«valentine day» كلمات حلوة تجدد الحياة المنهكة

مثقفون وتشكيليون اعتبروه هدية جميلة لصفاء الروح ونشر المحبة بين الناس

نشر في 14-02-2020
آخر تحديث 14-02-2020 | 00:05
من أعمال الفنانة ثريا البقصمي
من أعمال الفنانة ثريا البقصمي
عيد الحب مناسبة اجتماعية يحرص البعض على الاحتفال بها، ويمتنع آخرون، بينما يرى فريق من الناس أن الحب ليس له يوم محدد، فهو موجود على مدار السنة وفي كل وقت.
وفي استطلاع أجرته "الجريدة" عن هذه المناسبة، عبر بعض المثقفين والفنانين عن آرائهم ووجهات نظرهم، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قالت التشكيلية ثريا البقصمي: إن تخصيص يوم للحب شيء رائع، "بغض النظر عن خلفيات هذا العيد، وكيف تأسس وكيف وجد، والنظريات الاثنية والعقائدية التي تدور حوله".

وأضافت البقصمي: "نحن لدينا أعياد جميلة في حياتنا مثل عيد الأم، والأعياد الوطنية، فلماذا لا يكون لدينا عيد للحب، عيد فيه بهجة، واحتفاء بالمشاعر الإنسانية في العالم. الحب هو سبب استمرار العلاقة بين الناس، وهو شيء رائع ومن نصيب الجميع، الطفل، والكبير، والمرأة، والرجل، وكم هو رائع أن نقدر على سبيل المثال الزوجة التي تعبت وعملت طول النهار وبذلت جهدا، يقدرها زوجها بهدية بسيطة وباقة ورد، وكلمات حلوة تعيد وتجدد الحياة لعلاقتهم".

وتابعت "عيد مثل عيد الحب من الظلم أن نرفضه، ومن الظلم أن نعتقد أنه من العادات الغربية التي صدرت إلينا، فلماذا لا نحتفل بالمشاعر الجميلة الموجودة في حياتنا؟ هذا حق لنا كبشر، وحقنا أن نحتفل به، ونبتهج به، ونتذكر أنه موجود، ولابد أن يستمر وينمو ويكون له نتائج جميلة".

وذكرت "أنا كفنانة تشكيلية أعتقد أنه بدون الحب ما أنتجت تلك اللوحات ولا كتبت هذه الكتب، فالحب هو الفيتامين الموجود في كل بيت، ويتوجب على الإنسان أن يداوم على تناوله، والتعامل والاستمتاع به، فهو المكسب البشري، الذي بدونه لا أتصور أن تكون هناك حياة في العالم، فنحن لدينا مثلا أغان، وأشعار، وأفلام، عن الحب، فنحن محاطون بالحب من كل مكان، من الظلم أن نمنع الاحتفال به لو يوم واحد في السنة".

شخصيات مهمة

وقالت الكاتبة جميلة سيد علي: "الحب، تلك المشاعر الكونية، الممتدة في اللا حدود هي المرادفة للحياة. عندما تفتح براعم الحب، وتغرد طيوره، وتتناثر فراشاته، يتفاعل القلب معها في نبض موسيقي سرمدي. عيد القلوب، بهجة لا تزول بل تتجسد في تلاقي المشاعر بين المحبين واحتضان الطفولة وتمجيد الصداقة في أعياد المبخوتين، يطرب القلب لأنغام المتحابين في كل مكان، ويرقص فرحا بتواصلهم وتماهي عواطفهم مهما اختلفت الأعمار والأجناس وصلة القرابة. الحب هو عيد القلب، كلما ازداد خفقانه شاعت مظاهر الاحتفاء به، وتفشت في الدنيا بأسرها".

أما الكاتبة أمل الرندي فقالت: "وسط سيول السلبيات المحبطة التي تغزونا مع كل إشراقة شمس! وفي كل شكل من أشكال الصراع المتعددة في العالم، التي تواجه كل من أراد ان يكون في ملعب الحياة هدافاً لا كرة لا نستطيع أن نصمد بغير الحب، لكن علينا أن نحب أنفسنا أولاً قبل أن نتوجه للآخرين، بالحب نبدد غيوم المآسي والحروب، ونحقق ذاتنا ووجودنا".

وتابعت الرندي "لذا علينا اصطياد لحظات الحب الصادقة، ولحظات الجمال والسعادة والمتعة، لنشعر بأننا نحيا. فالحب هو الشرارة الأولى للنجاح والإبداع هو طوق النجاة للتخلص من المتاعب النفسية والجسدية".

وأضافت "بالحب وحده نضيء ظلمات ليلنا ونهارنا، فلننثر الحب على من حولنا، إنه أكسير الحياة الحقيقية. ولنجعله أعياداً لا عيداً واحداً فلا عيب في الحب ولا استحياء، إنه السر لحياة طويلة وهانئة. لذا لا تقفوا في وجهه، ولا تضعوا له حدوداً، وكما جاء في المثل الصيني: السر لحياة طويلة وبصحة، أن تأكل النصف، وتمشي الضعف، وتضحك ثلاثة أضعاف، وتحب بلا قياس".

الحب في كل لحظة

بدوره، أكد الشاعر عبدالله العنزي أن "عيد الحب مظهر قد لا يتوافق مع الحب كمعنى، لكون الحب في كل لحظة نعيشها، ولا يحتاج يوما في السنة للتعبير عنه".

وأضاف العنزي "وعن احتفالي به، لا أحتفل به، لكني أشعر به كلما احمرت زهرة من غصنها، وأطلقت عينيها تترقب الربيع بجرأة وشغف".

من جهتها، قالت التشكيلية سلوى أيوب: "في يوم 14 فبراير، يحتفل العالم بعيد الحب، أو(Valentine Day)، يمكن البعض لا يوافق على هذه المناسبة، أما البعض الآخر فيرى أن الحب طوال السنة ولا يخصص له يوم، ومن وجهة نظري أراها فرصة للتعبير عن مشاعرنا، ونتهادى مادامت كانت مناسبة تدعونا للحب والتسامح والتواصل، وهذا أكيد مما يدعو إليه الإسلام".

وأشارت أيوب إلى أن "هذا اليوم فرصة للأشخاص المشغولين بمشاعل الحياة للتعبير عن مشاعرهم لأصدقائهم وزوجاتهم وأبنائهم، وأرى أن هذا اليوم فرصة للتعبير عن أسمى المشاعر التي يتصف بها الإنسان، وكل عام وأنتم بخير".

back to top