بهدف الإسراع بتطوير اللقاح.. بريطانيا تعتزم إصابة متطوعين بـ«كورونا» عمداً

نشر في 20-10-2020 | 16:31
آخر تحديث 20-10-2020 | 16:31
No Image Caption
قالت بريطانيا اليوم الثلاثاء إنها ستساهم في تمويل تجارب تجري فيها إصابة متطوعين أصحاء بمرض «كوفيد-19» عن عمد بهدف الإسراع بتطوير لقاحات تقي منه.

وقالت الحكومة إنها ستستثمر 33.6 مليون جنيه استرليني «43.5 مليون دولار» في الدراسات التي يطلق عليها تجارب «التحدي الإنساني» وذلك بالمشاركة مع جامعة «إمبريال كوليدج لندن» وشركة المختبرات وخدمات التجارب «إتش.في.آي.في.أو» ومؤسسة «رويال فري لندن إن.إتش.إس فاونديشن تراست«» الطبية.

وأضافت أن التجارب ستبدأ في يناير إذا أقرتها الجهات التنظيمية ولجنة للقيم وإن من المتوقع ظهور النتائج بحلول مايو 2021.

وقال العلماء الذين يقودون الدراسات في إفادة إن هدف الفريق البحثي الذي سيستخدم جرعات محكومة من الفيروس سيكون في البداية اكتشاف أصغر كمية من الفيروس تسبب الإصابة بـ «كوفيد-19» بين مجموعات صغيرة من الشباب الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وهي الفئة العمرية الأقل تعرضاً للضرر.

وأضافوا أن ما يصل إلى 90 متطوعاً يمكن أن يشاركوا في المرحلة الباكرة من التجارب وأن الفيروس المستخدم سيجري تصنيعه في معامل بمستشفى «جريت أورموند ستريت» في لندن.

وقال كريس تشيو الخبير بجامعة «إمبريال كوليدج لندن» وعضو فريق البحث إن التجارب ستزيد من فهم مرض «كوفيد-19» وفيروس «سارس-كوف2» المسبب له وإن من شأنها الإسراع بتطوير الكثير من العلاجات الجديدة واللقاحات.

ويقول منتقدو تجارب التحدي الإنساني إن إصابة شخص ما عن عمد بمرض قاتل ليس له علاج فعال في الوقت الحالي أمر يتنافى مع القيم الأخلاقية.

وقال تشيو «الأولوية الأولى هي سلامة المتطوعين.. فريقي يعكف على إجراء دراسات تحد إنساني بأمان فيما يتعلق بفيروسات تنفسية أخرى منذ أكثر من عشر سنوات»، وأضاف «ما من دراسة تخلو تماماً من المخاطر، لكن الشركاء في برنامج التحدي الإنساني سيعملون جاهدين لضمان تقليل المخاطر قدر المستطاع».

back to top