أقسى أشكال التعذيب!

نشر في 28-04-2020
آخر تحديث 28-04-2020 | 00:23
 د.نجم عبدالكريم محاكم التفتيش هي الأشد إجراماً في تاريخ الإنسانية، وكان أكثر ضحاياها من المسلمين، الذين عاشوا في الأندلس، حيث أصدرت إيزابيلا، التي تولت الحكم بعد خروج المسلمين منها، بيانها الأول، وجاء فيه: "لما كان الذين يعتنقون الإسلام هم من أعداء المسيح فيلزم محاكمتهم وانتزاع الاعترافات بعدائهم، الذي يخفونه في صدورهم... فإذا تم الحصول على تلك الاعترافات فيجب أن يعاقبوا. وحتى لو أقروا باعتناقهم الدين المسيحي، فلا تأمنوا جانبهم".

***

• أما أساليب انتزاع الاعترافات فهي لا تخطر على بال أحقر الشياطين وأقذرهم... وسأذكر عينات من أشكال ذلك التعذيب، الذي استُخدم مع المسلمين لكي يعترفوا أمام محاكم التفتيش بما يريده منهم من يقومون بتعذيبهم، والعينات التي سأذكرها هي الأخف قبولاً عند من يقرأونها، إذ لم أتمكن من ذكر كل شيء، لما احتوى عليه من بشاعة مقززة لمشاعر الكائن البشري... وقد وضعوا عنواناً ساخراً لكل أسلوب من أساليب التعذيب، التي استخدموها، وهي كالتالي:

***

• حمّام الرصاص المنصهر:

وهو عبارة عن إناء كبير مليء برصاص يفور من شدة الغليان، فيدلَّى المسلم، المقيد إلى السقف بسلاسل من الصلب، برجليه في الإناء، فيذوب لحم وعظم قدميه، فينزلونه أكثر نحو ركبتيه... ثم يُرفع كي يسمع القضاة اعترافاته. أما إذا كان فاقداً للوعي فيعتبر بحكم الميت.

• سرير المودة: وهذا شكل جهنمي من أشكال التعذيب، حيث يُرفع المسلم عالياً بالحبال، وهو عارٍ تماماً، ثم تُقطع عنه الحبال فيسقط على مسامير منتصبة، وهي ملتهبة كالجمر المشتعل.

• شهية طيبة:

في هذا التعذيب يتم فتح فم المسلم بآلةٍ خاصة، ويصب في جوفه ما يعادل عشرين إناءً من الماء القذر.

• لعبة الفروسية:

وفي هذا الشكل من التعذيب المميت يُربط المسلم من أطرافه الأربعة بأربعة من الجياد الجامحة، ثم تُطلق الجياد في اتجاهات مختلفة، فيتمزق جسمه إلى شرائح.

• كهف الزهور الراقصة:

في هذا الكهف يُلقى بالمسلم، وهو مكتوف اليدين، ثم تُقفل عليه الأبواب، ليغدو فريسة للأفاعي والثعابين التي تم تكديسها في الكهف.

***

• ما ذكرته من عيناتٍ استُخدم في تعذيب الرجال، وتحاشيت الإتيان على ما كانوا يفعلونه بالنساء المسلمات من أساليب قذرة، بل والأطفال، وكيف كانوا يقطعونهم أمام أعين أمهاتهم وآبائهم لانتزاع الاعترافات.

***

• هذا ما كان يحدث للإنسان المسلم في محاكم التفتيش، التي لم تقتصر على المسلمين فحسب، بل شملت من يدينون بديانات أخرى... بل إن هذه المحاكم طبقت أساليبها على المسيحيين أنفسهم ممن يختلفون معهم في المذهب.

***

• كنت أتمنى أن أعكس ما قرأتموه على زماننا الراهن، لكن إحساسي اتجه نحو معاناتنا من الكورونا... فلدينا ما يكفينا!

back to top