لبنان: لاريجاني يعقّد مهمة دياب الخليجية ويعرض مساعدة بيروت اقتصادياً

الجميل لرئيس البرلمان الإيراني: مرحباً بك في «دويلتك»

نشر في 18-02-2020
آخر تحديث 18-02-2020 | 00:02
No Image Caption
تكمل حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم أسبوعها الأول بعد الثقة البرلمانية، من دون أن تتمكن من التقاط أنفاسها، فالتحديات جسيمة، وتراكمات الأزمات على مدى العقود الثلاثة الأخيرة كثيرة في حين خطط الإنقاذ غائبة.

وفي وقت دعا الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، أمس الأول، إلى "التوقف عن توجيه الاتهامات للحكومة الحالية وإعطائها فرصة لوقف الانهيار"، يسعى دياب جاهداً إلى ترتيب زيارة له للخليج من البوابة السعودية، في جولة هدفها إبلاغ المملكة أن بيروت لا تكنّ لها العداء، وأن وزارته، ليست حكومة "8 آذار" المؤيدة لـ "حزب الله"، لعلّ موقفه يشجّع الرياض والعرب على الوقوف إلى جانب لبنان لاجتياز محنته الاقتصادية والمالية التي لن يتمكّن وحيدا من تخطّيها بإقرار من دياب نفسه". إلا أن "حسابات البيدر قد لا تتطابق مع حسابات الحقل"، خصوصا مع وصول ‏رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران علي لاريجاني مساء امس الأول إلى بيروت‎.

وقالت مصادر سياسية متابعة إن "لاريجاني وصل الى لبنان للمباركة بالحكومة الوليدة، وهو أول دبلوماسي يزور لبنان للتهنئة وسط انكفاء عربي ودولي، سيزيد مهمّة دياب تعقيدا". وأضافت المصادر أن "جولة المسؤول الايراني على الساحة المحلية لن تسعف رئيس الحكومة في مهمّة نزع صبغة الممانعة عنه وإظهار حيادية الدولة اللبنانية في الصراع الاقليمي، بل على العكس، خصوصاً ان الضيف الايراني آت من دمشق، وكأنه في جولة على العواصم التي تعتبرها طهران تحت نفوذها".

والتقى لاريجاني أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا. ونقل المسؤول الإيراني لعون رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني تناولت العلاقات اللبنانية- الإيرانية.

ثم انتقل لاريجاني من بعبدا إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما كان له لقاء مع دياب. وأكّد لاريجاني أنّ "لبنان هو بلد مؤثّر في هذه المنطقة، ولطالما كانت هناك علاقات صداقة ومودّة بين الجمهورية الإسلامية والجمهورية اللبنانية الشقيقة، وكما تعرفون فإنّ إيران تسعى دائما، إلى أن ترى لبنان بلدا حرّا سيّدا مستقلّا"، لافتا إلى أنّ "في هذا الإطار، لا يسعني إلّا أن أتقدّم بالتهنئة والتبريك للبنان الشقيق، نخباً وشعباً وجمهوراً، على هذه الجهود الموفقة التي بذلها، والتي أدّت إلى تشكيل الحكومة الجديدة".

وشدّد على "أنّنا سنسعى على الدوام، إلى أن تكون العلاقات الثنائيّة بين البلدين الشقيقين، علاقات ممتازة، ونسأل الله لكم التوفيق"، مضيفا: "مستعدون للمساعدة على تحسين الأوضاع الاقتصادية".

وسلم لاريجاني عون رسالة من نظيره الإيراني حسن روحاني، تضمنت تجديد الدعوة الإيرانية للرئيس عون لزيارة طهران.

إلى ذلك، غرد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل عبر "تويتر"، أمس، تعليقا على زيارة لاريجاني لبيروت، قائلا: "لاريجاني من مطار بيروت: إيران تريد لبنان بلداً سيداً حراً ومستقلاً. أهلاً وسهلاً بكم في دويلتكم! وشكراً جزيلاً على تمنياتكم: ابدأوا بكف يدكم وشرّكم عن لبنان. وبلّغوا السيّد حسن (نصرالله) مفوّض ولاية الفقيه في بلدنا".

back to top