«داو جونز» يفقد 650 نقطة مع تسارع حالات الإصابة بـفيروس كورونا

مؤشر «الخوف» يسجل أعلى مستوياته منذ 7 أسابيع

نشر في 28-10-2020
آخر تحديث 28-10-2020 | 00:05
مؤشرات الأسهم الأميركية
مؤشرات الأسهم الأميركية
توقع بنك الاستثمار الأميركي جيه بي مورغان أن يقفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي في بورصة وول ستريت إلى 3900 نقطة، إذا أُعيد انتخاب الرئيس دونالد ترامب في 3 نوفمبر، واصفا مثل هذه النتيجة بأنها الأكثر إيجابية لأسواق الأسهم.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية عند نهاية تعاملات أمس الأول، حيث انخفض "داو جونز" بنحو 650 نقطة، مسجلا أسوأ أداء يومي منذ أوائل سبتمبر الماضي، وجاء أداء "وول ستريت" مع تسارع إصابات "كوفيد 19"، حيث تجاوزت 43 مليون حالة عالميا، كما تخطى عدد الوفيات 1.15 مليون شخص.

ولا يزال الجمود يهيمن على آفاق صفقة التحفيز الأميركي، حيث رفض البيت الأبيض التوقيع على خطة اختبارات الفيروس، وفق تصريحات رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي. وعند الإغلاق، تراجع مؤشر داو جونز بنحو 2.3 في المئة، ما يوازي 650.2 نقطة إلى 27.685 ألف نقطة.

وتوقع بنك الاستثمار الأميركي جيه بي مورغان أن يقفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي في بورصة وول ستريت إلى 3900 نقطة، إذا أُعيد انتخاب الرئيس دونالد ترامب في 3 نوفمبر، واصفا مثل هذه النتيجة بأنها الأكثر إيجابية لأسواق الأسهم.

وسيمثل الصعود إلى 3900 نقطة قفزة بأكثر من 14 في المئة عن مستوى إغلاق المؤشر أمس الأول، وفقا لوكالة "رويترز".

وقال جيه بي مورغان، في مذكرة، إن فوزا ساحقا للديمقراطيين سيكون "حياديا في الغالب" للأسواق، مضيفا: "نعتبر أن فوزا هادئا لترامب سيكون النتيجة الأكثر إيجابية للأسهم".

وذكر فراس ملاح، مدير شريك في "إم إم كي"، في تصريحات لـ"العربية"، انه من الممكن أن تظل السيولة مرتفعة في السوق الأميركي حاليا، وهو ما سيساهم في جعل المناخ العام للبنوك أكثر أريحية، مضيفا أن انتهاء الحزمة النقدية الأميركية سيدخل البلاد مرحلة جديدة، ولفت إلى أن تغير الرئيس الأميركي في الانتخابات المقبلة سيؤدي إلى تأخر تجديد حزمة التحفيز إلى فبراير المقبل، وسيزيد خطر تصحيح سوق الأسهم الأميركي.

وقفز مؤشر الخوف في "وول ستريت" إلى أعلى مستوياته في 7 أسابيع، في ظل عمليات البيع التي شهدتها الأسهم الأميركية، أمس، بسبب الجمود فيما يتعلق بخطة التحفيز المالي وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.

وخلال تعاملات أمس الأول، ارتفع مؤشر فيكس بحوالي 5 نقاط إلى 32.5 نقطة، وهو المستوى الأعلى منذ 8 سبتمبر، وفقا لبيانات "بلومبرغ".

وفي وقت سابق هذا الشهر، توقع "باركليز"، في مذكرة للعملاء، انخفاض المؤشر إلى مستويات ما قبل الوباء العالمي، في حال الفوز الواضح للمرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة 3 نوفمبر. وسجل مؤشر "S&P 500" انخفاضا بنسبة 1.9 في المئة أو 64.4 نقطة إلى 3401 نقطة، بينما هبط مؤشر ناسداك بأكثر من 1.6 في المئة، ما يعادل 189.3 نقطة إلى 11.358 ألف نقطة.

وبالنسبة للأسهم الأوروبية، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنحو 1.8 في المئة أو 6.5 نقاط إلى 355.9 نقطة، وانخفض "فوتسي 100" البريطاني بنحو 1.2 في المئة (68.3 نقطة) إلى 5792 نقطة، في حين انخفض "داكس" الألماني بنحو 3.7 في المئة (468.6 نقطة) إلى 12.177 ألفا، بينما تراجع "كاك" الفرنسي بنحو 1.9 في المئة (93.5 نقطة) إلى 4816.1 نقطة.

وفي آسيا، استقرت مؤشرات الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات أمس، تزامنا مع صدور نتائج أعمال الشركات، والزيادة السريعة لإصابات "كورونا" حول العام مع موجة الإصابة الثانية، وارتفع سهم "كانون" بنحو 8.1 في المئة في نهاية الجلسة، بعدما رفعت توقعاتها لأرباح العام المالي الجاري.

على الجانب الآخر، تراجع سهم "جابان إيرلاين" 4.3 في المئة، بعدما أفادت تقارير صحافية بأنها قد تسجل خسائر قياسية بقيمة 230 مليار ين (2.2 مليار دولار) خلال العام المالي المقرر انتهاؤه في مارس 2021.

وفي نهاية الجلسة، استقر مؤشر نيكي عند 23485 نقطة، كما استقر مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا مسجلا 1618 نقطة، وارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية في نهاية التعاملات بعد صدور بيانات اقتصادية، ووسط متابعة مستجدات جائحة كورونا.

وأظهرت البيانات ارتفاع أرباح الشركات الصناعية لخامس شهر على التوالي خلال سبتمبر على أساس سنوي بنحو 10.1 في المئة، لكنها وتيرة أقل من المسجلة في أغسطس حينما نمت بنسبة 19.1 في المئة.

على الجانب الآخر، كشف مسح لوكالة رويترز أن اقتصاد الصين سينمو بأبطأ وتيرة في 44 عاما خلال 2020 بفعل تداعيات الجائحة. وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب هامشيا بنحو 0.1 في المئة عند 3254 نقطة، بينما صعد "شنتشن المركب" بنسبة 0.5 في المئة مسجلا 2223 نقطة.

back to top