واشنطن: رؤية مشتركة مع الكويت لوحدة «الخليجي» وضد زعزعة إيران للاستقرار

وزارة الخارجية الاميركية: ملتزمون بالشراكة القوية مع أمير البلاد وحكومتها

نشر في 29-11-2020
آخر تحديث 29-11-2020 | 00:10
مبنى وزارة الخارجية الاميركية
مبنى وزارة الخارجية الاميركية
أكد الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية على رؤية مشتركة لضرورة وحدة دول المجلس في مواجهة تحديات المنطقة، والتوصل الى تسوية للنزاع القائم دول المجلس.

وأشار بيان صدر عن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، مساء أمس الأول، الى أن الحوار الاستراتيجي الثنائي، الذي عقد في 24 الجاري، ناقش القضايا السياسية والإقليمية "الأكثر إلحاحاً"، بما في ذلك الخلاف الخليجي، والأزمات في كل من سورية والعراق ولبنان وإيران.

وفقاً للبيان المشترك، "جددت الولايات المتحدة الأميركية والكويت دعوتهما إلى حل الخلاف بين دول مجلس التعاون، وأكد البلدان أنهما يتوافقان في رؤية مشتركة لضرورة وحدة دول المجلس في مواجهة التحديات العديدة بالمنطقة، وفي تعزيز السلام والازدهار في المنطقة.

وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لجهود الوساطة التي بذلها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، للتوصل إلى تسوية للنزاع بين دول مجلس التعاون، وهي المسيرة التي يكملها سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مشددة على أنها ملتزمة بالشراكة القوية مع أمير البلاد والحكومة الكويتية.

وشدد البيان على أن العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والكويت، هي بيان قوي للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

ورحبت الولايات المتحدة، بجهود مجلس التعاون لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة والكويت "تقفان معاً ضد التأثير المزعزع للاستقرار للنظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة تعترف بالدور المتواصل الذي تقوم به الكويت للحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق، مشيرا إلى أن "أهمية وجود حكومة مستقرة في العراق، متحررة من النفوذ الأجنبي الخبيث، من الأهداف الواضحة للبلدين"، وجدد البلدان التأكيد على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه. وأشار البيان إلى ترحيب الولايات المتحدة بالجهود الكويتية نحو استقرار العراق وتقريبه من جيرانه الخليجيين.

سورية ولبنان

وأكد الوفدان ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 للمساعدة في إنهاء الصراع السوري وتحقيق الاستقرار الدائم في ذلك البلد، مضيفا أن الولايات المتحدة والكويت "تلتزمان بالهزيمة الدائمة لداعش وإخراج جميع القوى الخارجية من سورية".

وأضاف البيان أن "البلدين يؤمنان بقوة أن لبنان يجب أن يتبنى الإصلاح. كما ان الولايات المتحدة ندعو إلى المساءلة والشفافية والإصلاح السياسي الذي يضع احتياجات الشعب اللبناني أولا"، معربة عن تقدير الولايات المتحدة للكويت، "لكونها أول دولة تقدم الإغاثة الطارئة بعد انفجار ميناء بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، ولمواصلة البحث عن طرق لمساعدة لبنان على إعادة الإعمار".

وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لمساهمات الكويت الكبيرة في إحلال السلام والأمن في بعض أكثر مناطق العالم اضطراباً، واستعدادها لتقديم مساعدة مباشرة إلى النازحين داخلياً، فضلا عن اللاجئين في بلدان أخرى.

وأشار البيان إلى وضع "خريطة طريق للنهوض بعلاقاتنا في العام المقبل"، مبينا أن مجموعات العمل الثنائية التي عُقدت خلال الأسابيع الماضية، ستواصل العمل معاً من أجل تفعيل أنظمة الدفاع الكويتية والأميركية بشكل أفضل، وتحديث المنشآت العسكرية المشتركة، وتوسيع نطاق تبادل المعلومات والتعاون لإحباط أعمال الإرهاب، وتعزيز جهودنا التعاونية للنهوض بحقوق الإنسان، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوسيع التجارة والاستثمار"، فضلا عن "التطلع إلى إحراز مزيد من التقدم في الكثير من المجالات عندما يعقد الحوار العام المقبل في الكويت".

واشنطن: نقف والكويت ضد التأثير الإيراني المزعزع للاستقرار بالمنطقة

خريطة طريق للنهوض بالعلاقات الأميركية - الكويتية في حوار العام المقبل
back to top