المدرسة والمقاصف

نشر في 20-09-2019
آخر تحديث 20-09-2019 | 00:07
 د. طارق البكري من الجميل جداً أن تهتم وزارة التربية بموضوع المقاصف المدرسية، وأن تترافق السنة الدراسية الجديدة مع إطلاق حملة توعوية لتعزيز التغذية الصحية للأطفال، تحت شعار "لأنك تهمنا غيرنا مقصفنا" بهدف تعزيز عادة التغذية الصحية لدى الطلاب، وهذا العمل ليس بجديد ولا مستغرب من وزارة التربية ومن الجهات المعنية، فالجميع حريص على صحة الأبناء الجسدية والعلمية والنفسية، فالأطفال الاصحاء بكل معاني الصحة ضمانة لمستقبل سعيد على المستوى الشخصي وعلى مستوى الأمة.

وتقصد الوزارة بذلك وبالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية وشركة المطاحن والمخابز الكويتية وشركات العصائر ومنتجات الألبان المحلية إلى تبديل العادات الغذائية الخاطئة من خلال توفير الغذاء الصحي عن طريق المقاصف المدرسية بهدف تقديم منتجات غذائية وأطعمة أكثر صحية لطلاب المدارس من ناحية الدهون المهدرجة والأملاح والسعرات الحرارية وتقليل نسبة السكريات في منتجات الحلوى والبسكوت، بهدف منع الأمراض السارية التي تنتشر وسط الأطفال كالسمنة وأمراض القلب وزيادة الوزن. وهذا المشروع يرتبط بإنتاج أغذية ذات مواصفات حددتها هيئة الغذاء وفق معايير وضوابط معينة خاصة بالطفل كالحصة الغذائية والسعرات الحرارية ونسبة السكر والدهون المهدرجة والأملاح، حيث بدأت المخابز بتوفير منتجات غذائية طازجة وصحية لتغطية احتياجات نحو 40 ألف طفل في 285 مدرسة ابتدائية. لذا لا بد من تعاون الأسر جميعها مع هذه الخطوة، وتوسيع هذه الحملة لتشمل جميع المراحل الدراسية، وأن تنتقل الحملة إلى البيوت والمجمعات التجارية والشوارع والمنتزهات، وأن يكون هناك تحذيرات من بعض المأكولات والمشروبات التي تضر البدن، وبخاصة في حال الإفراط فيها، ولا يكفي الإعلان عن منع بيع بعضها للأطفال لأن الإعلان قد لا يطبع لدى بعض أصحاب المتاجر الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم المادية.

نشكر وزارة التربية على هذه الخطوة وما سبقها من خطوات في هذا المجال، وكذلك الجهات المشاركة، وتبقى هناك ضرورة تشديد الرقابة على المقاصف، مع ضرورة اهتمام الأهل بهذا الجانب دعما لهذه الحملة الصحية التربوية المهمة.

back to top