عزل «كورونا» يتمدد «بالمكان والزمان» بانتظار الذروة وإسبانيا تتخطى الصين و12 ألفاً من طاقمها الطبي مصاب

• ترامب يعتبر وفاة 100 ألف أميركي «نجاحاً» وألمانيا تتبنى استراتيجية كوريا الجنوبية
• نتنياهو وفريقه في «الحجر» بعد إصابة مساعدته... ومستشار جونسون يعزل نفسه
• السعودية تعزل 6 أحياء في مكة... والإمارات تخفف القيود على الاتصال عبر الإنترنت
• الإصابات تواصل الانخفاض بإيطاليا... وبوليفيا ترفض إدخال مواطنيها العالقين

نشر في 31-03-2020
آخر تحديث 31-03-2020 | 00:06
رجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قرر تمديد القيود المفروضة على بلاده، أن يصل معدل الوفيات في الولايات المتحدة جراء فيروس «كورونا» إلى ذروته في غضون أسبوعين، بينما حذرت دول أوروبية وبريطانيا من الاستمرار في تمديد الإغلاق أشهراً.
يواصل العالم انغلاقه أكثر، مع توسيع وتمديد إجراءات العزل بانتظار بلوغ وباء كورونا ذروته.

ومددت الولايات المتحدة القيود المفروضة للحد من تفشي الفيروس حتى 30 أبريل المقبل، في تراجع عن آمال الرئيس دونالد ترامب بعودة الحياة في البلاد إلى طبيعتها بحلول عيد الفصح المسيحي منتصف أبريل.

وحذّرت بريطانيا من أن الإجراءات المفروضة لاحتواء الوباء ستستمر أشهراً، في وقت بات شبه مؤكد أن تمدد إيطاليا الإغلاق التام الذي تنتهي مدته الجمعة المقبل.

بدورها، استبعدت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحديد موعد قريب لعودة تدريجية للحياة العامة، في وقت أسفر «كوفيد ــــ 19» عن وفاة أكثر من 35 ألف شخص حول العالم، وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة به 700 ألف.

وقال الرئيس الأميركي إنه وفق التقديرات ستكون ذروة الوباء في الولايات المتحدة خلال أسبوعين، غداة تحذير كبير مستشاريه الطبيين

د. أنتوني فوتشي من إمكانية حصد الفيروس أرواح نحو 200 ألف شخص بالولايات المتحدة، ومن احتمال إصابة الملايين.

وبينما دخلت العاصمة النيجيرية لاغوس، التي تعد 20 مليون نسمة، إجراءات العزل التام، لا تزال هذه الإجراءات غير مطبقة إلى حد واسع في عدة دول بإفريقيا أو أميركا اللاتينية خصوصاً.

إلى ذلك، قال، أمس، الناطق الرسمي باسم ولي عهد بريطانيا الذي أصيب بالفيروس، إن الأمير تشارلز (71 عاماً) خرج من العزل الذاتي بعد التشاور مع طبيبه، مؤكداً أنه يتمتع بصحة جيدة.

ترامب

وبعد ساعات قليلة من تحذير مستشاره لشؤون الأوبئة وخبير الأمراض المعدية الطبيب أنتوني فوتشي، من احتمال وفاة 200 ألف شخص في الولايات المتحدة، حذّر ترامب في مؤتمره الصحافي اليومي من أن الأزمة في الولايات المتحدة، التي شهدت تضاعف عدد الإصابات لديها خلال يومين فقط، قد تتدهور لبعض الوقت.

وأفاد بأن «التقديرات بناء على النموذج الحالي تشير إلى أن معدل الوفيات سيبلغ ذروته على الأرجح خلال أسبوعين»، معلنا تمديد إرشادات التباعد الاجتماعي حتى 30 أبريل، وأضاف: «لن يكون هناك ما هو أسوأ من إعلان النصر قبل تحقيقه».

وقال ترامب إن تقليص عدد الوفيات في بلاده إلى 100 ألف شخص فقط سيعتبر «عملا جيدا»، مشيرا إلى أن إدارته خفضت عدد الوفيات المحتملة عن التقديرات السابقة، والتي كانت تتحدث عن أكثر من مليوني شخص، وتابع: «إذا تمكنا من ابقاء الاعداد منخفضة كما نقول لمئة ألف، هذا رقم فظيع، وربما أقل... وبذلك سيكون لدينا ما بين 100 و200 ألف وفاة، فإننا بذلك نكون قد قمنا جميعا بعمل جيد جدا».

وأوضح ان تعليقه السابق بأنه يريد فتح البلاد بحلول عطلة عيد الفصح في 12 أبريل كان «طموحا»، مضيفا «أن عيد الفصح يجب أن يكون الذروة، ويجب أن يبدأ الانخفاض بعد ذلك، ونأمل أن يكون جوهريا بداية من تلك النقطة».

وقال إنه سيكون هناك إعلان «مهم» اليوم بشأن خطط الحكومة واستراتيجيتها للمضي قدما في مكافحة الفيروس، مؤكدا انه سيكون على المستشفيات التي لا تستخدم أجهزة التنفس الاصطناعي التخلي عنها، ولفت إلى أن هناك اكتنازا لهذه الأجهزة.

وجاءت تصريحات ترامب بعدما حذر الطبيب أنتوني فوتشي، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأوبئة وخبير الأمراض المعدية، من إمكان أن يحصد الفيروس أرواح ما بين 100 و200 ألف شخص في الولايات المتحدة ومن احتمال إصابة الملايين.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ان ولاية واشنطن شهدت أمس الاول 16 وفاة لتسجل بذلك أكبر عدد من الوفيات في يوم واحد.

ويواصل المسؤولون دق ناقوس الخطر بشأن النقص في المعدات الطبية.

وقالت حاكمة ولاية ميشيغان غريتشين ويتمر: «نخوض حرب مزايدات ضد بعضنا البعض».

وأمس الأول، بدأت جمعية خيرية إقامة مستشفى ميداني في حديقة سنترال بارك في نيويورك للمساعدة في تخفيف العبء عن مؤسسات المدينة.

وانعكست التداعيات الإنسانية للإغلاق العام الذي جمّد قطاعات ضخمة من الاقتصاد الأميركي في مخازن الأغذية في نيويورك، حيث يقول المنظمون إن الطلب بلغ ذروته.

وأعلن إريك ريبرت من منظمة الإنقاذ الغذائي «فود هارفست»: «كان هناك في السابق 1.2 مليون شخص في نيويورك بحاجة إلى المساعدة للحصول على الغذاء، والآن تضاعف العدد ثلاث مرات».

إسبانيا

وتخطت إسبانيا الصين، أمس، في عدد الإصابات، إلا أن قادة الأعمال والسلطات الإقليمية انتقدوا قرار الحكومة الإسبانية تمديد القيود على التنقلات وإبقاء العمال غير الضروريين في منازلهم حتى منتصف أبريل.

وبتسجيل 812 وفاة جديدة في إسبانيا، ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 7340، كما قفز عدد الإصابات 8 في المئة إلى 85195 أمس، مقابل 81470 إصابة في الصين التي ظهر بها المرض أواخر العام الماضي.

وأصيب فرناندو سيمون مسؤول الطوارئ الصحية في إسبانيا بالفيروس، حسبما أعلن نائبه. ودأب سيمون على تقديم إفادة يومية بخصوص الوباء.

وقالت ماريا خوسيه سييرا نائبة رئيس خدمات الطوارئ الصحية، إن نحو 12298 من العاملين في قطاع الصحة مصابون. ويشكل هذا العدد نحو 14 في المئة من عدد الحالات المؤكدة في البلاد.

وبعد إعلان الحكومة السبت الماضي ضرورة بقاء كل العمال غير الضروريين في منازلهم مدة أسبوعين، قال أنطونيو جارامندي رئيس اتحاد الأعمال في إسبانيا، إن العزل قد يؤدي إلى أزمة اجتماعية متكاملة الأركان، وانتقد التأخير في تحديد القطاعات "الضرورية"، مضيفا "إذا أوقفتم النشاط في البلاد، فستكون لدينا مشكلة اجتماعية ضخمة في غضون خمسة أشهر".

وأمهلت الحكومة الشركات 24 ساعة إضافية لخفض عملياتها على أن يبدأ الوقف الكامل للنشاط غير الضروري اليوم.

ألمانيا

من ناحيتها، تعتمد ألمانيا استراتيجية كوريا الجنوبية لمواجهة انتشار الفيروس مع زيادة أعداد الفحوصات ووضع المرضى في الحجر الصحي، لمنع استنفاد طاقات مستشفياتها التي تنقصها طواقم طبية. ولجأت ألمانيا، التي غالبا ما اعتبرت مثالا في أوروبا لإدارة الوباء، إلى القيام بنحو 300 ألف إلى 500 ألف فحص أسبوعيا، وهي وتيرة أعلى مما تقوم به عدة دول أوروبية مجاورة، وخصوصا فرنسا التي تفحص فقط المرضى الذي يعانون حالات متقدمة.

ولا تعتزم حكومة المستشارة أنجيلا ميركل التوقف عند هذا الحد، حيث أوصت وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية كشفت عنها للتو عدة وسائل إعلام، باستراتيجية مستوحاة من نموذج كوريا الجنوبية مع القيام بنحو 200 ألف فحص للكشف عن المرض يوميا.

وسيتم من الآن وصاعدا فحص كل الأشخاص الذين يعتقدون أنهم مصابون، وكذلك كل الأشخاص الذين يحتمل أنهم كانوا على تواصل مع مصاب كما تنص عليه الوثيقة. وفي الوقت الحالي تشمل الفحوصات المرضى الذين كانوا على تواصل مع شخص مصاب.

من جانب آخر، تعتبر الوثيقة أن تحديد أماكن تواجد الأشخاص، الأداة التي استخدمتها كوريا الجنوبية، «أمر حتمي على المدى الطويل»، لإفساح المجال أمام تتبع مكان تواجد الأشخاص الذين تأتي فحوصاتهم ايجابية.

واعتبر لوتار فيلر، المسؤول في معهد روبرت كوخ المكلف الاشراف على مكافحة الوباء في ألمانيا، لصحيفة محلية، أن «كوريا الجنوبية يمكن أن تكون مثالاً» على الرغم من الاختلافات الثقافية بين البلدين، مشيرا بشكل خاص إلى تقنية «تحديد الموقع الجغرافي» للأشخاص المصابين.

وبدأ نقاش حاد في ألمانيا حول هذا الموضوع، حيث طرحت مسألة حماية المعطيات الخاصة التي لها أهمية خاصة في البلاد بعد حقبتي دكتاتورية في القرن العشرين.

في الأسابيع الماضية، كان يجري الاقتداء بنموذج كوريا الجنوبية، مع حملة فحوصات مكثفة وعزل الأشخاص المصابين وتحديد مواقع الاشخاص الذين كانوا على تواصل مع المصابين عبر استخدام تكنولوجيا رصد الموقع.

مع 389 حالة وفاة ونحو 52.547 حالة إصابة في هذه المرحلة، لا يتجاوز معدل الوفيات 0.7 في المئة، وبالتالي فإن الوضع في ألمانيا لا يزال أقل مأساوية مما هو عليه في دول أوروبية أخرى. لكن فير لم يستبعد أن تنتهي البلاد بسيناريو يشبه وضع إيطاليا مع استنفاد طاقات المستشفيات.

موسكو

ودخلت موسكو، أمس، اليوم الأول من تطبيق اجراءات العزل لمدة غير محددة فيما دعا رئيس الوزراء الروسي بقية البلاد الى الاستعداد للقيام بالمثل من أجل وقف انتشار الفيروس.

وفي ساعات الصباح التي عادة ما تشهد ازدحاما، كانت شوارع عدة في وسط المدينة شبه مقفرة.

وسمح لسكان موسكو بالخروج من منازلهم للتوجه الى العمل أو للطوارئ الطبية والتزود من السوبرماركت الاقرب او التوجه الى الصيدليات، حسب قرار أصدره رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين.

كما يحق لهم الخروج لرمي النفايات ولنزهة الكلب على مسافة 100 متر في محيط منازلهم. واتخذت ضواحي العاصمة اجراءات مماثلة.

ودعا رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين المناطق الأخرى في روسيا الى الاستعداد لاتخاذ اجراءات مماثلة، وأحصت روسيا رسميا 1534 حالة إصابة و8 وفيات.

وبعيدا في القارة السمراء، يتوقع أن تنضم كبرى مدن افريقيا لاغوس إلى جملة المدن حول العالم التي أمر سكانها بالتزام منازلهم، بعدما أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري بعزل تام يستمر أسبوعين. وحذرت مجموعات إغاثية من أن تداعيات الفيروس على دول العالم المتقدمة قد تبدو ضئيلة جدا أمام الآثار المدمرة التي قد يتركها على سكان الدول الفقيرة أو مناطق الحروب على غرار سورية واليمن.

وفي الخرطوم، أعلن وزير الصحة السوداني اكرم التوم، أمس، تسجيل ثاني حالة وفاة،

كما سجلت ساحل العاج، التي أعلنت الاثنين الماضي حال الطوارئ، اول وفاة على اراضيها، في حين بلغ عدد الاصابات 165.

ولليوم الرابع على التوالي، أعلنت الصين انخفاض عدد الإصابات الجديدة مع تراجع عدد الحالات القادمة من الخارج، بينما أغلقت السلطات الحدود أمام الوافدين الأجانب، وقلصت بشدة عدد الرحلات الجوية الدولية.

وفي سيول، أكدت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية امس، ارتفاع إجمالي الاصابات إلى 9 آلاف و616 والوفيات إلى 158. وأعلنت الحكومة النيبالية امس، تمديد العزل الذاتي على مستوى البلاد لمدة أسبوع، حتى 7 أبريل المقبل.

بوليفيا

وفي أميركا اللاتينية، مُنع أكثر من 100 بوليفي عالق على الحدود التشيلية من الدخول إلى بلادهم التي أغلقت الحدود بهدف احتواء تفشي الفيروس.

وأكد وزير الدفاع البوليفي لويس فرناندو لوبيز ان «موقف الحكومة هو أن لا أحد يخرج ولا أحد يدخل... على البوليفيين الموجودين في الخارج أن يدركوا أن عليهم البقاء هناك. لن نسير رحلات لإجلائهم».

من ناحيتها، أعلنت الارجنتين، أمس، تمديد فترة الحجر الالزامي 14 يوما بعد اصابة 820 شخصا ووفاة 20 آخرين منذ بداية مارس.

وقال الرئيس البرتو فرنانديز: «القرار الذي اتخذناه هو تمديد الحجر الصحي حتى يوم عيد الفصح بناء على توصية الخبراء من اجل مواصلة السيطرة على انتقال» الفيروس، مضيفا: «هي حرب ضد جيش غير مرئي يهاجمنا في اماكن لا نتوقعها احيانا».

نتنياهو

وفي تل أبيب، أعلن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال عزم بنيامين نتنياهو وفريقه الدخول في عزل ذاتي، بعدما تم الإعلان عن إصابة مستشارته للشؤون البرلمانية ريفكا بالوخ بالفيروس.

وفي وقت سابق، أوضح المكتب أن مسؤولي وزارة الصحة يقيمون الوضع لتحديد ما الذي يتعين القيام به في المرحلة التالية، إلا أن التوجه الأولي هو أنه لا توجد حاجة لأن يدخل رئيس الوزراء المنصرف في حجر لأنه كان ينفذ تعليمات وزارة الصحة ولأنه كذلك، لم يلتق بالوخ أو يختلط بها أو يتواجد معها في غرفة واحدة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» إلى أن نتنياهو (70 عاماً)، يمارس منذ فترة معظم عمله من منزله، ويجري معظم المشاورات عبر تقنية الفيديو، مضيفة أن نتنياهو يعتزم الخضوع لفحص الفيروس مجددا، بعدما سبق أن خضع له عدة مرات.

الأردن

وأعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر الوفاة الرابعة بالفيروس.

ويواصل الأردن، الذي سجل حتى الآن 259 إصابة، فرض حظر التجول على سكان المملكة وعددهم نحو 10 ملايين نسمة.

وفي السعودية أعلنت وزارة الداخلية اتخاذ إجراءات جديدة في مكة، منعاً لانتشار «كورونا»، وذلك بعزل 6 أحياء، ومنع الدخول إليها والخروج منها حتى إشعار آخر، على أن يُسمَح لسكان تلك الأحياء بالخروج للضرورة.

وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة، أن هذه الأحياء هي أجياد، والمصافي، والمسفلة، والحجون، والنكاسة، وحوش بكر.

أما الإمارات فخففت أمس القيود التي تفرضها على خدمة الاتصال المجاني عبر الانترنت، إذ أضافت مجموعة من التطبيقات التي يمكن أن تستخدم لهذا الغرض، لكن من دون أن ترفع الحظر عن تطبيقات أخرى أكثر شعبية.

وتأتي الخطوة بهدف تسهيل عملية التعلم عن بعد، وكذلك العمل عن بعد.

وصدرت، أمس، توجيهات من مجلس الوزراء باستمرار تطبيق نظام التعليم عن بعد حتى نهاية العام الدراسي الحالي 2019 - 2020، وذلك في جميع المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي في الدولة، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية.

وأعلنت هيئة تنظيم الاتصالات في تغريدة «إتاحة مجموعة إضافية من التطبيقات على كل الشبكات في الامارات» بالتنسيق مع المشغلين الرئيسيين.

وكانت الهيئة أضافت في وقت سابق تطبيقات أخرى للائحة، لكنّها أبقت الحظر على الاتصال الصوتي والاتصال بالفيديو عبر تطبيقات أخرى أكثر شعبية أبرزها «واتسآب» و»فيس تام».

الأردن يسجل الوفاة الرابعة... وإخلاء 5 آلاف من الحجر الصحي

تداعيات الفيروس على دول العالم المتقدمة قد تبدو ضئيلة جداً مقارنة بالآثار المدمرة التي قد يتركها على سكان الدول الفقيرة
back to top