خروقات لتهدئة غزة... و«حماس» تحذّر من «فتنة إسرائيلية»

نشر في 17-11-2019
آخر تحديث 17-11-2019 | 00:05
النيران في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة
النيران في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة
قصف الجيش الإسرائيلي، أمس، مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، بعدما بقيت الحركة التي تسيطر على القطاع المحاصر في منأى عن الضربات في دوامة العنف الأخيرة، مما يؤكد هشاشة اتفاق التهدئة.

وفي تغيير مهم منذ الأسبوع الماضي، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف بُعيد الساعة السادسة، صباحاً، مواقع لـ «حماس» لا لـ «حركة الجهاد الإسلامي» المدعومة من إيران، ردا على «صاروخين أُطلِقا من القطاع باتجاه الأراضي الاسرائيلية واعترضهما نظام القبة الحديدية».

ودوت صفارات الإنذار في مدينة بئر السبع، أكبر مدن جنوب إسرائيل، التي تبعد نحو 35 كيلومترا عن حدود غزة، محذرة من صواريخ قادمة.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن «الضربات الإسرائيلية استهدفت موقعين لحماس في شمال القطاع»، حيث يعيش مليونا فلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق الثلاثاء الماضي سلسلة ضربات استهدفت عناصر من «الجهاد الإسلامي»، متجنّبا ضرب «حماس» التي أبرمت منذ أشهر اتفاق تهدئة مع إسرائيل. ويبدو أن «حماس» قرّرت على ما يبدو عدم مساندة «الجهاد الإسلامي»، حتى لا تعرّض اتفاق التهدئة الذي أبرمته مع إسرائيل، بعد التفاوض بشأنه برعاية مصر وقطر، للانهيار، وينص على تقديم مساعدة شهرية بملايين الدولارات. وقال الناطق باسم الجيش دوناتان كونريكوس، أمس،: «خلال العملية ميّزنا بين حماس والجهاد الإسلامي»، موضحا «أردنا إبقاء حماس خارج المعارك، لكنّ حماس ستتحمل تبعات أي أفعال ضد المدنيين الإسرائيليين».

وانتقد زعيم حزب العمل، النائب عمير بيريتس، قرار تحييد «حماس» قائلا: «إذا لم تكن حماس صاحبة القرار في قطاع غزة، فإنها تتحمل بموجب ذلك المسؤولية عن أي عملية إرهابية تنطلق منه ضد إسرائيل، حتى وإن قامت حركة الجهاد الإسلامي او أي منظمة إرهابية أخرى بإطلاق القذائف الصاروخية».

وعلّق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبومرزوق، على ما قال إنه «تصريحات مادحة للمسؤولين الإسرائيليين»، فيما يتعلق بموقف حركة حماس.

وقال أبومرزوق، في تغريدة عبر «تويتر»: «تصريحات المسؤولين في الكيان الصهيوني المادحة لموقف حماس يُقصد منها إحداث فرقة وتعميق الشقّة بين الأشقاء بأسلوب خبيث». وأضاف: «مع الأسف يتلقف البعض منّا هذه التصريحات ويبني عليها مواقف؛ ليتلاعب بالعواطف في مرحلة حساسة، حيث العدوان والمقاومة والاغتيال والرد، تدارك الأمر بالحوار ضرورة لتجاوز الفتنة».

back to top