بنك الكويت الوطني : «الموارد البشرية» نموذج يحتذى في إدارة أزمة كورونا

البنك حافظ على دوره التاريخي ومسؤوليته المجتمعية خلال الجائحة بتوظيف الكفاءات الوطنية واستقطابها

نشر في 16-12-2020
آخر تحديث 16-12-2020 | 00:06
شكل عام 2020 اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية المؤسسات القيادية في التعامل مع أزمة كبيرة بحجم جائحة كوفيد- 19، وضرب بنك الكويت الوطني مثالاً يحتذى في كيفية إدارة الأزمة وأخذ زمام المبادرة لمساندة الاقتصاد الوطني والمجتمع ككل في التعافي من تبعات الجائحة، وذلك انطلاقاً من مكانة البنك الرائدة وتاريخه الحافل في تخطي الأزمات على مدى 68 عاماً.

وشكّلت الموارد البشرية للمجموعة أبرز محاور قصة نجاح البنك في تعاطيه المميز مع تطورات أزمة كورونا خلال هذا العام، حيث وجهت كامل طاقاتها وانصب تركيزها على 4 محاور أساسية شملت أولاً: الحفاظ على سلامة موظفي وعملاء البنك، وثانياً: تقديم الدعم اللوجستي لبقية إدارات البنك لضمان استمرارية العمل وتقديم الخدمات بجودتها المعهودة، وثالثاً مساندة الجهود الحكومية والمجتمع ككل في مكافحة تفشي الوباء، ورابعاً: تكثيف الدورات والبرامج التدريبية عن بُعد، وذلك لرفع كفاءة الموظفين.

ونفذت المجموعة تدابير استباقية، وفعّلت خطط الطوارئ مبكراً، كما تم اتخاذ أعلى مستوى من التدابير الصحية والوقائية لضمان بيئة عمل آمنة واعتماد نظام تعقيم دقيق لجميع مرافق البنك.

وعي وثقة الموظفين

قام فريق الموارد البشرية للمجموعة بالتنسيق مع كل قطاعات الأعمال في البنك بتشكيل فريق للطوارئ منذ بداية شهر فبراير، أخذ على عاتقه وضع الخطط الاحترازية والتدابير للتعامل الفعَال مع هذه الوباء في جميع قطاعات البنك وفروعه واتخاذ جميع الإجراءات المسؤولة للمساعدة في وقف انتشار الفيروس.

كما تم وضع دليل وخطة متكاملة لعودة الموظفين للعمل وبروتوكول مفصّل اعتمدتهما الإدارة التنفيذية، حيث شملت هذه الخطة كل المعلومات والإجراءات والتدابير الاحترازية التي من شأنها ضمان انسياب مراحل عودة تدريجية، مع تجنّب أي مظاهر اختلاط أو ازدحام.

وخلال تلك المراحل، تم اتخاذ أعلى مستوى من التدابير الصحية والوقائية، وضمان بيئة عمل آمنة، واعتماد نظام تعقيم دقيق لمختلف المرافق وفرض الرقابة الصحية عند مداخل البنك وجميع فروعه، فيما سيمثل التباعد الاجتماعي شرطاً أساسياً في العودة إلى العمل، مع الالتزام التام بضرورة ارتداء الكمام الواقي طوال فترة الدوام الرسمي.

كما قام البنك بتركيب أجهزة لتعقيم اليدين وتوزيع الكمامات والمعقمات بشكل مستمر وقياس حرارة الموظفين، وإبقاء أبواب مداخل الطوابق مفتوحة خلال ساعات العمل في جميع الفروع والمرافق الخاصة به، إضافة إلى تعقيم جميع الطوابق بشكل يومي وأسبوعي، ووضع علامات أرضية إرشادية واستخدام النماذج الالكترونية والخدمات الرقمية لمنع أي احتمالات لانتشار العدوى، كما تعمل مجموعة الموارد البشرية على إطلاع الموظفين بجميع الإجراءات عبر جميع وسائل التواصل الخاصة بالبنك.

وأجرى البنك العديد من المسوحات خلال العام حول وعي وثقة موظفيه بإجراءات الصحة والسلامة، حيث أظهرت ارتفاعاً كبيراً في مستوى وعي الموظفين حول إجراءات الصحة والسلامة التي اتخذها البنك خلال عام 2020 بلغت نحو 95 في المئة، كما كشفت تلك المسوحات عن ارتفاع مستوى ثقة الموظفين بالإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها مع عودة العمل إلى طبيعته لتبلغ نحو 85 في المئة.

توظيف العمالة الوطنية

لم يغفل البنك خلال جائحة كورونا دوره التاريخي ومسؤوليته المجتمعية في توظيف واستقطاب الكفاءات الوطنية، حيث تم توظيف نحو 188 من الكفاءات الشابة الكويتية خلال العام الحالي، حيث يعد "الوطني" أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي توظيفاً للعمالة الوطنية بنسبة تبلغ 71.5 بالمئة، وذلك تماشياً مع استراتيجية البنك الخاصة بجذب واستقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة وتطوير مهارتهم من أجل إعداد قادة مؤهلين للمستقبل على أعلى مستوى".

وفي هذا الإطار، يتمتع البنك بأعلى معدلات الاحتفاظ بالموظفين الكويتيين، وهو ما يعكس نجاح البنك في خططه نحو إدارة رأس المال البشري ومدى تقدير "الوطني" لكوادره البشرية، كما يفخر البنك باستحواذ الموظفات على 45 بالمئة من القوى العاملة، فيما يعد إنجازاً مشهوداً على مستوى القطاع المصرفي وسوق العمل الإقليمي، كما يلتزم البنك بتمكين المزيد من السيدات من خلال التوجيه وتوفير فرص أمام تطورهن الوظيفي.

دورات تدريب

قامت الموارد البشرية للمجموعة خلال السنوات الماضية بعمل وجهد دؤوب يهدف تطوير البنية التحتية لمنصات تدريب الموظفين من خلال إدخال أحدث الأساليب التقنية والأدوات الرقمية التفاعلية، وهو ما أثبت نجاحه وفاعليته خلال جائحة فيروس كورونا، إذ لم يتوقف البنك خلال الأشهر الماضية عن رفع كفاءة موظفيه وتزويدهم بالعديد من البرامج والدورات التدريبية، والتي وضعت بالتعاون مع أكبر المؤسسات والجامعات حول العالم.

وخلال العام الحالي، نظم البنك نحو 71 برنامجاً تدريبياً وورشة عمل بحضور نحو 1137 متدربا ومتدربة، وهي مستويات غير مسبوقة في ظل هذه الجائحة، الأمر الذي يعكس التزام البنك نحو الاستثمار بقوة في تعزيز كفاءة موظفيه، خاصة أن تطوير البرامج وورش العمل التي تم تنظيمها شمل أيضاً المحتوى التدريبي وبما يتلاءم مع متطلبات بنك الكويت المركزي، إضافة إلى الاستعانة بأكبر المؤسسات التعليمية حول العالم لتنفيذ برامج ودورات تدريبية تواكب مستجدات ومتطلبات سوق العمل، بالتعاون مع أعرق الجامعات، ومن بينها جامعة هارفارد وكلية إنسياد لإدارة الأعمال.

وتم تغيير أغلب منهجية عمل البرامج التدريبية التي يقدّمها البنك لموظفيه، وكذلك للجهات الحكومية التي يزودها البنك بالبرامج التدريبية، مثل وزارة العدل – إدارة الخبراء لتشمل التدريب عن بُعد باستخدام أحدث البرامج التفاعلية.

كما يقدّم "الوطني" لموظفيه التدريب المستمر وفرص التطوير المهني المصممة لتعزيز كفاءاتهم، بهدف إعداد الأفراد الموهوبين لأدوار رئيسية، وذلك لضمان استمرار تطور جودة خدمات البنك وتلبية احتياجات عملائه.

اختتمت "الموارد البشرية للمجموعة" برنامج أكاديمية الوطني الدفعة - 23 في منتصف شهر يوليو الماضي، إضافة إلى تكريم المتميزين منهم ومباشرتهم للعمل في الإدارات المعنية.

وكجزءٍ لا يتجزأ من التزام الموارد البشرية للمجموعة المستمر بالاهتمام بالتطوير الوظيفي للموظفين، بدأت في منصة "الوطني للتطوير الوظيفي" التي أطلقت أخيرا في الربع الثاني لهذا العام عبر المنصة الالكترونية WATANI Personal Development Platform، حيث يتعيّن على جميع موظفي البنك بالخضوع لاستكمال برامج التدريب الإلزامي عن بُعد؛ وذلك التزاما منا بتنفيذ ومواكبة قرارات بنك الكويت المركزي بهذا الشأن، حيث تنقسم خطة التعلّم للتدريب الإلزامي إلى عدة مواضيع، إضافة إلى وحدات التعلّم واستبيانات حول الدورات. ويتكون البرنامج من الدورات التدريبية التالية: مكافحة غسل الأموال - والتّوعية ضدّ عمليّات الاحتيال - والتدريب على مكافحة الرّشوة والفساد - ومبادئ السلوك المهني وأخلاقيات العمل - ودليل حماية عملاء البنوك – وتدريب حماية البيانات والوعي بأمن المعلومات، حيث ينبغي على كل موظف إكمال جميع الدورات التدريبية من أجل الحصول على الاختبارات النهائية والحصول على نسبة النجاح، المطلوبة لاجتياز الدورات التدريبية وهي 70 بالمئة.

يذكر أن نسبة استكمال ونجاح موظفي بنك الكويت الوطني هي 86 بالمئة الذين أكملوا جميع البرامج، وحصلوا على شهادات لتلك الدورات الإلزامية وبمتوسط 2625 موظفا لكل من الدورات السابقة.

كما تمت إضافة عدة مواد تدريبية غنية بالمعلومات حول كيفية العمل عن بُعد من خلال الأزمة لتطوير وتكييف الموظفين للعمل في ظل جائحة كورونا وعدة دورات تدريبية أخرى للمديرين لكيفية قيادة فرقهم بفعالية عن بُعد، وأخيرا وليس آخرا، تمت إضافة سياسات العودة إلى العمل.

ساعات عمل مرنة للموظفين

انطلاقاً من مساعي البنك نحو توفير أكبر قدر من الدعم لموظفيه، منح البنك موظفيه ساعات عمل مرنة تشمل ساعتي استئذان مدة 3 أيام في الأسبوع مع بداية العام الدراسي 2020/ 2021، لمساعدة أبنائهم الطلبة على التأقلم مع التعليم عن بُعد، كما وفر البنك برنامجا خاصاً للرعاية الصحية، شارك فيه نخبة من الأطباء والمتخصصين، وركز على محاور رئيسية، تشمل الصحة النفسية والعامة والتغذية، إضافة إلى اللياقة البدنية، بهدف دعم موظفي البنك خلال هذه الفترة الاستثنائية.

تكريم الصفوف الأمامية

تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها موظفو البنك خلال جائحة كورونا، كرمت الإدارة التنفيذية موظفي الصفوف الأمامية على ما أبدوه من تفانٍ والتزام خلال فترة الإغلاق الكلي في سبيل خدمة العملاء خلال هذه الظروف الاستثنائية، ومنحت الإدارة الموظفين درعا تكريمية تقديرا للجهود المبذولة، مؤكدة أن موظفي «الوطني» هم ثروته الحقيقية وأساس لكل نجاحاته خلال العقود الماضية، لذلك لن يتوانى البنك عن تقديم كل أشكال الدعم والتقدير لموظفيه.

«الوطني» رفع مبكراً شعار «سلامة موظفينا وعملائنا أولاً»

تكثيف الدورات والبرامج التدريبية عن بُعد لرفع كفاءة الموظفين

2625 موظفاً أكملوا برنامج التدريب الإلزامي عن بُعد على منصة «الوطني للتطوير الوظيفي» بنسبة 86% من إجمالي موظفي البنك

البنك نظم نحو 71 برنامج تدريب وورشة عمل بحضور نحو 1137 متدرباً ومتدربة وهي مستويات غير مسبوقة في ظل الجائحة

ارتفاع كبير في مستوى وعي الموظفين بشأن إجراءات الصحة والسلامة التي اتخذها البنك لمكافحة الوباء
back to top