لبنان: «شح» الفحص يخفي ألفي إصابة

وفاة سفيرة الفلبين بـ «كورونا»

نشر في 03-04-2020
آخر تحديث 03-04-2020 | 00:06
شرطي بلدية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس الأول    (رويترز)
شرطي بلدية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس الأول (رويترز)
واصل عدّاد الإصابات بفيروس كورونا ارتفاعه، وإن كان بخجل في لبنان، على الأرجح، لأن عدد الفحوصات التي تجرى يومياً ضئيل. وكشف مصدر طبي لـ «الجريدة»، أمس، أن «عدد الحالات المصابة بالفيروس تجاوز ألفي حالة»، مشيرا إلى أن «الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة لا تعكس حجم الأزمة التي نمر بها».

وعزا المصدر «التفاوت بين العدد الرسمي وغير الرسمي إلى شح الفحوصات بسبب عدم توافرها بكميات كبيرة». وأضاف: «كما نرى أن معظم الحالات كُشفت في المدن الكبرى مثل بيروت والمتن وكسروان ما يطرح علامات استفهام»، مرحجاً «وجود حالات في المحافظات الأخرى لم يكشف عنها بسبب غياب الفحص».

وبلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة بالإضافة إلى المختبرات الخاصة، أمس، 494 حالة بزيادة 15 حالة عن يوم أمس الأول. كما تم تسجيل 4 وفيات جديدة بالفيروس، ليصبح عدد الوفيات 16. وصدم الجسم الدبلوماسي العامل في لبنان أمس بعد خبر وفاة سفيرة الفلبين لدى لبنان برناديتا كاتالا عن 62 عاماً بعد إصابتها بفيروس «كورونا»، علماً بأنها كانت تعاني مشاكل مزمنة في الجهاز التنفسي، وكانت تعالج في مستشفى «قلب يسوع».

وشهدت الساعات الـ 48 الماضية «طفرة» بشرية في الشوارع، إذ خرج الناس مرة واحدة من الحجر في بعض المناطق، كأن شيئاً لا يحدث في المستشفيات، وكأن عدّاد «كورونا» لم يسجّل، أمس، 4 وفيات اضافية. وتحدثت مصادر متابعة عن سببين أساسيين لذلك؛ «أولهما أن الناس فهمت من فرض حظر التجوال بعد السابعة مساءً أن التجوال مباح قبل ذلك، والثاني أنهم فهموا من أعداد الاصابات المقبولة نسبيا أن الأمور إلى تحسّن».

في موازاة ذلك، رأى رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال جلسة مجلس الوزراء، أمس، أن «عودة اللبنانيين من الخارج تتطلب تنظيما دقيقا، لأن التزايد المطرد للأعداد يفرض اجراءات استثنائية تؤمن سلامة العائدين وسلامة محيطهم».

back to top