دونالد ترامب «يتحدى نفسه» بتجمع انتخابي جديد في بورتسموث

فيروس كورونا يضغط على حملة الرئيس... و جو بايدن يخص فنزويلا بأول «إشارة خارجية»

نشر في 07-07-2020
آخر تحديث 07-07-2020 | 00:03
تظاهرة أمام برج ترامب في نيويورك أمس الأول   (رويترز)
تظاهرة أمام برج ترامب في نيويورك أمس الأول (رويترز)
رغم فشله في جمع حشد بأول تجمع انتخابي كبير عقده في تولسا، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب المراهنة مجددا على قدرته التعبوية هذه المرة في بورتسموث.
بعد الفشل الذريع، الذي مني به في مدينة تولسا، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة الزخم لحملته عبر حشد مؤيديه في تجمع انتخابي جديد ينظمه السبت، لكن هذه المرة في الهواء الطلق بمطار بورتسموث في نيو هامشير.

وأكدت الحملة الانتخابية للرئيس الجمهوري، في بيان أمس الأول، أنه «سيتم توزيع كمامات على جميع المشاركين في تجمع فلنعد لأميركا عظمتها، وسيتم تشجيعهم بشدة على وضعها»، مشددة على أنها لن تتحمل أي مسؤولية عن الإصابة بفيروس كورونا، وعلى جميع الراغبين في المشاركة الموافقة عند التسجيل على أنهم «يقبلون طوعاً جميع المخاطر».

وكان الملياردير الجمهوري الساعي للفوز بولاية ثانية مدتها 4 سنوات في الانتخابات المقبلة استأنف تجمعاته الانتخابية في 20 يونيو بمدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، لكن عدد المقاعد الكبير، الذي ظل فارغا في القاعة المغلقة، حيث أقيم التجمع، أعطى صورة معاكسة لما أراده مرشح عرف على الدوام كيف يؤمن زخما لحملته.

ويبدو ترامب مهووساً بالحشود الكبيرة، إذ إنه يتباهى على الدوام بحجم تجمعاته الانتخابية، مقارنة بمنافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي قرر أنه لن ينظمها بسبب تفشي كورونا، وتؤكد كل استطلاعات الرأي أنه يتقدم في نوايا التصويت على المستوى الوطني.

المؤتمر الجمهوري

في السياق، اعتبر مفوض إدارة الأغذية والدواء بالإدارة الأميركية ستيفن هان أمس الأول أنه من غير الواضح إذا كان عقد مؤتمر الحزب الجمهوري على المستوى الوطني في جاكسونفيل الشهر المقبل آمنا، في ظل تسجيل فلوريدا أعدادا قياسية للإصابة بفيروس كورونا.

ونقل الحزب الجمهوري معظم أنشطته الانتخابية من تشارلوت إلى جاكسونفيل، بعد معركة بشأن مخاوف صحية بسبب الفيروس، رغم انتماء حاكم ولاية نورث كارولاينا روي كوبر للحزب الديمقراطي.

ومع تسجيل أعداد قياسية من الإصابات في المدينة وبأنحاء فلوريدا، أجاب هان على سؤال لشبكة «سي إن إن» إذا كان من الآمن إقامة تجمع كبير في غضون 7 أسابيع، بقوله: «أعتقد أنه من المبكر قول ذلك. سيكون علينا معرفة كيف ستتطور الأمور في فلوريدا وأماكن أخرى».

وبدأت جاكسونفيل، التي ينتمي رئيس بلديتها ليني كوري الى الحزب الجمهوري، في طلب كمامات الأسبوع الماضي، بعد استمرار ارتفاع حالات الإصابة.

ولايات الجنوب

ومع استمرار ترامب في التقليل من خطورة انتشار الفيروس القاتل وتجنبه وضع كمامة ومواصلة مخاطبة تجمعات كبيرة، بدأ سخط المسؤولين المحليين في التصاعد. ومع إثارة البعض فكرة فرض أوامر جديدة للحجر المنزلي، حذر حكام الولايات الجنوبية ترامب من التفاؤل، مشيرين إلى تزايد تفشي «كورونا» في الولايات المتحدة، حيث باتت هناك مستشفيات على وشك الامتلاء.

ويواجه ترامب هذا الانتقاد بتنظيم الحدث في مكان مفتوح. إضافة إلى ذلك، يعتبر عدد حالات الإصابة بالفيروس في نيو هامشير، وهي ولاية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة، منخفضا نسبيا، حيث تم تأكيد إصابة 6 آلاف شخص فقط منذ مارس.

ويتهم الديمقراطيون الرئيس الجمهوري بالاستسلام في الحرب ضد الفيروس، في ظل ارتفاع قياسي لعدد الإصابات الجديدة حاليا بالولايات الجنوبية والغربية، بما في ذلك فلوريدا وتكساس وأريزونا وكاليفورنيا.

بايدن ومادورو

في الأثناء، جدد بايدن هجومه على ترامب أمس الأول، واتهمه بأنه يريد إعلان هذه الأزمة الصحية وحل البطالة، حتى يتمكن من العودة والحشد لحملته الانتخابية، لكنه مخطئ على الجبهتين، معتبرا أن الولايات المتحدة بحاجة ملحة إلى رئيس يقوم بالفعل بالعمل المطلوب لإخراجها من هذه الأزمة الحالية.

وإذ أكد أن والديه غرسا فيه قيم الطبقة المتوسطة، وأنه ينوي جلبها إلى البيت الأبيض حال انتخابه، أعلن مرشح الحزب الديمقراطي وقوفه مع الشعب الفنزويلي، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لإجراء انتخابات والتخلص من الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

وفي تعليقه الخارجي النادر، كتب جو بايدن على «تويتر»: «في يوم الاستقلال الفنزويلي هذا، أنا مع الفنزويليين الذين يواصلون العمل بلا كلل من أجل قضية الديمقراطية، حان الوقت لإجراء انتخابات حرة ونزيهة حتى يتمكن الشعب الفنزويلي من قلب الصفحة على نظام مادورو الفاسد والقمعي».

back to top