البيان الختامي: المجلس سيظل كياناً متكاملاً ومترابطاً

القمة دعت صاحب السمو إلى مواصلة جهوده لرأب الصدع

نشر في 11-12-2019
آخر تحديث 11-12-2019 | 00:14
قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون في لقطة تذكارية على هامش القمة الـ 40 في الرياض أمس
قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون في لقطة تذكارية على هامش القمة الـ 40 في الرياض أمس
أكدت القمة الخليجية الأربعون، التي استضافتها الرياض أمس، أن مجلس التعاون الخليجي «سيظل كياناً متكاملاً ومترابطاً لمواجهة التحديات والمخاطر»، داعية إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي، ومواجهة التحديات الطارئة والمستقبلية.

وانعقدت القمة برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد ممثلاً للإمارات، والعاهل البحريني حمد بن عيسى، ونائب رئيس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود، في حين مثّل قطر رئيس الحكومة الشيخ عبدالله آل ثاني.

وأكد البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، أن المجلس «سيظل كياناً متكاملاً ومترابطاً لمواجهة التحديات والمخاطر»، مشدداً على «قوة وتماسك المجلس، ووحدة الصف بين أعضائه؛ لتحقيق الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي بالنظر إلى التحديات المستجدة والمستقبلية».

وأضاف البيان: «لقد جاء وقوف دول المجلس صفاً واحداً أمام الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية، خلال هذا العام، تجسيداً للسياسة الدفاعية للمجلس، القائمة على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل للدفاع عن مصالح دولها، وأن أي اعتداء على أي من هذه الدول هو اعتداء عليها جميعاً».

وأكد ضرورة «تعزيز العمل المشترك والارتقاء بآلياته بما يتوافق مع المتغيرات الإقليمية والدولية وأهمية الاستجابة بمرونة عالية لمتطلبات تعزيز المسيرة الخليجية»، داعياً إلى «ضرورة استكمال جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة أراضي دول المجلس ومياهها الإقليمية ومناطقها الاقتصادية، وفقاً لاتفاقية الدفاع المشترك».

وشدد على «أهمية دور المجتمع الدولي في الحفاظ على حرية الملاحة في الخليج العربي والمضايق الدولية أمام أي تهديد، والعمل مع الدول الصديقة والشقيقة لمواجهة أي تهديدات عسكرية أو أمنية».

وقال الزياني، في مؤتمر صحافي، إن القادة الخليجيين أشادوا بالمساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي، مضيفاً أن «المجلس الأعلى عبر عن دعمه لتلك الجهود وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد».

وفي وقت أشار إلى اعتماد القمة تعيين مرشح الكويت نايف الحجرف لمنصب الأمين العام للمجلس على أن يتولى مهامه في أبريل 2020، ذكر أن القادة رحبوا باستضافة البحرين لمقر التحالف الدولي لحماية الملاحة بقيادة واشنطن، والذي يضم 6 دول هي أميركا وأستراليا وبريطانيا والبحرين والسعودية والإمارات.

من ناحيته، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في المؤتمر، أن جميع دول المجلس مستمرة في دعم جهود الكويت لتحقيق المصالحة، مشيراً إلى أن التهديد الإيراني يشمل كل دول الخليج.

وأوضح بن فرحان أنه من الصعب أن تكون إيران جزءاً من منظومة أمنية في المنطقة، في إشارة محتملة إلى مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني حول الأمن الإقليمي التي أطلق عليها اسم «سلام هرمز».

back to top