حسين النجار يرثي بيروت بريشته ويجسد مأساة انفجارها في لوحات

تعبيراً عن تضامنه مع الشعب اللبناني بعد كارثة المرفأ

نشر في 12-08-2020
آخر تحديث 12-08-2020 | 00:04
الفنان العراقي حسين النجار يرسم لوحة لكارثة بيروت
الفنان العراقي حسين النجار يرسم لوحة لكارثة بيروت
لم يجد الأستاذ بمعهد الفنون الجميلة في البصرة، الفنان العراقي حسين النجار وسيلة أكثر صدقا وتعبيرا غير الريشة والألوان، ليعبر بهما عن تضامنه مع الشعب اللبناني بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 158 شخصا وإصابة أكثر من 6000.

وقال شهود عيان إن النيران التي تفجرت من الميناء أحدثت بقعة من اللهب البرتقالي في السماء، قبل أن يطلق الانفجار سحابة تشبه الفطر وكتلة نار في سماء العاصمة اللبنانية.

وفي ثماني لوحات تجريدية وتعبيرية، رسم النجار بعض المشاهد مثل عروس كانت تلتقط صورها في يوم العمر لكن الانفجار سرق فرحتها وحياتها، وممرضة كانت تنقذ الأطفال علاوة على الدمار واسع النطاق في بيوت اللبنانيين.

وفي مقابلة صحافية في مرسمه بمدينة البصرة الجنوبية، قال إن هذا الانفجار هزه من الأعماق "وأثار مشاعري الإنسانية بعد تسببه في مقتل أشخاص وأطفال لا ذنب لهم في أي شيء"، مبيناً أن الانفجار دمر مدينة بشكل كامل "وهو ما دفعني للرسم".

عروس بيروت

وأضاف النجار: "في الواقع، هذه صور واقعية وتمكنت من تحويل بعضها إلى الفن التعبيري وبعضها الآخر إلى التجريدي"، مشيراً إلى أن "من بين لوحاتي موضوع عروس بيروت التي قُتلت في الانفجار بينما كانت تلتقط الصور لقد أثار هذا الموضوع مشاعري حقا لذا قمت برسم هذه اللوحة عنها".

من جانبه، وصف عبد العزيز كامل، وهو طالب يدرس الفنون، اللوحات بأنها رسالة تضامن، مضيفاً: "رأينا من خلال اللوحات حجم الدمار والمأساة التي حدثت في بيروت وكيف تفاعل الفنان، وهذه اللوحات ما هي إلا رسالة تضامن مع الشعب اللبناني الشقيق".

وعن طريقة عرض أعماله، لاسيما في وقت يعاني العالم القيود بسبب جائحة كورونا، قال إن "بعض هذه الأعمال عرضتها على صفحتي ثم قمت بنقلها إلى معرض الغدير لتكون قريبة من الزوار بسبب فيروس كورونا".

ووعدت الحكومة اللبنانية بمحاسبة المسؤولين لكن بعض اللبنانيين يشكّون في حدوث تغيير ببلد يهيمن فيه السياسيون الطائفيون منذ الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.

رسم النجار لوحة لعروس كانت عند حدوث الانفجار تلتقط صورها في يوم العمر
back to top