جاك روفو يسرد تفاصيل غناء سيناترا لـ «ماي واي»

نشر في 15-11-2019
آخر تحديث 15-11-2019 | 00:00
فرانك سيناترا
فرانك سيناترا
يقول مؤلف أغنية "ماي واي" الشهيرة الفرنسي جاك روفو ضاحكاً، إنه "لا صورة تجمعني بفرانك سيناترا" الذي جعل من هذا العمل نجاحاً عالميا قبل خمسين عاماً في عام 1969، بعدما اشتهر في فرنسا مع كلود فرنسوا تحت عنوان "كوم دابيتود".

وكانت النسخة الأولى من هذه الأغنية بعنوان "فور مي" على ما يروي جاك روفو "79 عاماً".

وتعود الأغنية إلى عام 1967 عندما كان روفو في السابعة والعشرين وغير معروف من الجمهور، وخلال عشاء قال له الفنان أوغ أوفري بعدما عرضها عليه، "إنها أغنية جيدة لكنها ليست لي".

وعرضها على فنانين آخرين لم يأخذوا حتى عناء الرد من أمثال بيتولا كلارك، وداليدا، وكلود فرنسوا، والتقى روفو المغني كلود فرنسوا خلال عطلة في كان "جنوب فرنسا" بعد ذلك، وعن هذا اللقاء يروي روفو قائلاً: "تناولنا الطعام معاً، وقال لي تؤلف أغانيك الهابطة للجميع لكن ليس لي".

فتحدث روفو عن "فور مي"، فأكد له كلود فرنسوا أن أوساطه هي التي رفضت الأغنية وليس هو شخصياً، وقد غيّر "كلو كلو" كما كان يعرف، رأيه خلال الصيف إذ قال روفو "على حافة حوض السباحة سألني هل ستسمعني أغنيتك الهابطة؟"

لكن "كلود لم يأخذ مني الغيتار لإنهاء الأغنية" كما هو وارد في فيلم "كلوكلو" حول حياة كلود فرنسوا. وأوضح روفو "لقد أطلعته على اللحن وعزفت اللازمة (الموسيقية) الأولى".

وتم التسجيل بعدها في الاستوديو وتلقى روفو يومها اتصالاً من شركة الإنتاج تقول فيه: "كلود فرنسوا يريد أن يكون اسمه في كل مكان هل يزعجك أن نقول إنه ألف اللحن معك؟"

وعُرفت الأغنية بأنها من تأليف كلود فرنسوا وجاك روفو، أما مؤلف النص فهو جيل تيبو على ما جاء في سجلات "ساسيم".

وفي نهاية عام 1967 كان الفنان بول أنكا يزور باريس وشاهد كلود فرنسوا على التلفزيون، فقرر إعادة كتابة كلمات الأغنية وعرضها على منتج أعمال سيناترا.

وسجلها سيناترا نهاية عام 1968 دفعة واحدة على ما تفيد الرواية وقد وقف عازفو الكمان وراحوا يقرعون على حافة آلاتهم "هذا ما قالته لي نانسي سينتارا" ابنة المغني.

وقد طرحت الأغنية في عام 1969 وحصدت نجاحاً هائلاً، ويقول روفو: "لو اكتفى بول انكا بترجمة كوم دابيتود كما هي لما كانت نجحت شكراً سيد أنكا".

ويقول روفو، إن سيناترا كان من بين النجوم "الذين لديهم حاشية تحيط بهم ولا يمكن الاقتراب منه" والمرة الوحيدة التي اقترب منها روفو من النجم الأميركي كان "خلال حفل توزيع جوائز في مقر بلدية باريس، لكن ليس لدي أي دليل وليس لدي أي صورة تجمعني بسيناترا".

وما رأيه بنسخة سيد فيشوس عازف الباص الشهير في فرقة "سيكس بيستولز"؟ يؤكد روفو "هذه ليست الأغنية نفسها لقد كيّفها لتتماشى مع شخصيته في حين أبقى كثيرون على الإيقاع نفسه".

وغنى فنانون كثر هذه الأغنية، من إلفيس بريسلي إلى روبي وليامز أما عن نسخته المفضلة فيقول روفو "نينا سيمون هي الأجمل".

back to top