آمال : اللهم حرباً ضروساً!

نشر في 19-03-2020
آخر تحديث 19-03-2020 | 00:19
 محمد الوشيحي أكثر ما يفغر الأفواه، في ظل هذه الأخبار المنهمرة عن فيروس كورونا، هو أعداد المتطوعين لتجربة اللقاح، خصوصاً ممن لا يعاني كورونا ولا أي مرض. هو فقط متطوع بدافع إنساني، لتجربة اللقاح، ومساعدة العلماء والباحثين، وبالتالي مساعدة شعوب العالم! أي تضحية هذه بالله عليكم؟

في الصين، طلب المعهد البحثي متطوعين فتقدم إليه 108 أشخاص، ولا أدري هل هذا هو الرقم المطلوب، أم أن هذا هو عدد المتطوعين؟ الأكيد أن الرقم ليس صغيراً، حتى وإن كان في الصين التي يقترب عدد سكانها من المليار ونصف المليار نسمة.

على أن التطوع الخطير هذا (أقول خطير لأن التطوع عادة يكون للمساعدة البدنية، أما هذا التطوع فتأثيره المباشر يكون على الصحة، ونتائجه غير مضمونة، مع الإقرار بأن التطوع بأشكاله كلها هو سنام النبل)، أقول هذا التطوع الخطير ليس مقصوراً على الصينيين، بل يتوزع على خريطة العالم وعلى شركات إنتاج اللقاحات.

والعالم بأسره يتابع الآن السباق بين هذه الشركات، أو "الحرب التنافسية بين الشركات"، وهي الحرب التي تتضرع الإنسانية جمعاء لاشتعالها، وتتمنى أن تصل إلى أبعد مدى.

back to top