الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ينتزع «الولاية السادسة» وسط احتجاجات

• المعارضة ترفض النتيجة
• الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول المهنّئين وبولندا تدعو لقمة أوروبية

نشر في 11-08-2020
آخر تحديث 11-08-2020 | 00:00
شرطيان يعتقلان أحد المتظاهرين في مينسك أمس الأول (أ ف ب)
شرطيان يعتقلان أحد المتظاهرين في مينسك أمس الأول (أ ف ب)
وسط تظاهرات واسعة قمعتها الشرطة، أعلنت السلطات في بيلاروسيا «روسيا البيضاء» فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بولاية سادسة بنسبة 80.23 في المئة من الأصوات، في الانتخابات الأشد إثارة منذ 26 عاماً، التي تشهدها هذه الدولة الواقعة بين روسيا وأوروبا.

وقالت رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات ليديا يرموشينا، أمس، إن سفيتلانا تيكانوفسكايا، المنافسة الرئيسية للوكاشينكو، وهي معلمة لغة إنكليزية ترشحت نيابة عن زوجها بعد سجنه، حصلت على 9.9 في المئة من الأصوات، في حين حصل المرشحون الثلاثة الآخرون على أقل من 2 في المئة.

ورفضت تيكانوفسكايا، أمس، الاعتراف بالنتائج الرسمية متحدثة عن تزوير على نطاق واسع. ودعت لوكاشينكو إلى الرحيل، وقالت إنها تعتبر نفسها الفائزة.

وفور بدء الإعلان عن فوز لوكاشينكو في نتائج أولوية مساء أمس الأول، خرج آلاف المواطنين إلى الشوراع في العاصمة مينسك ومدن أخرى احتجاجاً، لكن الشرطة قامت بتفريقهم بالقوة. وأُوقف نحو ثلاثة آلاف متظاهر على الأقل وأُصيب عشرات الأشخاص، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية نافيةً سقوط أي قتيل.

وفي أول رد فعل على التظاهرات غير المسبوقة، أعتبر لوكاشينكو أمس، أن الشرطة تقوم «برد ملائم» بشأن الاضطرابات التي أعقبت التصويت.

وفي إشارة إلى التظاهرات في ساحة «ميدان» في أوكرانيا المجاورة عام 2014، قال لوكاشينكو الذي يحكم منذ عام 1994، «لقد حذرت من أنه لن يكون هناك ميدان، بغض النظر عن مدى رغبة شخص ما في ذلك، ولن نسمح بتمزيق البلاد».

ورغم اتهامات لوكاتشينكو لموسكو بالتورط في الحراك المعارض له، سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة نظيره البيلاروسي، وشدد في برقية التهنئة على «الانتصار المقنع» للوكاشينكو في الانتخابات ونيله ثقة مواطنيه.

وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن الأنشطة التي يقوم بها لوكاشينكو «ستسهم في تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز دولة الاتحاد، وبناء التعاون داخل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ورابطة الدول المستقلة، والهياكل الدولية الأخرى».

في المقابل، دانت، أمس، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين القمع في بيلاروسيا، وطلبت تعداداً دقيقاً للأصوات في الانتخابات الرئاسية.

وقالت: «المضايقة والقمع العنيف للمتظاهرين العزل لا مكان لهما في أوروبا. أدعو السلطات في بيلاروسيا إلى الحرص على تعداد الأصوات في انتخابات الأحد ونشرها بدقة».

وندد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من جهته بـ»عنف دولة غير متناسب وغير مقبول تجاه متظاهرين عزل». وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة «العنف ضد المتظاهرين ليس رداً مناسباً».

وطلب رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي عقد قمة أوروبية حول بيلاروسيا.

ويعتزم شارل ميشال الدعوة إلى قمة استثنائية في 24 و25 سبتمبر مخصصة للعلاقات الدولية.

وطلبت كتلة «رينيو» الليبرالية الوسطية في البرلمان الأوروبي أمس، تبني عقوبات ضد النظام الحاكم في مينسك.

ولم يصف المراقبون الأجانب أي انتخابات في روسيا البيضاء بأنها حرة ونزيهة منذ عام 1995.

back to top