أصل «السيخية» بنجابي ومؤسسها محاسب هندوسي

نشر في 22-09-2019
آخر تحديث 22-09-2019 | 00:05
No Image Caption
احتفل السيخ، أمس الأول الموافق 20 سبتمبر، بيوم وفاة غورو ناناك مؤسس الديانة السيخية، والذي ولد في 14 أبريل عام 1469. وهم يحتفلون سنوياً أيضاً بيوم ميلاده.

وأفكار ناناك الدينية هي مزيج من الهندوسية والإسلام، وكان في الأصل مفكراً روحياً، وقد عبر عن أفكاره بالشعر الذي أصبح أساس الكتاب المقدس للهندوس.

وذكرت "بي بي سي"، في تقرير نشرته على موقعها الليلة قبل الماضية، أن ناناك، المتوفى عام 1539، وُلد على بعد 40 ميلاً من لاهور (باكستان الحالية)، بإقليم بالنجاب الممتد في كل من باكستان والهند. وتقول تعاليم السيخ إن ميلاده وسنوات حياته الأولى تشير إلى أن الله اختاره لأمر خاص.

وكانت أسرته هندوسية، لكنه أظهر اهتماماً بدراسة الأديان، وخاصة الإسلام والهندوسية، وأظهر منذ وقت مبكر ميلاً للشعر والفلسفة.

ومن بوادر تمرده المبكر أنه رفض، وهو في سن الحادية عشرة من عمره، ارتداء العباءة البيضاء المقدسة التي يرتديها الفتيان الهندوس في مراسم خاصة لتميِّزهم، ونُسب إليه القول إن الناس يميَّزون بأفعالهم لا بما يرتدون.

وخاض ناناك الكثير من الجدل مع رجال الدين الهندوس والمسلمين، وكان يؤكد أن طقوساً مثل الحج أقل في الأهمية الروحانية من تغيير روح الفرد.

وتقول التعاليم السيخية إنه عمل فترة في شبابه محاسباً، قبل أن يكرس نفسه للأمور الروحانية، وقد ألهمه ذلك تجربة روحانية قوية منحته رؤية طبيعة الإله الحقيقي، وأكدت له نظرته بأن انتعاش الروح يكون من خلال التأمل.

وفي عام 1496 تزوج وصارت له أسرة، وبدأ في رحلة روحانية في أنحاء الهند والتبت والجزيرة العربية استغرقت نحو 30 عاماً، حيث درس وناقش الكثيرين، ومن ثم بدأ يدرس طريقاً جديداً للحياة الطيبة، بحسب السيخ.

وقضى الجزء الأخير من حياته في كارتاربور في البنجاب، حيث انضم إليه العديد من التلاميذ الذين أعجبوا بتعاليمه.

back to top