آمال : نباهة وزير مستقبلي

نشر في 08-10-2019
آخر تحديث 08-10-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي يجتهد ليبحث عن أخبار معينة من أوروبا وأميركا واليابان ومثلها من الدول، كـ "سقوط عمود أحد الجسور في اليابان" أو "انهيار جدار مبنى في النمسا" أو "انحراف قطار أسترالي عن مساره وإصابة نحو تسعة ركاب"، وغيرها من الأخبار التي تكشف "فساد" تلك الدول، وتبين لنا أننا وهم "في الهواء سواء".

ثم يأتي ليعلق على ردة فعل الناس في الكويت تجاه الهبوط الذي حدث في طريق الدائري السادس، بعد أن يشبك أصابعه في بعضها ويتخذ وضعية الأستاذ: "نحن شعب مبالغ فيه"، وقبل أن يهبط حاجباك بعد إقلاعهما، يضيف: "في كل بلد في العالم، مهما تطور وزادت إمكانياته، تجد مثل هذه الأمور"! ثم يبدأ بسرد ما تحصل عليه من الأخبار التي ذكرتها في أعلى المقال، قبل أن يختم حديثه العاطفي الطويل بحكمة هندية: "الفساد لا يعرف لوناً ولا عرقاً ولا جنساً ولا جنسية".

وبالطبع لن يحدثك عما يُتخذ من إجراءات في تلك الدول المتقدمة "المنكوبة بالفساد مثلاً"، ولا عن الاستقالات، ولا عما يتعرض له المسؤول هناك. سيكتفي بما يريده من الأمثلة ويتوقف عند ذلك.

وسيحدثك غداً عن خبر قرأه عن فساد مسؤول نيوزيلندي، توسّط لأحد أقربائه في سبيل الحصول على وظيفة. إذاً حتى الواسطة والمحسوبية ليست مقصورة علينا فقط، بل موجودة في دولة مثل نيوزيلندا.

جميل هذا الكائن "المثقف"، الذي يبدو أنه يخشى النميمة، لذلك لا يريد التحدث عن عدد جرائم الواسطة عندنا ونسبتها، وعدد الجرائم في دولة مثل نيوزيلندا، أو قارة كاملة مثل أوروبا، ونسبتها.

back to top