ترامب: الأكراد لم يساعدونا في إنزال النورماندي

نشر في 11-10-2019
آخر تحديث 11-10-2019 | 00:02
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، إن الأكراد السوريين لم يساعدوا الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية خصوصاً في إنزال النورماندي، مستعيناً بمقال نشر في الموقع الإلكتروني المحافظ «ناونهول»، يدعم قراره سحب قوات أميركية من شمال سورية، ما فتح الطريق لهجوم تركي.

وفيما بدا أنه رد على الانتقادات الحادة لقراره التخلي عن حلفاء واشنطن الأكراد، قال الرئيس الأميركي: «الأكراد يُحاربون من أجل أرضهم». ورفض الانتقادات التي أشارت إلى أن واشنطن سوف تكافح لتشكيل تحالفات في المستقبل، وقال: «إقامة تحالفات أمر سهل».

وأضاف «أنفقنا مبالغ طائلة في مساعدة الأكراد لجهة الذخائر والأسلحة والمال. وعندما نقول ذلك فهذا يعني أننا نحب الأكراد».

لكنه عاد وقال: «عندما تقومون بتحالف مع حزب العمال الكردستاني PKK، العدو اللدود لتركيا، مثلما جرى في عهد (الرئيس السابق باراك) أوباما، فإن هذا سيكون أمراً صعباً جداً، إنهم يكرهون ويحاربون بعضهم منذ أعوام طويلة»، معتبراً أنّ الأمر شبيه بوضع «إسرائيل مع الفلسطينيين».

وأمل الرئيس الأميركي أن يتصرّف نظيره التركي رجب طيب إردوغان بعقلانيّة. وأضاف: «سنرى كيف سيقود هذه العمليّة. إذا ما فعل ذلك بشكلٍ جائر، فسيدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً. سأسحق اقتصادهم لو حصل ذلك».

ووجد ترامب نفسه تحت وابل من الانتقادات من مقاتلين قدامى في الجيش الأميركي لتخليه عن الأكراد.

وقال القائد السابق للقوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل لمجلة «ذي أتلانتيك»: «سياسة التخلي هذه قد تقضي على معركة دامت خمس سنوات ضد تنظيم داعش وستضر فعلياً بمصداقية الأميركيين في كل المعارك المقبلة التي سنحتاج فيها إلى حلفاء أقوياء». وذكر أن قوات «قسد» حررت عشرات آلاف الكيلومترات المربعة وملايين الأشخاص من «داعش» وخسرت 11 ألفاً من مقاتليها بينما قتل ستة جنود وموظفين مدنيين أميركيين اثنين فقط في هذه المعركة.

واعتبر القائد السابق للقوات البرية الأميركية في أوروبا مارك هرتلينغ أن عواقب قرار ترامب «على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ستدوم طويلاً وستكون على حساب أمان أوروبا والعالم».

ورغم كل شيء، يدعم البعض في المؤسسة العسكرية الرئيس في رغبته سحب القوات الأميركية من نزاعات لا تنتهي.

وقال دان كالدويل من لوبي «كونسرند فيتيرانز فور أميركا»: «ليس من مصلحتنا أن نجد أنفسنا وسط نزاع قديم بين تركيا وأكراد سورية كان موجوداً قبل تنظيم داعش والحرب الأهلية في سورية».

back to top