العراق: انفجار سيارة قرب حدود السعودية

علاوي: إيران ستفشل في أن تكون شرطي الخليج مجدداً

نشر في 17-01-2020
آخر تحديث 17-01-2020 | 00:05
المتظاهرون العراقيون يسيرون في ميدان التحرير بوسط بغداد ، العراق
المتظاهرون العراقيون يسيرون في ميدان التحرير بوسط بغداد ، العراق
بينما تتواصل الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية تستضيف جنوداً أميركيين، ووسط تهديدات من فصائل عراقية مسلحة بالثأر لتصفية واشنطن قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، انفجرت سيارة مفخخة أمس على طريق النخيب- عرعر، الواصل بين العراق والسعودية، في نقطة قريبة من الحدود بين البلدين في محافظة الأنبار جنوب غرب العراق.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة مقتل ضابط استخبارات في قوات حرس الحدود متأثرا بجراحه إثر الهجوم الذي طرح تساؤلات حول توقيته وأهدافه،

وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إن «دماء الشهداء ستبقى تروي تراب هذا الوطن المعطاء، وستنكسر شوكة الإرهاب بهمة الغيارى من رجاله».

وكانت الخلية أعلنت في وقت سابق إصابة 6 من منتسبي قوات حرس الحدود، في الحادث الأول من نوه منذ مدة فترة طويلة.

الصدر

وبعد أن لاقت دعوته إلى تظاهرة مليونية ضد الوجود الأميركي في العراق ترحيب ميليشيات عراقية مقربة من طهران، ورفض المحتجين الذين يدعون إلى إبعاد النفوذ الإيراني، دعا رجل الدين العراقي النافذ مقتدى الصدر أمس «الثوار» إلى الاستمرار بتظاهراتهم.

وفي إشارة إلى رفض المتظاهرين الانضمام إلى التظاهرة التي دعا إليها الصدر وستنظم 24 الجاري، ودعوتهم الى تظاهرات خاصة بهم، قال الصدر في تغريدة، إن «التظاهرتين نوران من سراج واحد يوقدان من شجرة الإصلاح المباركة لتفيء أغصان شجرة الزيتون العراقية على الشعب واطيافه لتكون ككوكب دري لا شرقي ولا غربي يزيل عنا ظلم الاحتلال وايدي الفساد وعتاة الإرهاب ودعاة العنف والظلام، فننعم بالحرية والسلام والصداقة مع الجيران والعزة والشموخ امام الشعوب الكرام».

وأضاف: «ايها الشعب العراقي الأصيل ويا ايها الثوار الشجعان ضد الفساد استمروا ونحن معكم، فلا وطن مع الاحتلال، ولا سيادة مع الفساد، ولا أمان مع الإرهاب ولا حرية مع التشدد». وتابع: «الاعتدال طريقنا والسلام هدفنا والسيادة مطلبنا، ولتخسأ كل أصوات العنف ودعاة الخضوع، فلا انتم خارجيون ولا نحن تبعيون بل نحن وإياكم عراقيون ما حيينا».

علاوي

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة السابق إياد علاوي، أمس، في تغريدة على «تويتر»، إن «إيران تريد منازلة اعدائها انطلاقا من أرض العراق وعلى حساب شعبه، بهدف أن تكون شرطي الخليج العربي، كما كان أيام الشاه الذي سقط بإرادة الشعب».

وأضاف أن «إيران ستفشل لأن الشعب الإيراني وقواه الوطنية يرفضون هذا الأسلوب ويهدفون إلى إقامة أفضل العلاقات مع العراق وبقية الشعوب بالمنطقة».

الحكيم واغتيال ناشط

من ناحيته، تعهد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، أمس، بأن يكون «سنداً» للإعلاميين والناشطين الذين يعانون الملاحقة والاضطهاد والاغتيال.

جاء ذلك قبل ساعات من إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال الناشط في الاحتجاجات، أحمد المرشدي، في محافظة بابل، بعد أيام على اغتيال الصحافيين أحمد عبدالصمد وصفاء غالي، في محافظة البصرة.

عودة العمليات

في سياق آخر، أكد مسؤولان عسكريان أميركيان، أن الجيش الأميركي استأنف عملياته المشتركة مع العراق، وذلك بعد 10 أيام من تعليقها في أعقاب تصفية سليماني.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤولين الذين لم تذكر اسميهما، قولهما إن «الجيش كان حريصا على استئناف العمليات ضد تنظيم داعش في أقرب وقت ممكن، بهدف تفويت الفرصة على التنظيم لاستعادة زخمه، وحرمانه من أي انتصار دعائي قد يدعيه بسبب وقف الولايات المتحدة عملياتها في العراق».

back to top