«رساميل»: أسبوع صاخب لأسواق الأسهم في الولايات المتحدة

عانت على خلفية أخبار وبيانات متفاوتة بين إيجابي وسلبي

نشر في 08-10-2019
آخر تحديث 08-10-2019 | 00:04
No Image Caption
عاشت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة أسبوعاً صاخباً متقلباً خلال الأسبوع الماضي على خلفية بعض الأخبار والبيانات المتفاوتة بين الإيجاب والسلب.

وقد عانت الأسواق بعض الأخبار والبيانات الاقتصادية السيئة، قبل أن تعود إلى الهدوء بفضل بعض المعلومات الإيجابية، وهو الأمر الذي انسحب على المستثمرين.

وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، كانت الأخبار التي تحدثت عن تباطؤ القطاع الصناعي في الولايات المتحدة على إثر نشر البيانات الاقتصادية الخاصة بهذا القطاع، والتي أظهرت استقرار مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأميركي عند مستوى 47.8 نقطة، مقارنة مع التقديرات التي كانت تتوقع وصوله إلى مستوى 50.4 نقطة، وهو الأمر الذي هزّ أسواق الأسهم يوم الثلاثاء الماضي، وأثّر عليها بشكل سلبي.

عندما جاءت البيانات، وهي البيانات الإيجابية الوحيدة المتبقية في القطاع الصناعي في السوق المتقدمة، أضعف من المتوقع وأظهرت علامات انكماش، فإن معنويات المستثمرين تأثرت بطريقة سلبية وبشكل كبير وسط مخاوف من تباطؤ نمو الأسواق العالمية، إلا أن يوم الخميس شهد نشر البيانات الخاصة بمؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي، وهو المؤشر الذي يقيس صحة قطاع الخدمات، وهي البيانات التي أظهرت نمواً معقولاً وإن كان دون مستوى التوقعات.

إن هذه البيانات إلى جانب الموقف المرن لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي على صعيد سياساته المالية والنقدية طمأن المستثمرين في الوقت الذي اتجهت فيه كافة الأنظار نحو تقرير الوظائف الأميركي أو البيانات الخاصة بالرواتب غير الزراعية الشهرية التي كانت ستصدر يوم الجمعة.

ووفقاً للبيانات التي تم نشرها، فقد نجح الاقتصاد الأميركي في إضافة 136 ألف وظيفة جديدة خلال سبتمبر الماضي، وهي الزيادة التي جاءت دون مستوى التقديرات بهامش بسيط، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة العمل الأميركية.

لقد كان المستثمرون يراقبون عن كثب ظهور أي مؤشرات تدل على تراجع أو ضعف في قطاعي الصناعة والخدمات في الاقتصاد الأوسع نطاقاً، الأمر الذي يؤثر سلباً على التوظيف.

أما على صعيد أداء مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية فقد شهدت تداولات الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر S&P 500 يوم الجمعة بمقدار 41.38 نقطة، أو ما نسبته 1.4 في المئة، ليصل إلى مستوى 2952.01 نقطة بفضل المكاسب واسعة النطاق التي تم تحقيقها، والتي تسارعت في وقت لاحق من جلسة تداول ذلك اليوم.

كما ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 372.68 نقطة أو ما نسبته 1.4 في المئة، ليصل إلى مستوى 26573.72 نقطة.

أما مكاسب مؤشر Nasdaq المركّب للتكنولوجيا فقد بلغت 110.21 نقاط، أو ما نسبته 1.4 في المئة، ليصل إلى مستوى 7982.47 نقطة.

كان ذلك يوم الجمعة، أما للأسبوع فقد سجل كل من مؤشري S&P500 وDow Jones الصناعي خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.83 بالمئة في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 1.27 بالمئة. في غضون ذلك كان أداء مؤشر Nasdaq للتكنولوجيا إيجابيا للأسبوع وإن كانت نسبة مكاسبه متواضعة، حيث اكتفى بالارتفاع بنسبة بسيطة بلغت 0.06 في المئة.

وعلى الرغم من أن أسواق الأسهم الأميركية تراجعت بشكل حاد يوم الخميس مع صدور البيانات الخاصة بالقطاع غير الصناعي، فإن المستثمرين رأوا في هذه البيانات مؤشرا على أن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيضطر إلى التحرك في وقت مبكر، قد يكون شهر أكتوبر الجاري، لاتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة أكثر.

في غضون ذلك، سجلت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات أكبر انخفاض لها في أسبوع واحد منذ شهر أغسطس الماضي مع ارتفاع أسعار السندات. وقد أغلق المؤشر عند مستوى 1.53 في المئة.

أما على صعيد أسواق النفط، فقد تأثرت الأسعار بالبيانات الخاصة بالمخزون الاستراتيجي، والتي أظهرت استقراره عند مستويات تتجاوز التوقعات، مما دفع الأسعار إلى التراجع بنسبة 5.19 في المئة لهذا الأسبوع.

back to top