خطة لإقامة منطقة عازلة في كاراباخ

تتضمن نشر قوات روسية وإيرانية... ومشاركة تركيا عائق

نشر في 28-10-2020
آخر تحديث 28-10-2020 | 00:10
جنود الاحتياط يخضعون لتدريب عسكري قبل مغادرتهم إلى خط المواجهة في ناغورنو كاراباخ
جنود الاحتياط يخضعون لتدريب عسكري قبل مغادرتهم إلى خط المواجهة في ناغورنو كاراباخ
كشف مصدر مطلع في قيادة الأركان الإيرانية، أن إرسال بلاده قوات عسكرية ودبابات ومدرعات إلى الحدود الشمالية، يأتي في إطار استعداداتها لعملية محتملة إيرانية- روسية لإقامة منطقة عازلة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني كاراباخ.

وعقب فشل 3 اتفاقات لوقف إطلاق النار، توسطت واشنطن في آخرها، قال المصدر لـ «الجريدة»، إن طهران وموسكو تجريان استشارات مع باكو ويريفان لإعلان هدنة جديدة، تدخل بموجبها قوات مراقبة وحفظ سلام إيرانيةـــ روسية مشتركة إلى المناطق المتنازع عليها.

وحسب المصدر، فإن الخطة الإيرانية ـــ الروسية تنص على بدء مفاوضات بين طرفي النزاع بعد دخول قوات حفظ السلام والسماح للمهجرين الأذريين بالعودة إلى منازلهم، إضافة إلى تأمين سلامة الأرمن حتى الانتهاء من المفاوضات، ووصول الجانبين إلى صيغة تفاهم.

اقرأ أيضا

وقال إن المشكلة العالقة حالياً في هذه الخطة تكمن في إصرار أذربيجان على مشاركة تركيا في قوات حفظ السلام، في حين ترفض أرمينيا ذلك بشكل قاطع.

وفي خطوة تعكس مدى تخوف طهران من النزاع الذي بدأ في آخر سبتمبر الماضي، تحدث المصدر عن درجة تأهب إيرانية عالية على الحدود الشمالية، مؤكداً نشر دبابات ومدافع ثقيلة، وطائرات دون طيار (درون) وصواريخ.

وبينما تتزايد تجمعات الإيرانيين من العرقية الأذرية على الحدود لتحية الجيش الأذري، ذكر المصدر أن «الحرس الثوري نشر قناصين على كل مرتفعات الحدود الإيرانيةـــ الأذرية مع الإذن بإطلاق النار على أي شخص يقترب من الأراضي الإيرانية خارج نطاق المداخل الرسمية للبلدين».

ولفت إلى أن طهران توصلت إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن القصف الذي تعرضت له بعض المدن والقرى الإيرانية الحدودية لم يكن عن طريق الخطأ، بل كان مقصوداً من الجانب الأذري «لتغطية دخول بعض الإرهابيين من منظمة مجاهدي خلق وداعش إلى الأراضي الإيرانية وتنفيذ مهمات إرهابية».

وذكر المصدر أن «الإيرانيين أبلغوا الأذريين أن أي طائرة درون إسرائيلية الصنع تقترب من الأراضي الإيرانية سيتم إسقاطها، نظراً لأنها قد تكون متصلة، ربما بدون علم باكو، بأجهزة تجسس إسرائيلية».

back to top