الورش التعليمية والتدريبية التي أدت إلى بناء قدرات القائمين على إعداد الملفات، مبينا أن حياكة السدو من الفنون الحرفية التقليدية الإبداعية التي زاولها سكان الجزيرة العربية منذ القدم لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع، وأصبحت أحد أهم أوجه وصور التراث الإنساني بتصاميمها المختلفة وزخارفها وألوانها.

وأشار العبدالجليل إلى أن هذا الفوز الكبير يميز الكويت في إحياء تراث الماضي وأصالته والمحافظة عليه في نسيج السدو بالبادية والعناية به، من خلال تخصيص المكان والموارد والبشر والدعم لهذا المشروع التراثي المستدام.

وأوضح أن لدى المجلس الوطني للثقافة ملفات مفتوحة لدى "يونسكو"، منها ملف الخط العربي الذي قدم هذا العام وملفات أخرى للتراث اللا مادي، مثل تاريخ الديوانية في الكويت وحاضرها ومستقبلها وملف النقش على المعادن وملف فنون البحر الموسيقية، وهناك ملفات أخرى في التراث المادي يتم العمل على استكمال ملفاتها، مثل آثار فيلكا وبعض المباني التاريخية والتراثية.

يذكر أن اجتماع الدورة الـ15 للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي للبشرية في "يونسكو" تم عقده عن بعد بمشاركة نحو 140 دولة.

back to top