الموز والكوسة... لعبور الأزمة!

نشر في 24-11-2019
آخر تحديث 24-11-2019 | 00:19
 عبدالمحسن جمعة الكتابة عن الشأن العام في الدول العربية أصبحت عبارة عن حقل ألغام، لاسيما إذا كنت في دول النظام العشائري فيها مسيطر، رغم الشكل المصطنع لمؤسسات وسلطات وحرس شرف وبروتوكول، وما يسمى بالإعلام الحر، في تلك الدول يجب ألا تعلق على الأزمات الكبرى، لأن الكبار والوجهاء هم أبخص بمصلحتك.

وأفضل ما يمكن الكتابة عنه لشعب يردد "ماكلين شاربين... والله لا يغير علينا" لمواجهة أزماته هو البحث عن أشياء تهدئ أعصابه وتروق مزاجه وتعدل كيفه، وبما أن مواد الكيف - والعياذ بالله - محرمة ومجرمة في بلدنا فإنه من الأفضل البحث عن المواد الطبيعية.

ومن نتائج الدراسات الطبية الغذائية المهمة أن تناول الموز يساعد في إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهي الهرمونات التي تنظم الحالة المزاجية، وتعزز استرخاء العضلات وتخفف التوتر، وبما أننا شعوب ماخذين "خازوق" من الفساد فإن الموز أفضل علاج لنا لتعديل مزاجنا فنهدأ وننسى.

كما أن خضار الكوسة هو من عائلة القرع التي تحتوي على مواد أولية تحافظ على مستوى السكر في الدم، لذا فإنه مفيد جداً للحفاظ على مستوى السكر، الذي يرتفع بشدة عند سماع أخبار "الكوسة" في التعيينات ومحاسبة الفاسدين والمتجاوزين في البلد.

كما أن مصل اللبن هو غذاء ممتاز لتهدئة الجهاز العصبي بشكل طبيعي، حيث يحتوي على مادة التربتوفان التي تعزز إنتاج هرمون السيروتونين، وهو الهرمون العصبي الذي ينظم الغدد الصماء، والجهاز الهضمي، والجهاز العصبي. وانخفاض مستويات السيروتونين يؤدي إلى القلق، والاكتئاب، وغيرهما من المشاكل الصحية العقلية، لذا أنصحك عزيزي المواطن بكوب لبن خاثر بعد وجبة دسمة يقيك من الجنون بسبب الأوضاع الحالية، و"يخمدك" بعد الغداء حتى وقت متأخر من الليل، لتتجاوز سماع جميع نشرات الأخبار المحلية، وتكون آخر ضيف يدخل الديوانية ليلاً ليتذمر وينتقد الأوضاع.

إخواني وأخواتي هذه هي النصائح المهمة في ظل الأزمة السياسية الحالية في البلاد، على أمل أن نجد لكم مجموعة أخرى من النصائح الغذائية تمكنكم من متابعة أحوال البلد بهدوء وسلاسة، ودون ما "تتليقف ونتليقف" في أمور أكبر منك ومنا.

back to top