بداية منطقية لـ «دوري ڤيڤا» والساحل الاستثناء الوحيد

• الكويت والقادسية ضربا بقوة في مستهل مشوارهما
• ظهور مخيب للبرتقالي والعنابي

نشر في 18-09-2019
آخر تحديث 18-09-2019 | 00:06
فرض الكويت والقادسية بداية منطقية في مستهل مشوارهما بـ«دوري ڤيڤا» لكرة القدم، بفوزهما العريض على كاظمة والتضامن توالياً، في حين حقق الساحل، الصاعد حديثاً للممتاز، الاستثناء الوحيد، بفوزه على النصر.
ضرب فريقا الكويت والقادسية بقوة في بداية ظهورهما بالموسم الجديد بالدوري الممتاز لكرة القدم، بفوز "الأبيض" على "البرتقالي" 3-1، و"الأصفر" على التضامن بثلاثية من دون رد. كما حقق الشباب الفوز على حساب اليرامكة 2-1، وهو ما ينسحب على الساحل، الذي تجاوز النصر بهدف من دون رد، في مفاجأة من العيار الثقيل، فيما انتهت قمة مباريات الجولة الأولى، التي جمعت السالمية والعربي، بالتعادل الإيجابي (3-3)، بعد أن أنقذت تقنية الفيديو (VAR) "الأخضر" في آخر الدقائق، باحتساب ركلة جزاء في الوقت القاتل.

ولم يرتقِ الأداء في الجولة الأولى للمستوى المطلوب، وهو أمر مقبول، لغياب لياقة المباريات الرسمية وعدم الوصول للتوليفة المثالية في العديد من الفرق، إلا أن هناك مؤشرات أولية رسمت ما سيكون عليه شكل المنافسة في الجولات المقبلة، ما لم يتم تدارك الأخطاء التي ظهرت، لاسيما فيما يخص الثغرات الدفاعية.

جهد مفقود في السالمية

قدَّم السالمية جهدا كبيرا في مواجهته الافتتاحية أمام العربي بقمة مباريات الجولة الأولى، إلا أن هذا الجهد لم يُكلل بالنهاية السعيدة، وسط أخطاء دفاعية فادحة.

وحققت الكتيبة السلماوية الأفضلية في أوقات كثيرة من المباراة، مع تميز في الشق الهجومي، وتماسك بوسط الملعب، لكن الخط الخلفي، لاسيما على الأطراف، لم يكن على نفس المستوى.

وعاب "السماوي" والمدرب الفرنسي ميلود حمدي الاندفاع الهجومي، وهو ما سهَّل مهمة "الأخضر" في كل مرة، كذلك تأثر "السماوي" بخروج مبارك الفنيني، والبرازيلي باتريك فابيانو.

نقطة ثمينة للعربي

في المقابل، جاءت نقطة التعادل للفريق الأخضر بطعم الفوز، لاسيما أن العربي لم يظهر في شوط المباراة الأول بالصورة المطلوبة، ولولا رعونة الهجوم السلماوي ويقظة الحارس سليمان عبدالغفور، لأنهى أصحاب الأرض، فريق السالمية، نتيجة المباراة مبكرا، وبعدد وافر من الأهداف.

وعاب العربي عدم قدرته على بناء الهجمات، وغياب الانسجام بصورة كبيرة، إلا أن ما يُحسب للفريق روحه العالية، وقدرته على تعديل النتيجة.

الشباب باهت

رغم ما حققه الشباب من نقاط الفوز في الجولة الأولى، وعودته من ملعب عبدالله الخليفة فائزا، فإن الفريق ظهر بمستوى باهت، خصوصا في شوط المباراة الثاني.

ويُعد مكسب "أبناء الأحمدي" في المباراة إلى جانب النقاط، ظهور محسن التركماني بصورة مميزة، إلى جانب السنغالي إبراهيما صاحب ثنائية الفوز.

صدمة اليرموك

ظهر فريق اليرموك مع مدربهم الطموح هاني الصقر بعيدا عن أجواء "الممتاز"، وهو ما مثَّل صدمة لمتابعي بطل دوري الدرجة الأولى.

ودفع اليرموك ثمن خطأ دفاعي في الوقت المحتسب بدل من الضائع، ليخرج من مواجهة الشباب دون مكاسب تذكر.

القادسية بخير

اطمأن القادسية على نفسه في مواجهة التضامن، وسط غيابات بالجملة ضربت الفريق، سواء للإصابة، أو رغبة المدرب فرانكو في الاعتماد على اللاعبين الذين شاركوا في فترة الإعداد منذ بدايتها.

وقدَّم "الأصفر" أداء متوازنا يحتاج للمزيد في قادم المباريات، للحفاظ على الصدارة التي وصل إليها بعد نهاية الجولة.

أداء مقبول للتضامن

رغم الخسارة الثقيلة في مجملها، فإن أداء التضامن في مباراته الأولى يُعد مقبولا، عطفا على الندية التي أظهرها أمام "الأصفر"، إلا أن الإحباط الكبير للاعبين بعد ضياع ركلة الجزاء، التي كانت ستكفل للفريق التعادل منتصف الشوط الثاني، أمر سلبي يحتاج إلى تعامل حازم من الجهازين الفني والإداري في قادم المباريات.

ضربة الساحل

قدَّم الساحل نفسه في الجولة الأولى بصورة مميزة، بعد أن تصدى للنصر، المطعَّم بصفقات من العيار الثقيل، بكل شجاعة، وحافظ على هدف التقدم الذي سجله السنغالي نداي مطلع الشوط الثاني.

ربكة النصر

بدا النصر مرتبكا أمام الساحل، وكان التسرع في استغلال الفرص أبرز سلبياته، كما أن تعامل المدرب التونسي لطفي رحيم مع الأوراق الرابحة على دكة البدلاء لم يكن مقنعا، لاسيما فيما يخص المخضرم تيسير الجاسم في آخر ربع ساعة، وعبدالعزيز المشعان في الوقت المحتسب بدل من الضائع.

تجانس "الأبيض"

استحق الكويت أن يحقق نتيجة إيجابية أمام "البرتقالي"، بعد أن قلب الطاولة بثلاثية من صناعة مميزة لنجم الجولة عبدالله البريكي. وبدت صفوف "الأبيض" متجانسة، كما ظهرت الإدارة الفنية، بقيادة حسام السيد، بشكل متزن، رغم الهدف المبكر للضيوف.

فصول كاظمة

لم يختلف ظهور كاظمة مع بونياك مع مَن سبقوه من مدربين، بل على العكس، تراجع كثيرا، وخاصة فيما يتعلق بتوليفة "البرتقالي"، وأيضا التبديلات.

كذلك، بدت صفقات "البرتقالي"، وكعادته في السنوات الأخيرة، متواضعة، وغير قادرة على صناعة الفارق.

الحكام في الميزان

• السعودي سلطان الحربي... مميز في قيادتك مباراة السالمية والعربي، واستخدام تقنية الفيديو (الفار) كان مقنعا رغم صعوبة التوقيت.

• القطري خميس المري... أديت بشكل لائق، إلا أن التسرع عاب بعض قراراتك رغم وجود تقنية الفيديو.

• علي الحداد... التغاضي عن ركلة جزاء واضحة للتضامن، يعني أنك بحاجة إلى التركيز.

• عمار أشكناني... خرجت بمباراة الشباب واليرموك إلى بر الأمان.

• عبدالله الكندري... تتمتع بالهدوء المطلوب، لكنك لا تزال في حاجة إلى لياقة المباريات.

لقطات

• شهدت الجولة الأولى 17 هدفا، بواقع 6 أهداف في المباراة الافتتاحية بين السالمية والعربي، و4 للكويت وكاظمة، وثلاثية للقادسية والتضامن، فيما حقق الشباب الفوز بهدفين لهدف على اليرموك، وفاز الساحل على النصر بهدف من دون رد.

• ظهرت البطاقة الحمراء في مناسبتين خلال الجولة الأولى، كانت الأولى من نصيب خليفة الرجحي في مباراة الساحل والنصر، بقرار من الحكم عبدالله الكندري، والثانية من نصيب يوسف ناصر لاعب الكويت، بقرار من الحكم خميس المري.

• اشتكت أغلب الفرق من الكرة الجديدة التي تم اعتمادها في المباريات بقرار من الاتحاد الآسيوي، لاسيما فيما يخص وزنها الخفيف، وعدم إرسالها من اتحاد الكرة قبل وقت كافٍ للتعود عليها.

• قامت إدارة القادسية بلفتة طيبة عندما أطلقت على مدرج داخل استاد محمد الحمد، اسم مشجع الفريق السابق فهد عبدالكريم فهيدان.

• لم تشهد مدرجات الفرق في الجولة الأولى حضورا كثيفا، باستثناء جماهير العربي، التي حضرت لدعم "الأخضر" في مواجهة السالمية.

همسات إلى المدربين

• حسام السيد: هناك سلبيات كثيرة في الخطوط الثلاثة يجب الانتباه لها قبل مواجهة العودة في البطولة العربية.

• بوريس بونياك: الخروج خاسرا أمام الكويت ليس نهاية المطاف، لكن "البرتقالي" لا يبشِّر.

• بابلو فرانكو: تستحق الإشادة، ليس فقط لفوز القادسية على التضامن، لكن لكونك منحت الفرصة لمن تواجد معك في التدريبات بعيدا عن حجم الأسماء.

• زيكو: مهمتك لن تكون سهلة بالتضامن في حال تعددت الهزائم.

• عبدالرحمن العتيبي: تواجدك مع الساحل أمام النصر رغم وفاة شقيقك، كان كافيا ليحقق فريقك الفوز.

• هاني الصقر: واجهت فرق "الممتاز" بشخصية بطل دوري الدرجة الأولى، وهذا غير منطقي.

• ميلود حمدي: التبديلات منذ بداية الموسم علامة استفهام كبيرة، كذلك توزيع المراكز على اللاعبين يبدو عشوائيا.

• مارتينيز: العربي لا يزال بعيدا عن مستوى الطموح، والفريق يحتاج إلى تجانس.

• خالد الزنكي: الشباب بحاجة للانسجام وترتيب الأوراق.

• لطفي رحيم: بداية صعبة قد تكون إيجابية حال الاستفادة من الأخطاء.

back to top